تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - اللفظي: وهو .. ما اشتمل على علامة تأنيث، ولكنه يدل على المذكر، مثل: حمزة – طلحة – مصطفى .. وهنا نذكر أن (أسماء) استعمل علما مذكرا في التراث، وأحد ولاة بني أمية هو (أسماء بن خارجة الفزاري).

2 - المعنوي .. وهو: مادل على مؤنث، وخلا من علامات التأنيث، مثل: هند – زينب – سعاد .. ويمكننا أيضا إضافة الأعلام المشتركة بين الجنسين (صباح – أمل – نضال – وسام – كفاح – جهاد).

3 - اللفظي المعنوي .. وهو: مادل على مؤنث، واشتمل على أداة تأنيث، مثل: برة – سلمى – عفراء .. .. ويمكننا أيضا إضافة الأعلام المشتركة بين الجنسين (رجاء – صفاء – هناء - أسماء).

- يفيد التأنيث في العربية القلة، والقلة عادة تدل على الصفوة والنخبة؛ فإن " قال العرب " يستغرق جنس العرب بأكمله، أما " قالت العرب " فيقتصر على الفصحاء المعتمدين منهم فقط، بمعنى أن التأنيث يقلل العدد، ومن هنا نفهم الخطأ الشائع (الفتوحات الإسلامية) فأن (فتوحات) هي من صيغ (منتهى الجموع: جمع الجمع) وهذا يدل على القلة، المكتسبة بالتأنيث، فيعامل معاملة جمع المؤنث السالم، فهو من الملحق به، ونحن نعلم أن الجهاد الإسلامي – على مدى التاريخ – استغرقته مئات المعارك، فهي إذن (فتوح) وتقليل عددها خطأ، ومثل ذلك (كشوفات الناخبين) فالصواب (كشوف) لاسيما إذا كانوا ملايين، وقس على هذا (رجالات – بيوتات) جمع (رجال – بيوت) على التوالي، فلايقال (رجالات الدولة – بيوتات العرب) إلا في العدد القليل، على أن القلة والكثرة نسبية أيضا؛ فقد قرأنا أن عدد المساجين في الصين (خمسون مليونا) وهذا عدد مهول، وكبير كثير بالنسبة لأي بلد، سوى الصين والهند، اللتين يتجاوزعدد سكان كل منهما منفردة المليار نسمة.

- يدل التأنيث أيضا على المبالغة - التي يمكن اعتبارها في إطار الصفوة - مثل (نابغة – طاغية – علّامة) على أننا قد نجد صيغا أصلية لا مذكر لها، مثل (داهية) ومن الصيغ الفريدة: الحديث الشريف " لعن الله رجلة النساء".

- كما يدل التأنيث على القلة، يدل حذفه على الكثرة كما في التنزيل {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن} يوسف:30. فحذف التاء من (قالت) ليدل على انتشار الخبر وذيوعه.

- إن التذكير والتأنيث يتفاوتان في اللغات السامية؛ فمثلا (باب) في العربية مذكر، ولكنه في العبرية مؤنث، وكذا في اللهجات العربية الحديثة، وإذا كنا نجد إجماعا على تأنيث (مصر) فإن الأمر يختلف بالنسبة لـ (العراق واليمن) هل هو (كبير أم كبيرة) بل ربما نجد تفاوتا على مستوى محافظات البلد الواحد، فعلى مستوى (اليمن) نجد (بيت) في اللهجة الصنعانية مذكرا، لكنه في اللهجة الإبية (مؤنث) وعكس ذلك لهجة محافظة (المحويت) فهي لاتكاد تعرف التأنيث، فيقال " امرأة مريض" وتشترك محافظات يمنية كثيرة في وصف السيارة بأنها (جديد) وهذا يذكرنا بالخطأ الشائع في لغة الإعلام، في تذكير بئر، مع أنها مؤنثة في العربية كما في التنزيل {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} الحج45، ومثل ذلك (طريق) (طويل) لا (طويلة). [2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2) فإنه مذكر

- أعضاء جسم الإنسان المزدوجة– في جميع اللغات السامية [3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3) - بما فيها العربية – مؤنثة، مثل (يد – عين – رجل)

- يبدو أن أصل علامات التأنيث هو التاء، يجمع بين ثلاثتها فتح آخر الاسم، ومعروف ما بين الممدود والمقصور من تداخل واضطراب وتبادل سبق بيانه تفصيلا، وخلاصته أن مطل الألف المقصورة يستجلب الهاء، كما في قوله تعالى {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ} {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ} الحاقة: 28 - 29. والوقوف على الهاء يستجلب التاء، وليس هذا الأمر قصرا على العربية، بل هو كذلك في العبرية (شانا: سنة) إذا وقفت عليها ظهرت التاء (شنت) [4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4) ومما يعضد ذلك (أ ن ث ت: أنثى) في اليمنية القديمة. والتاء المفتوحة في اليمنية يقابلها (الهاء) كما يسميها القدامى، أو التاء المربوطة كما نسميها نحن، فمعنى هذا أن أصل (أنثى) هو (أنثة).

- لقد تجاوز الأمر اللغات السامية إلى فرع آخر فإن (أيوت) التي انتقلت من التركية إلى جميع اللهجات العربية أصبحت (أيوه) إلا في اللهجة الصنعانية فبقيت كما هو أصلها التركي بالتاء لا بالهاء، وكذلك ورثت العربية عن التركية طريقة نطق الأعلام المؤنثة (حياة – نجاة) ليوقف عليها بالتاء، لا بالهاء كما تقتضي قواعد العربية.

[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) ورد في كتاب (في شعاب العربية:115) للدكتور إبراهيم السامرائي: إذ زوجة، وهو خطأ مطبعي.

[2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) يجب هنا أن نميز بين ثلاثة ألفاظ (طرق – طرائق – طرقات) فألأول مذكر وجمعه طرق، والثاني مؤنث وجمعه طرائق ويعني (وسائل: مذاهب: مناهج) أما (طرقات) فيبدو أنه لا مفرد لها من لفظها، وتعني الطرق الصغيرة الفرعية، وهي في اللهجة العراقية (دربونة)

[3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3) اللغة اليمنية القديمة: 78 والدكتور فاروق إسماعيل يصطلح على اللغات السامية بـ (الشرقية)

[4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref4) في شعاب العربية: 115

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير