تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دمعة شاعر]

ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[20 Sep 2010, 11:35 م]ـ

في عبرة الموت آيآت لمعتبر = وفي زواجره ردع لمزدجر

ما بال من سكنوا رحب القصور نسوا = أحوال أحبابهم في أضيق الحفر

بالأمس ساروا بهم والدمع يغمرهم = وأودعوهم بلحد مطبق حَصِر

ما بين زفرة صدر جاش لاعجها = وبين دمع من العينين منحدر

وقيل ما قيل في الدنيا وباطلها = وخِيْل أنهموا تابوا من الأشرِ

واليوم عادوا إلى مألوف غفلتهم = كأن دائرة الأيام لم تدر

ويعذلون لآهآت أرددها = ودمع عين كَذَوْب الجمر منهمر

يا صحب لا تعذلوني في البكاء وقد = فقدت أمي فقلبي ليس من حجر

قلبي قد انتزعت منه حشاشته = في فجأة والردى أمر من القدر

أمي وكانت ضياء في دجى عمري = وموئلَ النفس في الجُلَّى ومدخر

وكنت في نظر الحب الرؤومَ لها = مجسمَ الفضل في الدنيا على عُجر

ودعتها قبل شهر في ارتقاب غد = اللقيا وعشنا معاً بالروح في سفر

وعدت في لهفة حرى لأصحبها = فمالها لا تناديني: " هلا عمري "

ولا تمد يداً نحوي تعانقني = ولا تسائل عما جد من خبر

وجدتها جسدا مُسْجى وصفرتها = نور رهيف سرى من جسها العطر

فما ملكت انكبابا فوق مبسمها = ورأسها والجوى في القلب كالشرر

سلمت لله في حمد الرضى وأنا = أبكي وأبكي وقد أبكي مدى عمري

عمر بهاء الدين الأميري

ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[21 Sep 2010, 12:37 ص]ـ

يدا النحو

أرجو التعديل هكذا يدا نحوي

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Sep 2010, 04:18 ص]ـ

تم التصويب يا دكتور.

وفقك الله على حسن الاختيار، ومنكم يا آل السعدي تعلمنا الأدب والشعر، فأخي الدكتور يحيى بن عبدالله السعدي له فضلٌ عليَّ لا أنكره في دلالتي على عيون الشعر والأدب. حفظكم الله جميعاً.

ورحم الله عمر بهاء الدين الأميري فما أعذب شعره وأصدقه.

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[21 Sep 2010, 02:01 م]ـ

قصيدة من روائع ما قاله الأميري رحمه الله تعالى ولقد أثلج صدري في آخر لقاء بيننا وكان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأيته وقد أطلق لحيته ثم بعدها افترقنا ولم نلتق رحم الله الأميري أبا في قصيدته أب ورحم الله الأميري داعية ورحمه الله شاعرا من أعيان شعراء الدعوة الإسلامية المعاصرين ورحمه الله سياسيا بارعا لا يحابي ولا يجامل على حساب دينه وجزاك الله خيرا يا أخي على ما أتحفتنا به وما ذلك إلا من ذوقك الرفيع وحبك للدعوة والدعاة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير