تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذه واحدة من حملات أعداء الأمة القديمة الجديدة على دين الاسلام، وهي سلسلة مستمرة منذ أن سطعت شمسه فوق هذه الارض، ويعتقدون أنهم سيؤثرون سلبا على اعتقاد أهله به، أو التشكيك في طهر بيت النبوة، أو في صحة سنته، أو في عظمة رسالته التي أرسل بها " القرآن". ولكننا نقول لهذا الذي لا يستحق التسمية وأمثاله " ألا لعنة الله على الظالمين". لقد تألهتم على الله، وأضحت مفاتيح الجنان والنيران بأيديكم، فانتظروا عقاب الله لكل متأله، وانتظروا عقاب الله لكل ملعون، لعنات أكثر من مليار مسلم شُتموا في أمهم، ونحن نعيش أواخر أيام رمضان، انتظروا ما سيحصل لكم في القريب لأنكم طعنتم في امرأة اختارها الله لحبيبه من فوق سماوات، وأنزل فيها قرآنا يبرئها ويُتعبد به الى أن نلقى الله، مات في بيتها، وعلى صدرها، ودُفن قربها، وهو راض عنها.

لقد طعنتم في القرآن، فكان أن طُبع ملايين الطبعات، وبيعت منه ملايين النسخات، وآمنت آلاف النسمات.

لقد طعنتم في رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها قبل ذلك، وطعنتم في أبي هريرة، وفي صحبه الكرام رضي الله عنهم جميعا، فماذا حصدتم؟، والله لن تحصدوا إلا التراب، بل ازدادت عظمة الاسلام في الظهور وفي الانتشار، وهذا ما سيحصل الآن.

لقد نسي بعض المسلمين التعرف عن قرب على بيت النبوة، والتعرف عى أزواجه الكرام، وسيرتهم، وأخلاقهم، والآن هذا أوان التعريف بهن جميعا، تعريفا علميا مدققا مفصلا، وليعلموا كيف تدسون أنوفكم في النصوص بحثا عن الترهات، مؤولين ولاوين أعناق النصوص لتصلوا الى غرضكم الدفين وهو المس والطعن في هذا الدين. وصدق الله العظيم الذي قال مخبرا عن الشيطان:" وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ". وليس غريبا عنكم أن تسيروا على خطى سيدكم هذا، لكن كلامكم وترهاتكم لن تطال عباد الرحمان" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"" إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ".

ونحن ننتظر من أبناء الأمة موقعا خاصا للتعريف بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، بل بمواقع لمحاربتهم ببعض أسلحتهم، والحديد لا يفله إلا الحديد، والدروس لا تفلها إلا الدروس، والكلمة الخبيثة لا تفلها إلا الكلمة الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير