تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[03 - 08 - 2004, 02:36 م]ـ

مَافِي الجُمُودُ ِلذِي لُبٍّ وَذِي أَدَبٍ&&مِنْ عَائِدٍ فَدَعِ لسّكونَ وَاجْتَهدِ

إِنّي رَأَيْتُ رُكُودَ المَاءِ يُفْسِدُهُ&&إنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ

والتِّبرُ كَالتُّرْبِ مُلقىً فِي أمَاكِنِهِ&&وَالعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَبِ

بارك الله فيكم أستاذي الكريم / الحجة

فقد تأملت كثيرا في الضابط الذي وضعتموه و حاولت جاهدا أن أجد مثالا يخرمه، لكن دون جدوى، وبهذا يكون أصل الإشكال الذي استفسرتُ عنه قد انحل، فجزاكم الله خيرا ولاعدمنا فوائدكم ونوادركم،

وقد بقيت هناك بعض الأسئلة الهامشية مطروحة في الموضوع السابق، آمل أن تبسطوا الجواب عنها إن كان لديكم متسع من الوقت ولم يكن في ذلك حرج

أما (جبار متكبر) ف"جبار" عاملة - صيغة مبالغة لاسم الفاعل- وكذلك "متكبر" هي أيضا عاملة

والله أعلم

تلميذكم المحب

أبو أيمن

ـ[أبو قصي]ــــــــ[05 - 08 - 2004, 04:54 م]ـ

أستاذي الخنذيذ: أبا أيمن ـ حشد الله إلى بابه كل نعمة، ودفع عنه كل نقمة ـ

لا أنكر ـ وايم الله ـ أني قد استفدتُ بمحاورتك استفادة بالغة، وأني قد ثبّتّ في قلبي كثيراً من الأصول، ذلك أني قد سلوتُ عن النحو بالعلوم الأخرى كاللغة والأدب والشعر، فها أنت ذا الآنَ قد رددتني إلى سبيل النحو، وهو عندي علم حسن ذو إمتاع، وهو من دواعي التحدي والمثابرة، فلك مني بالغ الشكر:

أبا أيمنٍ: جاوزتَ في النحو أهلَه

وخلفتهم يجرون خلف غباركا!!

لكَ الله!! ما من حاسدٍ لك يبتغي

سقوطَك إلا أحرقتْه فعالُكا!

ألم ترَ أن النحوَ صعبٌ مرامه

ولكنه ـ لا ريبَ ـ يُنمى لذاتِكا؟!

فإلا تكن بين الورى متكبراً

تُكبّرْكَ عنهم يا رفيقي خلالُكا!

وما أنتَ إلا العلمُ والفهمُ والحجا

فهلا امتطيتَ النجمَ فهو مكانُكا!

وما قلتُ إلا الحقَّ والحقُّ بيّنٌ

وما خبّرَتني عنك إلا صفاتُكا!!

ومعذرة يابن الكرام فإنني

جعلتُ دلائي في قليبِ دلائِكا

أجَلْ ... فمعذرة إليك ـ أبا أيمن ـ على تقحمي غماراً تفرى بالسلاح وبالدم، وعلى أن اجترأتُ على ما لستُ من أهله، ومعذرة أيضاً على ضعفِ النظم، ورداءة القول، فقد كتبتها على عجل، وإنْ كان الأحقّ أن أتلبث وأطيل!

ثم بعدُ فإني لما أفهمْ معنى (جبار متكبر)، وأنا لستُ أبتغي منك إلا أن تكشف لي عنهما من حيثُ (المبتدأ والخبر) فأيهما المبتدأ وأيهما الخبر، وهل أنت تريد أن تخبر عن جبار بأنه متكبر، ومن هو ذا الجبار المخبَر عنه، وكيف تخبر عن رجل مجهول، لأن ثمة فرقاً بين (أفضل منك أفضل مني) و (جبار متكبر) من حيث إن الأول يفيد العموم فساغ البدء به، فأي امرئ أفضل منك فهو أفضل مني، ثم إن المراد أيضاً فيها بيّن مفهوم، أما (جبار متكبر) فليست كذلك!

