تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما أسرع أيامك يا رمضان!]

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 10:27 ص]ـ

ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل

ها قد مضي النصف منك يا رمضان

يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..

نفوس العابدين اطمأنت في ساعاتك ..

وقلوب الراكعين ساجدين تبتلت في محرابك

سبحان الله ..

منذ أيام، كنا ندعو: "اللهم بلغنا رمضان".

و منذأيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان

فقد هل الهلال، مع النداء الشهير:

"ياباغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .. "

و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة:

انقضى النصف من رمضان!!

سبحان الله .. أبهذه السرعة

رمضان .. هذاالضيف؛ خفيف الظل، عظيم الأجر ..

مضى النصف .. "و النصف كثير" ..

وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب

ماذا أودعنا في هذه الأيام؟

كيف نحن والقرآن؟

كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر؟

كيف نحن والقيام؟

كيف نحن وتفطير الصائمين؟

كيف نحن والصدقة والصلة والبر؟

كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع؟

هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف .. ؟

أخي أختي

هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم

وسرعان ما سيقال: وداعاً رمضان

فهلا كانت همتنا عالية، ولسان كل منا يقول:

لن يسبقني إلى الرحمن أحد

هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة،

حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد

فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة

ها نحن في النصف من رمضان ..

وبعد أيام قلائل،سنستقبل العشر الأواخر ـ

لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام،

فيها ليلة من خير شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.

فيالسعادة من عرف فضل زمانه،

ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه،

وعظم خوفه ورجاؤه، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه.

أحبتي .. الأيام تمضي متسارعة،

والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس، وكل مخلوق سيفنى،

وكل قادم مغادر، وهذا شهر الرحمة والغفران،

يوشك أن يقول وداعاً، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا.

فصم صيام مودع، وصل صلاة مودع، وقم قيام مودع،

وتب توبة مودع، وقم بالأسحار باكياً، مخبتاً، منيباً،

وقل يارب: هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك،

إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار.

إلهي لا أهلك وأنت رجائي. اقبل توبتي، واغسل حوبتي،

وسل سخيمة قلبي، وارفع درجتي، وكفّر سيئتي.

وأعتق رقبتي، ياذا الجلال والإكرام

أخي ... أختي

غداً يقال: انقضى رمضان، وأقبل عيد أهل الإيمان

و لكن شتان .. !!

شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال

و هومعتق من النيران، قد كتب من أهل الجنان ..

وبين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي،

قد حرم من الخيرات، وباء بالخسران ..

اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات،

وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة، وثبت قلوبنا على دينك،

واختم لنا بالصالحات، واغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا

وإخواننا وأحبابنا والمسلمين،

واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار

ـ[العطاء]ــــــــ[27 Aug 2010, 03:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخيتي سمر,, على الكلمات المضيئة, يبدو أن لديك قلما سيالا , بورك لك فيه.

هنا تنبيه بسيط: بالنسبة لعبارة (لن يسبقني إلى الرحمن أحد) كان في نفسي شيء منها, ثم أتتني على البريد رسالة في فتوى عليها وإليك الفتوى, والعهدة على الناقل.

الرابط الأصلي للموضوع:

http://www.alrekab.com/vb/showthread.php?t=3739

عبارة "لن يسبقني إلى الرحمن أحد"

سألتُ فضيلة الشيخ الوالد عُبيد الجابري حفظه الله عصر الإثنين الأول من رمضان 1429 هـ السؤال التالي:

تنتشر هذه الأيام عبارة -لا سيما في رسائل الجوال- فيها: ليكن شعارك في هذا الشهر: "لن يسبقني إلى الرحمن أحد".

فبادر جزاه الله خيرًا بالجواب فقال:

"أعوذ بالله! هذه مجازفات .. هذا من الرجم بالغيب، ومن الاعتداء في الدعاء، كيف لن يسبقه إلى الرحمن أحد؟! عباد الله منهم السابق ومنهم اللاحق، والجميع مأمورون بالمسابقة، أما: لن يسبقني .. ! وما يدريك؟! أخشى أن يقع في التألي على الرحمن أعوذ بالله! "لن يسبقني .. ! " هذا قولٌ على الله بغير علم".

انتهى جوابُه، أحسن اللهُ إليه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير