تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 08:19 م]ـ

أساتذتي الأعزاء

عذراً لتطفلي ثانية، ولكن دبّ في نفسي الحماس للمشاركة فيما تطرحون من مسائل جادّة.

1 - 0أقول بالنسبة لسؤال الأستاذ العلّامة حازم، وكان السؤال:

لماذا أجمع القرَّاء على الرفع في الآية " 189 " ((وليسَ البرَُ بأن تأتوا البيوتَ من ظهورها)) ولم ترد فيه قراءتان.

أقول:

لا يجوز عند النحاة نصب "البرّ" لأن الباء أي باء الجر تدخل في الخبر، فلذا لم تُقرأ البرّ بالنصب.

ولذلك أيضاً قرأ ابن مسعود الآية التي سأل عنها الأخ حازم "ليسَ البرُّ بأن تولوا وجوهكم"

أي بإلحاق حرف الجر للمصدر. فجاءت (البرُّ) بالرفع، ولا يجوز النصب.

2 - بالنسبة للفاء في (فليفعل) فأظنّ أنّها الفاء الواقعة في جواب الشرط، وإن كان رأي الأستاذ العّامة حازم أنها:

رابطة للدلالة على سببية ما قبلها لِما بعدها.

رأياً مقبولاً وسليماً.

وعندي-إن لم تُجعل

فاء الربط-أنه يجوز تسميتها بالفاء الواقعة في خبر المبتدأ

هذا والله أعلم.

ـ[حازم]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 10:28 م]ـ

أهلاً بنابغةِ البلادِ ومرحبًا & جَددتُمُ العهدَ الذي قدْ أُخْلِقَا

عفوًا أستاذي الفاضل النَّحرير / ربحي

والله لستُ إلاَّ متطفِّلاً على أقوال أهل العلم، ومَثَلي ومَثَلُكم أنتم وبقيَّة أساتذتي الأكابر، كمَثَل ذاك المتطفِّل الذي رأى أهلَ الفضل والعلم سائرين في طريق، فمضَى خلفهم، يستظلُّ بظلِّهم، ويُردِّدُ أقوالَهم، ولمَّا وصلوا إلى الخليفة، وتكلَّم كل واحد منهم وأجاد، افتُضحَ جهلُهُ وظهرَ نقصُه، فأنشد قائلاً

ولمَّا رأيتُ القومَ شَدُّوا رِحالَهم & إلى بحرِكَ الطَّامي أتيتُ بجرَّتي

أما بالنسبة لِما تفضَّلتُم به من إجابةِ رائعة، فأقول: لا يُفْتَى ومالكٌ في المدينة.

أسأل الله الكريم أن يحفظكم ويرعاكم وينفع بكم.

تلميذكم

حازم

ـ[البدر الطالع]ــــــــ[12 - 07 - 2004, 10:33 م]ـ

أستاذي ومعلمي ومرشدي: الأستاذ القدير حازم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم جزاء إحسانكم إلى عباده، وقد - والله - جمعتم بين العلم والخلق، أما ما يتعلق بإعراب الآية فأقول وبالله التوفيق:

قال: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر جوازاً

تقديره هو يعود على يوسف عليه السلام

تزرعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون - كما علمتموني حفظكم الله -

لأنه من الأمثلة الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل

رفع فاعل.

سبع: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

سنين: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

دأبا: حال - من الضمير المتصل الواو - منصوب وعلامة نصبه الفتحة، لأنه كما علمني الأستاذ ربحي، يقع جواباً لمن قال: كيف يزرعون؟ فيقال: دأباً. والله أعلم

سؤال: هل هناك جملة يقال لها مقول القول؟ وهل لها موقع؟

وجزاك الله خيراً معلمي وأستاذي حازم

ولا أنس أن أسجل جزيل شكري للأستاذ ربحي وفقه الله لكل خير

ملحوظة: أين نحوينا الكبير؟ ولا أقلل من شأن معلم من معلميّ فكلهم لهم مني الدعاء بالتوفيق في الدنيا والآخرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[حازم]ــــــــ[13 - 07 - 2004, 12:21 ص]ـ

أخي الحبيب / البدر اللامع ازدادت نفسي سرورًا بك وبأبي أيمن، لِما أشعر به من إعجابٍ وفخرٍ بإجابتكما المشرقة، ولازالت الملاحظات يسيرة جدًّا تكاد لا تُذكَر.

قلتَ: " سبع: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره "

والصواب: ظرف زمان.

لماذا: لأنهم لم يزرعوا الـ (سبع)، فالمفعول به هو الاسم الذي وقع عليه الفعل، فتقول: أكلت التفاحةَ يوم الجمعة، فالأكل وقع على (التفاحة)، فهي مفعول به، وكلمة (يوم) ظرف زمان، فإذا قلتَ: درستُ يومَ الجمعة، فالدرس لم يقع على (يوم)، وإنما يحتمل أنك درستَ النحو، فالمفعول به محذوف، وكلمة (يوم) ظرف زمان.

قلتَ: " سنين: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. "

والصواب منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، أما الفتحة التي على (النون) فليست فتحة إعراب، بل هي حقُّ نون جمع المذكر السالم وما يُلحق به، قال ابن مالك:

ونونَ مجموعٍ وما به التحقْ & فافتحْ، وقلَّ مَن بِكسره نطقْ

أما بالنسبة لسؤالكم: " هل هناك جملة يقال لها مقول القول؟ وهل لها موقع؟ "

نعم، هي التي تكون محكيَّةً به: نحو قوله تعالى: ((قالَ إني عبدُ اللهِ))، فجملة " إني عبدُ اللهِ " في محلّ نصب مقول القول، وفي الباب تفصيل وتفريع، لا أودُّ الخوضَ فيه، ولعلَّ الله يُيسِّر ذلك في وقتٍ آخر، والله أعلم.

والإعراب المطلوب:

رِوَى القلبِ ذِكْرُ اللهِ فاسْتَسْقِ مُقْبِلا & ولا تَعْدُ رَوضَ الذاكِرينَ فَتُمحِلا

مع أطيب تمنياتي لكم بالتوفيق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير