تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نعيمان]ــــــــ[01 Oct 2010, 04:32 م]ـ

فكرة رائعة أخانا الكريم الأستاذ عبد الله

أخوك في الله (أنا) عندما أدخل المحاضرة: أسلّم على الطلاب ثمّ لا أكلّم أحداً إلا بعد أن أتلو آيات كريمات من القرآن الكريم، ثم أخصّص لهم وقتاً 10 دقائق (إذا كانت مدّة المحاضرة ساعة) أو ربع ساعة (إذا كانت مدّة المحاضرة ساعة ونصف).

وهذا الوقت مفتوح: نناقش فيه أيّة قضيّة: شرعيّة .. اقتصاديّة .. سياسيّة .. فنّيّة .. رياضيّة .. علميّة .. إداريّة .. الخ، أو أبرز حدث في الأسبوع، أو في اليوم، أو حادثة معيّنة رآها الطّالب قبل المحاضرة. ونفتح باب المناقشة لجميع الطّلبة، ثمّ أعقّب عليها بما يوفّق الله.

ثمّ نراجع معهم ما أخذناه في المحاضرة السّابقة، ثمّ نبدأ بما تيسّر من إحدى مفردات المساق.

وما نضعه على السبّورة - غير استخدام الدّاتا شو - هو محاور المحاضرة الرّئيسة، أو اسم علم، أو عبارة رائعة، أو بيت شعر، أو حكمة، أو معلومة أعجبت الطلاب فرأيتهم يكتبونها؛ فأسجّلها فوراً بقلم ملوّن.

وأحياناً لا أقرأ الآيات القرآنيّة -كما ذكر الدّكتور حاتم حفظه الله- لأرى تأثير ذلك، فأجدهم يراسلونني عبر البريد الإلكترونيّ، أو صندوق البريد الشّخصيّ، أو في الممرّ، أو في المكتب يسألونني لم؟ فأفرح فرحاً كبيراً؛ وبخاصّة أنّني أطلب إليهم -لرفع درجاتهم- نقداً يرصدون فيه السّلبيّات والإيجابيّات يوميّاً ويسلّمونني إياه قبيل انتهاء الفصل لمناقشتها معهم في المحاضرة قبل الأخيرة.

ويكون النّقد لثلاثة:

للكتاب المقرّر، وللمحاضرة ذاتها، وللمحاضر نفسه. فلا أعْرَفَ بالأستاذ من طلبته؛ حركاته .. سكناته .. ألفاظه .. قصصه المتكرّرة .. إلخ.

لتدريبهم على النّقد الجريء المؤدّب، ولنقضي على الغيبة؛ إذ لا بدّ أن يتحدّث الطّالب عن أستاذه، فليفرّغ ما بنفسه على الورق.

ولقد رأيت نفع هذا بما لا يقاس. ولله الحمد.

والفوائد الّتي يجنيها الأستاذ من نقد طلابه فوائد كبيرة وأيم الله. فليجرّبها من لم يجرّبها.

وأضبط الجوّال عند نهاية المحاضرة وأختم عند رنين المنبّه فوراً ولو كانت في منتصف قصّة ممتعة؛ إلا إن تأخّرت في بدايتها فأضيف ما تأخّرته على نهايتها ولا ألزمهم بالبقاء إن رنّ المنبّه؛ لأربّيهم على الالتزام بالوقت والأمانة فيه. فلا يكونُ الله أهونَ النّاظرينَ إلى المعلّم. إذ لا رقابة على الأستاذ الجامعيّ إلا مولاه سبحانه.

وينبغي أن يضع الأستاذ أمام عينيه أنّه داعية إلى الله تعالى عبر التّواصل مع طلبته لا أن يكون موظّفاً إذا انتهت محاضرته أو حصّته انتهت بالطلاب علاقته.

ولقد كنت مدرّساً، وكنت أراسل والدي الحبيب -رحمه الله- فأرصد له ما يحدث لي مع الطلبة والإدارة والموجّهين، تحت عنوان يوميّات معلّم. فكان يفرح فرحاً كبيراً غامراً لدرجة لا تصدّق، وكان يوجّهني التّوجيهات النّافعة المفيدة من خلال خبرته الكبيرة؛ فقد كان رحمه الله تعالى معلّماً ومدير مدرسة لمدّة 40 سنة، وشاعراً معروفاً؛ إذ حصلت إحدى قصائده على أفضل مائة قصيدة في القرن.

وأعتذر لك أخي العزيز إذ استطردت فقد كتبت ما كتبت بادي الرّأي بلا تخطيط أو تفكير. فعذراً عذراً.

فإن وجدتَ فيما كتبتُ نفعاً فالحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات، وإلا فلا تلتفِتْ لما كتبتُ، وعُدَّها نفثاتٍ صدرت من أخيك في لحظة ما؛ بمشاعر ما؛ رأى فيها والده الحبيب اللّيلة هذه يستقبله في مكان جميل رائع لم أر مثله سمّيتها سنغافورة ففوجئ بوجودي فرحاً. وقال ممازحاً: أمّا أنا فلم أفد منك شيئاً. فاستيقظت من نومي فرحاً؛ لكنّ كلمته هذه صعقتني بعد يقظتي على عكس منامي؛ فأوّلتها أنّه لم يفد منّي شيئاً في الدّنيا إذ مات رحمه الله وهو ينفق علينا من ماله وجهده ودينه وخلقه وحياته وحيائه وجميل ذكره بين النّاس وما تزال وربّ الكعبة آثار اجتهاداته وبركاته. (وكلّ فتاة بأبيها معجبة؛ لكنّني فتى) رحم الله أموات أمة حبيبنا صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، وأدخلهم الجنّة بغير حساب.

الجمعة المباركة: 22/ شوّال/ 1431هـ - 1/ تشرين أوّل/ 2010م.

ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[01 Oct 2010, 10:02 م]ـ

الشيخ الفاضل عبدالرحمن الشهري

أخي تيسير الغول

أختتنا يراع الإبداع

أخي العطاء

جزاكم الله كل خير ونفع الله بي وبكم. . .

كلمات رائعة سأحرص على كتابتها للطلاب بمشيئة الله فلكم مني جزيل الشكر ولن ننساكم بإذن الله من الدعاء رغم تقصيرنا. . .

الأخ حاتم:

جزاك الله خير ونفع الله بك

سبق وتناسيت الكتابة فذكروني قائلين يأستاذ أين الكتابة؟؟؟

الأخ الفاضل نعيمان:

فكرتك رائعة ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه. . .

(علينا التبليغ وعلى الله القبول أذكر مرة تكلمت للطلاب عن أهمية تقدير النعمة التي بين أيدينا وتكلمت عن مايحصل من بعض الطلاب من حذف ماتبقى من فطورهم ومضت الأيام وبعد مدة طويلة تحدثت مع نفس الطلاب عن هذه المشكلة فقال أحد الطلاب أستاذ من ذلك الوقت ومن تلك الكلمات وأنا أحفظ وصيتك وأنا أحافظ على النعمة فحمدت الله عز وجل)

تذكير لكل ناصح:

عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

" خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلَانِ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ... " (تخيل نبي ليس معه أحد)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير