( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn4)
ومن المسلم به في شريعتنا أن تقدم السن لا يمنع من العناية بالمظهر والنظافة واستعمال الطيب للزوجين لبعضهما، والتزين بل ووضع شيء من الزينة المناسبة، فالله جميل يحب الجمال كما في الحديث الصحيح الذي أخرجه الامام مسلم .. [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5).
3- الرفقة السيئة: وهذا أمر لا يسلم منه فرد طيلة مراحل حياته، سواء في صغره أم في كبره، وكلما اختار الانسان من يخالل كلما عرفت حياته استقرارا ونجاحا. وما أكثر ما أثر رفقاء السوء في الانسان بكلماتهم وأفعالهم في تغير حياة الانسان من الإيجاب الى السلب.
4 - تأثير القنوات الفضائية وبعض مواقع الانترنيت: التي تصور مرحلة المراهقة وكذا التصابي والعلاقات وعالم الأحلام على أنه شيء يجب أن يكون في متناول الجميع، فيرغب بعض هؤلاء أن يعيشوا أجواء حالمة لأحداث ووقائع رأوها في واقعهم ومحيطهم الخاص ..
5 - ضعف اهتمام الزوجة بزوجها: لانشغالها التام بأبنائها، هذا في دراسة وهذا يحتاج إلى زواج، أو بعملها أو انشغالها عنه، مما يؤثر سلبا على علاقتهما الزوجية، مما يدفعه للبحث عن إشباع حاجاته النفسية والشهوانية خارج البيت
6 - الفراغ: عندما لا يملأ الانسان وقت فراغه بما يفيد، ويضع أهدافا مرحلية في حياته يسعى لتحقيقها عبر مراحل حياته كلها، أو عندما يصل بعض الناس إلى سن التقاعد، فإن فترة الفراغ هذه تكون قاتلة إن لم يعرف الانسان كيف يمر منها بسلام، فأول سؤال يقتحم عليه مجال حياته، ماذا أعمل بعد اليوم؟.
فمن عرف حقيقة الحياة والهدف الحقيقي من خلقه ووجوده، استدرك الفرصة التي منحت له، أي طول العمر، وحرص على استغلالها في الخيرات، ومن لم يفهم ضاع معها، واعتقد أن الفرصة قد واتته لاستدراك ما فاته أثناء صغره، فاتبع هواه وكان أمره فرطا.
7 - أثر الطفولة والبيئة التربوية: قد يمر الانسان خلال طفولته بأحداث ووقائع تترك أثرا سلبيا في حياته، قد لا ينمحي بسهولة، فيحاول التعويض فيما تبقى له من أيام من عمره.
ثانيا: بعض الدواء لهذا الداء:
إذا كنا قد فقهنا أسباب الظاهرة فهل من دواء لها؟.
نعم، لكل داء دواء، ولكل مرض علاج، وهذا من السنن الكونية التي خلق الله عليها هذا الكون وما فيه. ومن الدواء:
1 - استحضار دنو الأجل في كل لحظة وحين: إذ لو استحضر الانسان أن الشيخوخة وكبر السن مسألة طبيعية في صيرورة الحياة، وفكر في فناء الدنيا وزوالها، وتيقن في قرارة نفسه أنه اقترب من لقاء الله سبحانه وتعالى وأن عليه أن يستعد لملاقاة الله عز وجل، لاستعد لهذه المرحلة بمراهقة حقيقية، تتمثل في الاجتهاد في العمل والرزانة في السلوك والتزاما بضوابط الاخلاق ..
2 - استحضار خطورة العقاب الالهي لمن وقع في الكبائر في سن الشيخوخة: حيث قال صل1:" ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة؛ أشيمط [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6) زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعة لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه". [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم؛ شيخ زان، وملك كذاب وعائل مستكبر ". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)
3- استحضار عظمة الشيب والمشيب في الاسلام: فالنبي صل1 نهى عن نتف الشيب وقال إنه نور المسلم، حيث قال:" من شاب شيبة في الإسلام أو قال في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ما لم يخضبها أو ينتفها.". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9) وقال صل1أيضا:" لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام كتب الله له بها حسنة وكفر عنه بها خطيئة ورفعه بها درجة". [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)
¥