ألم يردنا عنه صل1 قوله:" يصبحعلى كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزيء ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.". [15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn15)
كم نصيبك من خطوات الخير؟.
أخرج الامام احمد عن زر بن حبيش عن أبي عن النبي صل1 قال: من تبع جنازة حتى يصلي عليها ويفرغ منها فله قيراطان ومن تبعها حتى يصلي عليها فله قيراط والذي نفس محمد بيده لهو أثقل في ميزانه من أحد ". [16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn16)
كم نصيبك من الصمت؟.
-عن أنس قال: لقي رسول الله صل1 أبا ذر رض1فقال: يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟. قال: بلى يا رسول الله، قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق عملا أحب إلى الله منهما" .. [17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn17)
واعلم أخي القارئأنه لا ينجو من خطر الميزان إلا من حاسب فى الدنيا نفسه، واقام ميزان الشرع لأعماله وأقواله وخطراته ولحظاته. كما قال عمر رض1:" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا". [18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn18) وإنما الحساب التوبة عن كل معصية قبل الموت توبة نصوحا، وتدارك ما فرط من التقصير فى فرائض الله تعالى، ورد المظالم حبة بعد حبة، واستحلال كل من تعرض له بسوء ...
فاحرص على تكثير عمل الخير والتقليل من عمل الشر ....
فقد كانت عائشة رض11 تتصدق بالصغير والكبير وبالقليل والكثير، وتصدقت ذات يوم بعنبة، فاستنكر عليها من عندها، وقالوا: وماذا يفعل المسكين بعنبة واحدة؟ فقالت لهم: كم فيها من مثقال ذرة؟ ولقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم مبشراً ومشجعاً فاعلي الخير:" لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" .. [19] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn19)
وقال صل1 محذراً المذنبين العصاة الذين قد لا يرتكبون الكبائر ولكنهم منغمسون في الصغائر:" إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، كرجل كان في أرض فلاة فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل يجيء بالعود والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا من ذلك سواداً وأججوا ناراً فأنضجوا ما فيها". [20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn20) وفي الصحيح عن أبي هريرة رض1أن النبي صل1 قال: "من احتبس فرسا في سبيل الله إيماناً بالله وتصديقاً بوعده، كان شبعه وريُّه وروثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة". [21] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn21)
اقرأوا معي أيها الكرام وصية أبي بكر الصديق رض1لخليفته عمر الفاروقرض1: لما ثقل أبو بكر رض1عنه وأراد الناس منه أن يستخلف فاستخلف عمر رض1فقال الناس له: استخلفت علينا فظا غليظا فماذا تقول لربك؟. فقالرض1: أقول استخلفت على خلقك خير خلقك، ثم أرسل إلى عمر رض1 فجاء فقال: إني موصيك بوصية، اعلم إن لله حقا في النهار لا يقبله في الليل، وأن لله حقا في الليل لا يقبله في النهار، وأنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينهم يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يثقل، وإنما خفت موازين من خفت موزاينهم يوم القيامة باتباع الباطل وخفته عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يخف، ... ". [22] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn22)
وهناك سؤال يطرح وقد يُقلب ويعاد طرحه بصيغة أخرى؟. إذا كانت الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة. كما جاء في حديث الترمذي عن سهل بن سعد مرفوعاً:" لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء". [23] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn23) فلماذا ألهتنا عن حقيقة الميزان؟. لماذا ذمها المولى ومدحناها؟. لماذا أبغضها وأحببناها؟. لماذا زهدنا فيها ورغبنا في طلبها؟.
¥