تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[انتبه لوزنك]

ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[22 Aug 2010, 07:08 م]ـ

[انتبه لوزنك]

قال تعالى:" والوزن يومئذ الحق، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوابآياتنا يظلمون".

مقالي هذا أخي القارئ عن وزني ووزنك في ميزان الرحمان، كم وزنك، 70كلغ، 80كلغ. أنا لا أقصد هذا الوزن، إنني أقصد الوزن الحقيقي.

وزنك في ميزانالعدل، وزنك يوم تنصب الموازين.

وزن جسدك الصالح، كم يساوي في ميزان الله؟. جاء في سنن الترمذي عن أنس بن مالك رض1أنه قال سألت النبي صل1 أن يشفع لي يوم القيامة فقال:" أنا فاعل، فقلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط، قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض، فإني لا أُخطئ هذه الثلاث المواطن" .. [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1)

وزنك إذا انقضى الحساب، ونصب الميزان، يقول القرطبي:" وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال، لأن الوزن للجزاء، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة، فإن المحاسبة لتقدير الأعمال، والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها، يقول الله تعالى:" وَنَضَعُ ?لْمَو?زِينَ ?لْقِسْطَ لِيَوْمِ ?لْقِيَـ?مَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى? بِنَا حَـ?سِبِينَ". الأنبياء/47. [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn2)

روى الحاكم في مستدركه عن سلمان الفارسي رض1أن النبي صل1 قال:" يُوضع الميزان يوم القيامة، فلو وُزن فيه السموات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول تعالى: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك". [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn3)

فما مكانة عملك بجسمك من الصلاح والعبادة والتقوى؟.

إنك تنبته لوزنك الدنيوي عادة، فتلاحظ ضعف جسمك أو سمانته؟ فتحرص على تلافي السمنة، كما تعمل على تلافي الضعف. تشم رائحة عرقك، فتعمل على تعطيره وتطييبه. وهذا مطلوب ...

لكن هل انتبهت أن جسمك المادي سيوزن، فهل تعرف قيمته عند الله؟. بماذا ملأت هذا الجسم؟. كم فيه من نصيب الحلال؟. وكم فيه من نصيب الحرام؟.

أخرج الامام أحمد عن زر بن حبيش عن ابن مسعود رض1: انه كان يجتني سواكا من الأراك، وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه. فقال رسول الله صل1: مم تضحكون؟. قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه، فقال: والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد ". [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn4)

- وعن أبي هريرة رض1 عن رسول الله صل1 قال:" إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة. وقال: اقرؤوا إن شئتم:" فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا". [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5)

فالأعراض تتحول الى أجسام، والأجسام تتحول الى أعرض، إنه الملك سبحانه:" فعال لما يريد"." ما قدروا الله حق قدره ".

ذكر رسول الله صل1 العبد المؤمن إذا وضع فى قبره فقال:" ويأتيه ملكان فيجلسانه ويقولان له: من ربك؟، فيقول: ربى الله، ما دينك؟ فيقول: الإسلام، فيقولان: ما هذا الرجل الذى بعث فيكم؟ فيقول: محمد صل1فيقولان: ما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت، فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً من الجنة يأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له قبره مد البصر، ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول صاحب القبر له: من أنت؟ فوجهك الوجه الذى يجىء بالخير، فيقول: أبشر بالذى يسرك هذا يومك الذى كنت توعد أنا عملك الصالح" .. [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6) وقال المصطفى صل1 عن الكافر:" ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه .. هاه .. لا أدرى، من نبيك؟ فيقول: هاه .. هاه .. لا أدرى، ما دينك؟ فيقول: هاه .. هاه .. لا أدرى، فينادي مناد من السماء أن كذب عبدى فافرشوا له فراشاً من النار، وألبسوه لباساً من النار،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير