تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالماسونية رومية كاثوليكية صليبية كما يقر بذلك الماسون أنفسهم. فالماسوني «ألبرت ماكي» يعترف في موسوعته أنه «كان ثمة بين الماسونية والحملات الصليبية علاقة أكثر حميمية مما يُتصور عادة» [4] ( http://www.albayan-magazine.com/bayan-277/bayan-01.htm#_ftn4). فلا غرابة إذن في أن نجد الماسوني «دان براون» يدافع عن معقِل دينه وعقيدته، الفاتيكان.

مثل هذا ما صرحت به الفاتيكان من اعتراضها على صدور أحد الأفلام الأمريكية المسمى «التجَسُّد» وهو الذي يعد ترويجاً صارخاً لعقيدة تناسخ الأرواح وأن الطبيعة هي الإله [5] ( http://www.albayan-magazine.com/bayan-277/bayan-01.htm#_ftn5). لكن المطَّلع على عقيدة الكنيسة الكاثوليكية يجدها منغمسة في العقائد الباطنية، بل لقد صرح بعض آباء الكنيسة القدامى – أوريجن (185 - 254) على سبيل المثال – بقبوله لمعتقد تناسخ الأرواح الذي تتظاهر الكنيسة اليوم بالتحذير من رواجه. [6] ( http://www.albayan-magazine.com/bayan-277/bayan-01.htm#_ftn6)

إن مسارعة الفاتيكان إلى نقد ما يُنشَر من الكتب والأفلام التي تروج للباطنية وعقائدها من القول بتناسخ الأرواح وعبادة الكواكب ونحوها محاولةٌ لإبعاد التهمة عنها، لكنه لدى المتأمِّل لحالها أشبه بقول القائل: «كاد المريب أن يقول: خذوني». فالكنيسة الكاثوليكية اشتُهرَت عبر تاريخها بهذه الازدواجية في التعامل مع القضايا فلا يغترَّنَّ مسلم بما تقوله عن نفسها أو يقوله أتباعها عنها؛ فالأمر أعمق من ذلك بكثير.

وفي الجانب الآخر فعلى المكتبات العربية أن تتقي الله وأن تتورع عن تسويق عقائد الباطنيين كالـ «يوجا» و «قانون الجذب» والسحر وغيرها عن طريق الروايات المضلة كروايات «هاري بوتر» التي تشغل حيزاً من مكتباتنا بينما حظرتها بعض المدارس الأجنبية معلِّلة ذلك بأنها تنشر السحر والشعوذة بين الأطفال [7] ( http://www.albayan-magazine.com/bayan-277/bayan-01.htm#_ftn7)؛ فهل أصبحنا تبعاً للغرب حتى في دفاعنا عن عقيدتنا؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير