[اشكال حول ليلة القدر]
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[05 Sep 2010, 06:53 ص]ـ
لو افترضنا ان الليلة التي هي ليلة القدر التي انزل فيها القران على رسول الله صل1لنفترض انها كانت ليلة الثلاثاء 21من رمضان ذلك الشهر المعني فهذا يعني انها ليلة محددة ويفترض لذلك ان تكون في كل السنوات هي ليلة 21بغض النظر عن اليوم الذي يسبقها من حيث هو
فكيف يقول بعض اهل العلم انها ليلة متنقلة في العشر الاخير وفي الوتر منه يعني يمكن ان تكون في 21 او 23 او 25 او 27 او 29كيف يكون هذا وهي مثلا كانت ليلة 21
ثم لو عرف الناس هذه الليلة باماراتها الواردة في الحديث وانها كانت في ليلة معينة فهل تتعطل الاحاديث الحاضة على شد العمل في العشر الاخير والاقتصار فيه على تلك الليلة المعنية او قل ان شئت زيادة العبادة في تلك الليلة؟
ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 Sep 2010, 10:58 م]ـ
اضيف لسؤالك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان سيخبر الصحابة رضي الله عنهم متى هي _ مما يعني انها ثابتة في يوم محدد _ ولكن خرج عليه الصلاة والسلام فوجد اثنين تلاحيا فنسيها بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Sep 2010, 03:29 ص]ـ
لو أراد الله أن يظهرها لعباده لفعل ولبينها لنبيه صلى الله عليه وسلم بعد أن نُسّيها
واختلاف أهل العلم في تنقلها وعدمه غير مؤثر في القضية فهي في العشر الأواخر في الوتر منها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فمن قام العشر إيمانا واحتسابا فلا شك أنه سيدركها
أسأل الله لي ولكم التوفيق وأن يجعلنا ممن أدرك ليلة القدر وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وأعتقه من النار
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
مكة المكرمة الأثنين 27/ 9/1431 هـ
الساعة: 3:23
ـ[محمد فال]ــــــــ[06 Sep 2010, 07:10 ص]ـ
جوابا على ما استشكله الشيخ الفاضل جمال أبو حسان أقول: ما هي ليلة القدر؟ ليلة القدر هي:
1 - تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر
2 - ليلة تتنزل فيها الملائكة بإذن ربهم
3 - ليلة فيها يفرق كل أمر حكيم
4 - ليلة هي سلام حتى مطلع الفجر
5 - ليلة من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وهذه الأمور التي تختص بها ليلة القدر من سائر الليالي، يمكن أن تتصف بها أي ليلة، فإذا كان الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة اتصف بهذه الصفات في تلك السنة ولتكن ليلة 21 مثلا، فهل هناك مانع من أن تنتقل تلك الصفات إلى ليلة أخرى في سنة أخرى؟ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى). وقال ابن حجر - رحمه الله- بعد أن ساق أقوال في ليلة القدر: (وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وإنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب) فتح الباري - ابن حجر - (4/ 266).
فالليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم هي ثابتة معينة، وهي ليلة 21 مثلا من رمضان في كل سنة، أما صفات تلك اليلة فيمكن أن تنتقل إلى ليلة أخرى في سنة من السنوات، فتكون تلك الليلة هي ليلة القدر في تلك السنة. والله تعالى أعلم.
ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 Sep 2010, 08:56 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو حسان - حفظه الله ونفعنا بعلمه -:
إضافة إلى ما ذكر الإخوة - وفقهم الله تعالى - أقول:
قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ). يظهر - والله أعلم - أن هذه الليلةكانت معروفة ومحددة حين ابتداء نزول القرآن، ثم رفع الله علمها عن الأمة.
فعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ» رواه البخاري (49).
(تَلاحَى) أي تنازع وتخاصم.
وهذا دليل على شؤم الخلاف والخصام؛ وأنه سبب في رفع الخير عن الإمة.
¥