تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بعقولنا، وهبني غرًّا ساذجًا لا أعلم ما هو الحوار الموضوعي، ولا أعلم ما الهدف من هذا الجدال، بل لم أحدد بالضبط نقطة النقاش، ولكني أنساق لمتعة الرد والرد، خاصة لو أثنى على كلامي أحد المتحاورين، ولم أخلص النية لله في ردي، وكان عليّ أن أفكر قبل أن أكتب كلامًا يكون في ميزان سيئاتي يوم العرض الأكبر، كان عليّ أن أستخير الله في كلام أكتبه، يقرأه المئات وربما الآلاف أو الملايين، وقد يظن من قرأ كلامي أنني من أهل العلم فيقتدي بي ويغتر بكلامي ويأخذ برأيي وكأنه كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وما كان أغناني عن الدخول في حروب كلامية طاحنة، وانتصار للنفس، أو للعرق أو للمذهب، وكيف أقحمت نفسي في قضايا لا علم لي بها، أو مسائل قُتلت بحثًا، ولو رددتُها لعالمها لوجدت الإجابة في نصف سطر!!، فلماذا أنفقت ساعات من عمري وربما أيامًا في البحث عن الصواب وهو بين يديّ؟، ما أحوجني لأن أسمع وأقرأ وأتعلم، ما أغناني عن التصدي والتصدر والجدال والخصومة وكأنني أحارب طواحين الهواء، أنا بعدُ لمّا أُريّش فكيف أطير؟، وطبعًا أريد أن أُظهر للمشاركين قامتي العلمية السامقة، ولكن بشكل غير مباشر وبتلقائية خادعة، يجب أن أتكلم عن رحلاتي العلمية (مع أني ما خرجت من قريتنا الصغيرة)، ويجب أن يعرف الجميع أنني أحرجت الأستاذ الدكتور فلان ورددت عليه (مع أنني لم أُقابله)، وأتحدث عن مؤلفاتي وثقافتي الألمانية وتاريخ عائلتي الممتدة الجذور و .... ، وعندما أجد في أي موقع أو منتدى بعض المشاركين يلعنون الداعية الفلاني ويجعلونه الخطر الأكبر على الإسلام، وفريقًا آخر يرد عليهم ويجعلون هذا الداعية ظاهرة تستحق الدراسة، بل هو مجدد الإسلام في هذا القرن، أشاركهم هذه الملحمة، وأتصنع دور الحكمة، وأنني بعيد عن الإفراط أو التفريط، وكان الواجب عليّ أن أنصحهم في كلمتين: خذوا من خيره واتركوا شره، ولا تقعوا في عرضه أو تُغالوا فيه.

وعندما كتب أحد الأعضاء مشاركة قصيرة فيها نقد لمصر، فجأة انفجرت ماسورة الشتائم والسباب من بعض الأعضاء نُصرة لأم الدنيا!!، فازداد الجو سخونة، وانطلقت الصواريخ المضادة من حلف العضو الأول، وقرروا وكرروا أن مصر هي سبب محنة العرب، على المستوى السياسي والديني والقومي والمش عارف إيه، المهم كلام كبيييير لا يستوعبه مثلي، ورد الآخرون بذكر فضل مصر على العرب ودورها الحضاري والتاريخي والقيادي وأيضا كلام كبير لم أستطع متابعته، لكثرة المشاركات وطولها وتشعبها وتطرقها لمشاحنات وضغائن شخصية لا علاقة لها بموضوع الشجار، وحتى الآن لا أعلم أين وصلتْ هذه المباراة الطويلة، ولكني على كل حال أعلم النتيجة وهي:

صفر – صفر!!!

وما من كاتب إلا سيفنى ** ويُبقي الله ما كتبت يداه

فلا تكتب بخطك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه

أبو مالك سامح عبد الحميد

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Sep 2010, 07:24 م]ـ

صدقت أخي الفاضل وأحسنت فكم من موقع يجلب الكفر ةانحراف العقيدة وظاهره مسلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير