تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:41 م]ـ

ياأخي تيسير أود أن أعرف المصدر الذي عزا إليه الدكتور الصلابي هذه القصه جزاك الله خيرا.

عزاه الى كتاب تاريخ الطبري الجزء السابع صفحة (472).ولكن أرجوك لا تسألني عن المصدر الذي عزاه الطبري لهذه القصة فلن أسعفك بعدها ابداً.

ـ[بدر عرابي]ــــــــ[12 Dec 2010, 04:55 م]ـ

من القصص التي تأتي في هذا السياق أيضا قصة الانسحاب من حمص:

(كان "هرقل" يتجهز للقاء المسلمين بما لم يفعله أحد من قبله، فوصلت الأخبار لأبي عبيدة في حمص، فما كان منه إلا أن جمع مستشاريه (وكان فيهم " شرحبيل بن حسنة فقط من قادته ") و فكروا فيما يفعلونه لمواجهة هذه القوات الضخمة المتجمعة لمواجهة المسلمين.

دار بين المسلمين حوار طويل، كان الرأي الأخير فيه لـ (شرحبيل) إذ رأى: أن تنسحب القوات الإسلامية من حمص، ومن كل الشام، وتبقى على أطراف الجزيرة العربية، ليقاتلوا الروم على أطراف الشام، فإذا هُزِموا رجعوا إلى الصحراء فيتعذر على الروم ملاحقتهم، وإذا جاءهم مدد يكونون قريبين منه، وكان أبو عبيدة مختلفًا عنه في هذا الرأي، إذ كَرِهَ ـ رضي الله عنه ـ أن يترك المسلمون أرضًا امتلكوها، و يرى أن يبقوا في "حمص"، لكن الشورى اجتمعت على أن يترك المسلمون هذا المكان، فقرر أبو عبيدة أن يرضى بقرار الشورى بالانسحاب، وقالوا: ننسحب غدًا بعد صلاة الفجر، فإذا مرُّوا على خالد ويزيد بدمشق، أخذوهما معهم، حتى أطراف الشام، وأرسل أبو عبيدة بذلك رسالة إلى "عمر بن الخطاب" في المدينة، يخبره بإجماعهم على الانسحاب، لكي يقاتل المسلمون الروم على أطراف الشام ..

و أمر "أبو عبيدة "صاحب الجزية (حبيب بن مسلمة) أن رُدَّ على أهل حمص كل ما أخذته من أموال الجزية (لأنهم لن يدافعوا عنهم بذلك الانسحاب)، وقل لهم:

(نحن على ما كنا عليه فيما بيننا وبينكم من الصلح، لا نرجع فيه إلا أن ترجعوا عنه).

وهكذا رد المسلمون الجزية لأهل حمص، وقد تعجب أهل حمص من هذا الموقف تعجبًا شديدًا، إذ إنه في الدولة المادية (التي لا تقوم على شرع الله) صعب أن يتخيل الناس أن جيشًا منتصرًا أخذ الجزية والأموال، ويملك القوة والجيش، يعيد الجزية لأهل البلد، لأنه لن يستطيع أن يدافع عنهم ضد أهلهم (الروم)!!

فقالوا لهم: (رَدَّكُمُ اللهُ إلينا، ولَعَنَ اللهُ الذين كانوا يملكوننا من الروم، ولكن والله لو كانوا هم علينا ما ردُّوا علينا، ولكن غصبونا، وأخذوا ما قدَرُوا عليه من أموالنا، لَوِلايتُكُم وعدلُكم أحبُّ إلينا مما كنا فيه من الظلم والغُشْم .. )

... منقول.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 05:36 م]ـ

شكر الله لك أخي بدر وبيض الله وجهك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير