تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ايها السلفي هلا رددت على اخيك باللطف والحكمة واللين؟؟]

ـ[عيسى المطر]ــــــــ[11 Sep 2010, 02:57 ص]ـ

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ?. [آل عمران: 102]. ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ?. [النساء: 1]. ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ?. [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي؛ هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار:

في خضم هذه الفتن التي تعصف بأهل السنة والجماعة بأمواجها العاتية وهي تجرف معها خلق كثير ويبقى السلفيين متشبثون في حبل السلفية الذي هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة على فهم سلف الامة ولو محصت الناس لوجدت السلفيين قلة

الغربة التي نحن فيها شديدة فالليبراليون يضحكون على طول لحايانا وقصر اثوابنا والاخوان يسموننا متشددين والروافض والصوفية يسموننا الوهابية وكل فرقة فيهم تنعتنا بما هو ينفر الناس عنا حتى أصبحنا بين أهلينا غرباء وهذا مصداق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء) رواه مسلم

قال سفيان الثوري: (إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما السلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة) شرح الاصول اللالكائي ج1 ث 119

قال يونس بن عبيد: (ليس شيء أغرب من السنة وأغرب منها من يعرفها) شرح الاصول اللالكائي ج1 ص 108

ويجب على اهل السنة السلفيين ان يحب بعضهم بعضا ويرفق ببعضهم ببعض ويرحم بعضهم بعض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد. إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا) رواه البخاري ومسلم

قال الحسن: (يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس) شرح الاصول اللالكائي ج1 ص 107

إذا لم يكن الرفق بأهل السنة فبمن يكون إذن؟!!

قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران 159

قال بن كثير: (هاهنا قال: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} أي: برحمة من الله

وقال الحسن البصري: هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به)

قال البغوي: (قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} أي: فبرحمة من الله و " ما ") صلة كقوله {فَبِمَا نَقْضِهِمْ} {لِنْتَ لَهُمْ} أي: سَهُلتْ لهم أخلاقُك وكثرةُ احتمالك ولم تسرع إليهم فيما كان منهم يوم أُحد، {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا} يعني: جافيًا سيّء الخلق قليل الاحتمال، {غَلِيظَ الْقَلْبِ} قال الكلبي: فظًّا في القول غليظ القلب في الفعل، {لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} أي: لنفروا وتفرقوا عنك، يقال: فضضتُهم فانفضُّوا أي فرقتهم فتفرقُوا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير