[" فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ... " 2]
ـ[عطيه محمد عطيه]ــــــــ[14 Sep 2010, 11:07 م]ـ
الحمد لله أحمده حمدا يليق بذاته , وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلاة وسلاما تليقان بذاته الكريمة , وبعد
أرحب بكم إخواني الأعزاء , وأدعو الله العلي القدير أن يفقهنا في ديننا , وأن يعلمنا ما ينفعنا , وأن ينفعنا بما علمنا , ... آمين.
في المقالة السابقة أخي الكريم كنا قد وصلنا في حديثنا عن الملحمة الكبرى عند الجزم بأن العدو الذي سوف نقاتله نحن وبني الأصفر ينحصر بين روسيا وإيران أو كليهما ,
ونضيف دليلا آخر يؤكد ذلك ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه
يقول نافع بن عقبة (صحابي جليل) رض1 خرجنا مع رسول الله صل1 في غزوة فنزلنا منزلا فجاءه قوم عليهم صوف , فوقفوا بين يدي النبي صل1 عند أكمة هو جالس وهم واقفون , وقد دنوا منه , فيقول: فأردت أن أكون بينه وبينهم خشية أن يغتالوه , ثم قلت: لعله نَجِيٌّ معهم , (أي يناجونه ولا يريدون أن يسمعهم أحد) , يقول: ثم جئت فوقفت بينهم , يقول: فسمعت أربع كلمات أعدهن على يدي قال النبي صل1 ستغزون جزيرة العرب فيفتحها الله لكم , وتغزون فارس فيفتحها الله لكم , وتغزون الروم فيفتحها الله , وتغزون الدجال فيفتحه الله "
ومن كلام النبي صل1 هذا وترتيبه للأحداث يتبين أن العدو هو فارس , ولو نظرت أخي الكريم نظرة تاريخية متفحصة , لوجدت أن هذا المصطلح (فارس) كان يطلق على المملكة القاطنة في المنطقة الممتدة من روسيا إلى بلاد الشيعة في إيران , فأي دقة هذه؟؟ , لقد حدد النبي صل1 العدو بكل دقة.
يقول نافع لجابر ابن عبد الله رض1 - وكان قد سمع منه هذا الحديث- يا جابر ووالله لن يخرج الدجال حتى نغزو الروم.
فقال أهل العلم أن الشاهد في الحديث " وتغزون فارس " أي قبل غزو الروم , فأين يكون الروم في ذلك الوقت؟
الإجابة: سيكونون معنا متحدين في صلح آمن – كما هو حادث الآن – لقتال الفرس (روسيا وإيران).
وأنت أخي الحبيب ترى الآن أن العلاقات بين المسلمين (العرب) وإيران بها دخن , وبينها وبين أمريكا بها دخن , وعلاقات روسيا وأمريكا أيضا بها دخن.
فها هو سيناريو الحرب القادمة
المسلمون (العرب) + أمريكا + أوروبا
ضد
روسيا أو إيران (أو كليهما)
يكمل النبي صل1 حديثه فيقول: ... فتنصرون وتغنمون وتسلمون , -وجل النصر في هذه المعركة سيأتي من شكيمة المسلمين والعرب - ثم تزلون منزلا بذي تلال (وهي الكثبان الترابية والرملية في الصحراء) فيقوم نصراني فيرفع الصليب ويقول: نُصِرنا بالصليب فيقوم إليه مسلم فيدقه - أي يهشم رأسه فيقتله – فعندها تغدر الروم وتكون ملحمة " فيا عجبا أمتي! من أجل دم صليبي واحد أنظر كم سيحشدون لقتالنا!!!! وكم من دم أريق من دماء المسلمين في فلسطين وغيرها ونحن لا نملك إلا أن نمص الشفايف , ثم نشجب ونستنكر فحال الأمة يؤسف له , ولكن ما يصبرنا أن جند الله قادمون , والملحمة قادمة لا محالة رغم أنوف الجميع , فستفرض علينا الحرب فرضا.
يقول النبي صل1 .... فيأتون تحت ثمانين غاية (أي راية) كل غاية تحتها مائة وعشرون ألفا (80 x 120 = 960 ألف جندي) – واختلاف الرايات هنا باختلاف الدول فعلم لأمريكا وعلم لفرنسا وآخر لإنجلترا .... وهكذا ... كلهم أتوا لإبادة المسلمين تحت شعار الشرعية الدولية , ومجلس الأمن , والأمم المتحدة , والقانون الدولي.
ثم تأتي رواية في صحيح مسلم لتكمل السلسلة فيقول فيها النبي صل1 .... فينزل فينزل الروم بالأعماق أو بدابق (الأعماق أو دابق: هي مدينة قرب حلب في سوريا) فيخرج لهم المسلمون فيقولون (أي الروم) خلوا بيننا وبين إخواننا الذين سُبُوا (أو سَبَوْا) – يقصدون كل صليبي كان قد أسلم – يقول المسلمون والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا.
قال الإمام النووي-رح1 - في شرحه لصحيح مسلم: يقال سُبُوا بالضم , و سَبَوْا بالفتح , لأنهم عندما فتح المسلمون بلادهم سُبُوا من قبل المسلمين فصاروا سبيا , فلما أكرمهم الله بالإسلام صاروا يجاهدون في سبيل الله ويسبوا آخرين , فحق فيهم أنهم سُبُوا , وحق فيهم أنهم سَبَوْا.
وهذه بشرى عظيمة لأن الإسلام سيطرق أبوابا كثيرة في أوروبا وأمريكا , وسيدخل الناس في دين الله أفواجا.
ولنا في الحديث بقية
في الختام أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم