أيهما أولاً الاستخارة أم الاستشارة؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 Oct 2010, 06:44 ص]ـ
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ما خاب من استشار
وعن جابر قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - وتسمه باسمه - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاقدره لي (ويسره لي، ثم بارك لي فيه)، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به»
فما الذي يجب أن يفعله المسلم أولاً؟؟ الاستخارة أم الاستشارة؟؟
أظن ان المسلم أولاً إذا همّ بأمر فإنه يستشير من حوله بهذا الأمر ويستمع لجميع الآراء ووجهات النظر. فإذا عزم على الأمر وحزمه فإنه عند ذلك يستخير رب العالمين ثم يقدم على العمل. فإن كان خيراً يسره الله تعالى له. وإن كان شراّ فيصرفه الله تعالى عنه.
ولكن السؤال الآن: لو استشار المسلم في أمر معين ومن خلال استشارته للأمر تبين أنه عليه أن لا يقدم عليه ولا يفعله. فهل ينتهي عنه؟ أم أنه يستخير ثم يقدم عليه؟؟
أنا أقول أنه إذا استشار في ذلك الأمر واستقر الرأي على أن لا يفعله فإن الأفضل له أن لا يُقدم على فعله لوجاهة الرأي فيه. فهكذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام حينما اسشار صحابته في الخروج الى بدر أم في البقاء في المدينة. فاختار الخروج مع أنه كان يميل عليه الصلاة والسلام الى البقاء. والله أعلم.
ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[07 Oct 2010, 07:02 م]ـ
أنا أقول أنه إذا استشار في ذلك الأمر واستقر الرأي على أن لا يفعله فإن الأفضل له أن لا يُقدم على فعله لوجاهة الرأي فيه. فهكذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام حينما اسشار صحابته في الخروج الى بدر أم في البقاء في المدينة. فاختار الخروج مع أنه كان يميل عليه الصلاة والسلام الى البقاء. والله أعلم.
نعم هذا هو الصحيح، فالإنسان إذا أقدم على أمر من الأمور واجهد فكره وبحث واستشار وظهرت له المصلحة في الأمر فإنه يقدم عليه بعد توكله على الله، أما إذا حصل له التردد، وعدم بين ظهور الخير وعدمه في الأمر، ولم يتبين علمه ومعرفته بالأمر، فإنه في هذه الحال يقدم على الاستخارة ويرجع إلى الله. والله أعلم