آمُلُ أن تكشف لي عن القصد والمعنى المراد من هذه الجملة ـ إن صحت ـ وما هو بسبيل ذلك، ثم أُجري وإياك عليها الضوابطَ السالفةَ فننظر كيف هي!

باركَ الله فيك وأتمّ نعمته عليك وجزاك خيراً!

محبك:

الحجة

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 01:01 م]ـ

هَدَايَا النّاسِ بَعْضُهُمُ لِبَعْضٍ&&تُوَلِّدُ فِي قُلُوبِِهِمُ الوِصَالاَ

أستاذي الكريم / الحجة، أتنيثم علي – والله – بما لاأستحق و بما لست أهله وأوكد أستاذي أني لاأعلم من النحو سوى كلمات استفدتها من أساتذتي الأجلاء - أحسن الله إليهم كما أحسنوا إلي-

أما قولكم أنكم قد تجرأتم على ما لستم من أهله فلا أراه إلا من تواضعكم، وإلا فمنزلتكم أعلى المنازل، و مكانكم أرقى الأمكنة

وقد استفدت من تصويبكم و توجيهكم خيرا كثيرا، وتبينت لي مسائل كثيرة كان لدي فيها خلط واضطراب، فجزاكم الله عني خير الجزاء

أستاذي الكريم، هذا السؤال انحل إشكاله بتوضيحكم السابق

حيث لم يجز حذف المعمول في (أجملُ الطفلُ) للضرر الحاصل بعدم الإبانة، كما أنه لم يرفع فاعلا بعده،

فكذلك (جبار متكبر) لم يجز حذف المعمول من جبار، كما أن "جبار" لم يرفع فاعلا بعده

هذا الذي بدا لي

وأرجو التصويب بارك الله فيكم

تلميذكم المحب

أبوأيمن

ـ[أبو قصي]ــــــــ[06 - 08 - 2004, 06:22 م]ـ

حييتَ كرة أخرى يا أخي المحبوب: أبا أيمن ـ جعل الله أيامه كلها ميمونة ـ

أشكر لك حسنَ ظنك، وكرمَ خلقك، ومروءتك مروءتك مروءتك (توكيد لفظي)!

أنت ـ لا جرمَ ـ تعلمَ أن حذف من ومجرورها بعد (أفعل التفضيل) جائز إذا دلّ عليه دليل، كقوله ـ تعالى ـ: ((الأعراب أشد كفراً ونفاقاً)) وقوله: ((ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأقومَ)) وكقول الفرزدق:

إن الذي سمك السماء بنى لنا ******** بيتاً دعائمه أعز وأطول

وقد رويَ أن الطرمّاح قال يوماً للفرزدق: يا أبا فراس: أنت القائل: ـ وذكر البيت ـ ثم قال: أعزّ مماذا؟ وأطول مماذا؟! وأذنَ المؤذن، فقال له الفرزدق: يا لُكَع، ألا تسمع ما يقول المؤذن: الله أكبر، أكبرُ مماذا؟ أعظم مماذا؟ فانقطع الطرماح انقطاعاً فاضحاً!

فإذاً لا يحلّ حذف المفضل عليه إلا إذا دلّ عليه دليل، وهذا مقرر في كتب النحو، وقولنا: (أجمل الطفل) لا دليلَ على محذوفه!

ثم إن (أفعل التفضيل) لا يعمل هنا لما تقدم من الأكثر لا يُعملونه إلا في مسألة الكحل (انظر شرح قطر الندى لابن هشام) فعلى هذا يكون الوصف المشتق (أجمل) لم يرفع فاعلاً بعده، فاختلّ شرط من شروط سدّ (الطفل) فيه مسدّ الخبر بحِسبانه فاعلاً، فيُنقل إلى المبتدأ الذي له خبر، وهو ما يحتاج تقدم النكرة فيه إلى مسوغ، وهذا لا يوجد في هذا المثال، فصار من بعدُ غيرَ صحيح ـ والله أعلم ـ!

وقسْ على هذا (جبار متكبر) وسائرَ الأمثلةِ، وهذا ما أعلمُ، والله أعلم!

وتقبل مني الشكر النصوح، والودّ المكين!

محبك:

الحجة ـ رحمَ الله ضعفَه وجهلَه وعجزَه ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير