ـ[حازم]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 01:50 ص]ـ
وقدْ أخذَ التمامَ البدرُ فينا & فلمَّا جادَ بالإعرابِ فَاقَا
أخي الحبيب / البدر الساطع
قد – والله – جعلتَ السرورَ يملأُ قلبي بمستواك العالي، وإن كان هناك بعض الملاحظات، فهي ملاحظات يسيرة، والهدف منها هو الأخذ بأيديكم للوصول إلى مستوى عالٍ، وقد شرفَّنا الأستاذ الفاضل / ربحي بإلقاء الضوء على الإعراب وأفادنا كثيرًا بتوجيهاته القيِّمة، فجزاه الله عنَّا خيرًا، كما دأب أستاذنا الفاضل النحوي الكبير بمشاركته المستمرَّة، نسأل الله أن يجعل ذلك كلَّه في موازين حسناتهما، كما نأمل منهما مواصلة العطاء.
وأودُّ أن أضيف إشارات يسيرة على إعرابكم:
قلتَ: (يدعون: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، مرفوع بثبوت النون)
لم يُرفع بثبوت النون، وإنما - كما ذكر الأستاذ النحوي – النون هي علامة رفع الأفعال الخمسة، فتقول: مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
يومَ: - كما ذكر الأستاذ / ربحي – ظرف زمان منصوب
قلتَ: (من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ)
والصواب – والله أعلم – اسم موصول مبني على السكون، وكُسر للتخلص من التقاء الساكنين، وقد تضمَّن معنى الشرط، في محل رفع مبتدأ. والجملة الفعلية بعده صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
لمْ تكملْ – سهوًا - إعراب (منكم)، حيث لم تذكر أنها في محل جرّ بحرف الجرّ.
لِمَ لمْ تذكر أنَّ " أنْ " مبنيٌّ على السكون؟!
قلتَ: (فليفعل: الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة طلبية)
الصواب – والله أعلم – الفاء: رابطة للدلالة على سببية ما قبلها لِما بعدها، ولِما في الموصول من رائحة الشرط.
وجاء في حاشية الخضري: " لا يقترن الخبر بالفاء إلا إذا كان المبتدأ يشبهه الشرط في العموم والاستقبال، وترتَّب ما بعده عليه " انتهى كلامه.
بقيَ عليك أن تعرف أين الخبر؟؟
وبالنسبة للتدريب الجديد، سيكون بعض آية من سورة البقرة:
قال الله تعالى: ((لَيسَ البِرَّ أن تُولُّوا وُجوهَكم قِبَلَ المشرقِ والمغْربِ)).
ملاحظة: أرجو أن يشارك معنا أخي أبو أيمن.
ولكم أجمل تحياتي
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 01:45 م]ـ
قُمْ للمُعَلم وَفه التبْجيلاَ&&کَادَ المُعَلمُ أَنْ يَکُونَ رَسُولاَ
أعَلمْتَ أشْرَف أوْ أجَل منْ الذي&&يَبْني وَيُنْشئُ أَنْفُساً وَعُقُولا
فَهُو المُصَححُ غَلْطة نحويه&&مثلاً واتخَذ الکتَابَ دَليلا
مُسْترْشداً بالغُر من آيَاته&&أو بالحَديث مُفصلاً تَفْصيلا
وَيکَادُ يبْعث سيبَويْه منَ الثرَى&&وَذويه منَ أهْل العُصُور الاولي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أستاذي الجليل حازم ورزقك الجنان
استجابة لدعوتكم أستاذي
– و إن كنت أرى أن ترك المجال لأخي البدر الطالع أولى فالفائدة عامة إن شاء الله-
لَيسَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح
البِرَّ: خبر ليس مقدم
(و هو قراءتان بالنصب (1) والرفع (2) والله أعلم، فعلى قراءة الرفع يكون اسمها)
أن: حرف نصب ومصدر
تُولُّوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة
والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
وُجوهَكم: وُجوهَ مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف
والكاف كاف الخطاب، مبني على الضم في محل جر مضاف إليه
والميم ميم الجمع
قِبَلَ: ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو مضاف
المشرقِ: مضاف إليه
و: حرف عطف
المغْربِ: معطوف على المشرقِ
والمصدر الؤول من أن ومادخلت اسم لليس مرفوع على القراءة (1)
ويكون خبر ليس منصوب على القراءة (2)
والله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 03:43 م]ـ
أستاذي الفاضل / أبا أيمن
سرَّني جدًّا هذا الإعراب المُحكم، ما شاء الله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاءُ، إعراب شافٍ وافٍ، يدلُّ على عمق فهمكم وحبكم للنحو، وإن كانت هناك بعض الملاحظات اليسيرة جدًّا فهي من باب الارتقاء بكم إلى أعلى مستوى.
جاء في إعرابكم: " وُجوهَ مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة "
ألا ترى أنَّ الصواب أن تقول: منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لِمَ لمْ توضِّح أن " كاف الخطاب " ضمير متصل؟
أعجبني جدًّا ما ذكرتموه من أوجه الخلاف في قراءة (البرّ)،
فقد قرأ بنصبها حفص وحمزة، ورفعها باقي القرَّاء، وشاهدها من الشاطبية:
" ورفعُكَ ليسَ البرُّ يُنصبُ في عُلا "، والله أعلم.
وأودُّ أن أسألك: لماذا أجمع القرَّاء على الرفع في الآية " 189 " ((وليسَ البرَُ بأن تأتوا البيوتَ من ظهورها)) ولم ترد فيه قراءتان.
والسؤال القادم لأخي العزيز / بدر التمام
قال الله تعالى: ((قالَ تَزرعُونَ سَبعَ سِنينَ دأبًا))
مع خالص تحياتي للجميع
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 04:55 م]ـ
أستاذي الجليل أبو عبد الله
أظن أن ذلك الاجماع حصل لامتناع أن يكون الجار والمجرور مبتدأ
والله أعلم
¥