تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[29 Sep 2010, 12:59 م]ـ

رسالة اتتني عبر البريد فاقشعر بدني لها. فأحببت أن أنشرها لتعم فائدتها وننظر في أمرها لعلها تصيب كبد متأمل أو توقظ فكر معتبر.

[أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!]

نادى الغلام: ياقتيبة (هكذا بلا لقب)

فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي

ثم قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي؟

قال: إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ولم يمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..

التفت القاضي إلى قتيبة وقال: ما تقول في هذا يا قتيبة؟

قال قتيبة: الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...

قال القاضي: يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب؟

قال قتيبة: لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...

قال القاضي: أراك قد أقررت، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.

ثم قال: قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك!!

لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات، ورايات تلوح خلال الغبار، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

فيا لله ما أعظمها من قصة، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج؟

والله لا نعلم شبهاً لهذا الموقف لأمة من الأمم.

بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز

حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة

فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير في عهد أمريكا الظالمة الفاجرة المدمرة التي قامت على الجماجم والدماء.

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[24 Oct 2010, 04:01 م]ـ

هل هذه القصة صحيحة؟

ما هو مصدرها؟ وكيف تروى القصة حسب مصدرها التاريخي؟

أذكر أن الدكتو طارق سويدان أشار إليها.

ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[24 Oct 2010, 05:51 م]ـ

ليس لنا بعد كتاب الله الا التاريخ سلوى على حال هان على الشجر والحجر

نعم العدل اساس الحكم

العدل حياة وليس المفاوضات التييبيعون من خلالها الارض والعرض والذمم والمقدسات وكل شئ قابل للبيع اذ ان هناك من يقف على الابواب ليشتري

اين نحن مما يحدث هذه الايام في ارض اولى القبلتين وثالث الحرمين؟؟؟؟!!

جزيت خيرا على التذكير بهذه القصة

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Oct 2010, 06:45 م]ـ

هل هذه القصة صحيحة؟

ما هو مصدرها؟ وكيف تروى القصة حسب مصدرها التاريخي؟

أذكر أن الدكتو طارق سويدان أشار إليها.

في كتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار

المؤلف: علي محمد محمد الصًّلاَّبيَّ قال:

عندما إشتكى أهل سمرقند من قتيبة بن مسلم، عين لهم قاضي ليحكم في هذه القضية وهي قضية احتلال غير شرعي حدث لأهل سمرقند، وفي هذه الحادثة أدرك عمر بن عبد العزيز مبدأ الفصل بين السلطات على أتم وجه ذلك بأنه حينما عرف مظلمة أهل سمرقند لم يبث هو بها، مع أنه كان يسعه ذلك، وهو خليفة المسلمين ولم يعهد بذلك إلى عامله على سمرقند سليمان بن أبي السرى، مخافة أن يجمع به الهوى، أو أن تأخذه العزة بالإثم، ولأنه عامل بإسم الخليفة الذي أبى هو نفسه أن يبث بالخلاف، ولم يفوض ذلك إلى القائد العسكري، بل أمر بأن يجلس لهم القاضي لأن القاضي لا يتأثر بالإعتبارات العكسرية أو السياسية، ولا يأبه إلا لحكم الله، يطبق أوامر الشريعة كما وردت، وهكذا تحقق ظن عمر بن عبد العزيز، وحكم القاضي بأن يخرج عرب سمرقند إلى معسكرهم، أي أنه أمرهم بالجلاء، لأن الإحتلال وقع بصورة غير مشروعة.

ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:30 م]ـ

ياأخي تيسير أود أن أعرف المصدر الذي عزا إليه الدكتور الصلابي هذه القصه جزاك الله خيرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير