ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 06:42 م]ـ
و جِئتُ إليكم طلق المُحيا && كأني لا سمعتُ ولا رأيتُ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل أستاذي الجليل / حازم يأذن بنقل أقوال بعض أهل التفسير في إعراب العامل في الفعل الضارع المجزوم ب لم و الواقع في جملة الشرط، تأييدا لما نقلتموه عن علماء النحو
التبيان للعبكري
قوله تعالى:
(فإن لم تفعلوا)
: الجَزْمُ بلم لا بأنْ؛ لأن «لم» عامل شديدُ الاتصال بمعموله، ولم يقع إلا مع الفعل المستقبل في اللفظ، وإنْ قد دخلت على الماضي في اللفظ، وقد وَلِيَها الاسمُ، كقوله تعالى: (وإن أحد من المشركين) (التوبة: 6).
جامع الأحكام للقرطبي
قوله تعالى: {فإن لم تفعلوا} يعني فيما مضى
فإن قيل: كيف دخلت «إن» على «لم» ولا يدخل عامل على عامل؟ فالجواب أن «إن» ها هنا غير عاملة في اللفظ، فدخلت على «لم» كما تدخل على الماضي؛ لأنها لا تعمل في «لم» كما لا تعمل في الماضي؛ فمعنى إن لم تفعلوا: إن تركتم الفعل.
الجلالين
فإن لم تفعلوا ما ذكر لعجزكم
فتح القدير للشوكاني
فإن لم تفعلوا يعني فيما مضى
اليضاوي
فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا
و تفعلوا جزم ب لم لأنها واجبة الإعمال مختصة بالمضارع متصلة بالمعمول ولأنها لما صيرته ماضيا صارت كالجزء منه وحرف الشرط كالداخل على المجموع
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[الأحمر]ــــــــ[02 - 09 - 2004, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذه المداخلات والأطروحات والنقاشات
أرى أن (ما) اسم شرط في محل رفع مبتدأ وهي الجازمة للفعل (يتوج) و (لم) حرف نفي فقط
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 08:10 ص]ـ
شكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي & فَأرْشَدَني إلَى تَرْكِ المَعاصِي
وأخْبَرَنِي بأنَّ العِلْمَ نُورٌ & ونُورُ اللهِ لا يُؤتَى لِعَاصِ
أساتذتي الأفاضل
استكمالاً للموضوع الشيِّق الذي قام بطرحه الأستاذ الفاضل / الأخفش، بارك الله في علمه وزاده هدًى ونورًا.
أودُّ البدء بالنظر في الأمر الذي عَرَضَه الأستاذ الكريم / أبو تمَّام، وهو التناقض الذي لاحظه في كتاب " النحو الوافي " المتعلِّق بموضوع جازم الفعل المضارع الواقع بعد أداة الشرط " لم " حين تسبقها " إن " الشرطية الجازمة.
حقيقةً، كتاب النحو الوافي من المراجع الحديثة للأستاذ / عباس حسن، ويُعدُّ هذا المرجع من أفضل كتب المعاصرين إن لم يكن أفضلها وأشملها.
أستاذي / أبا تمَّام:
سرَّني جدًّا بحثُك في المراجع لتحقيق هذه المسألة، بارك الله فيك وزادك من فضله.
أمَّا إن سألتني عن سبب التعارض الذي لاحظتَه في كلام المؤلف – رحمه الله -.
أقول: لستُ أهلاً للإجابة عن هذا السؤال، ولعلَّ ما ذكره في باب " التنازع في العمل " بقوله: (على هذا لا يصح أن يكون من عوامل التنازع الحرف ... )، إنما هو تقرير لكلام علماء النحو.
وأما ما ذكره في باب " إعراب المضارع ": (أنه يرى أنَّ الجازم هو أداة الشرط، بالرغم من أنَّ الخلاف لا قيمةَ له، لأنَّ المضارع مجزومٌ في الحالين، والمعنى لا يتأثَّر)
أقول: في هذا الباب اجتهد برأيه، ولعلَّه وَهِم – رحمه الله – في هذا الرأي.
إذ أنَّ قوله (فقائل إنها " لم "، .... ، وقائل إنها أداة الشرط) يوحي أن المسألة فيها خلاف، وليس الأمر كذلك، بل أجمع جمهور النحاة، بصريُّهم وكوفيُّهم، على أنَّ عامل الجزم هو " لم "، وليست أداة الشرط، ولم يُلحقوا تنازع " الحرف " في باب التنازع، وشذَّ مَن قال بجوازه، وأصبح هذا الرأيُ شاذًّا، لم يلتفت إليه علماء النحو، ولم يذكروه ضمن تفصيلاتهم.
ثمََّ تجد أنَّ قولَه – رحمه الله – في هذا الباب لا يستقيم، فقوله: " بالرغم من أنَّ الخلاف لا قيمة له، لأنَّ المضارع مجزوم على الحالين ".
قلتُ: بل لابدَّ من معرفة الجازم، لأنه يَنبني عليه إشكالات، وسأضرب ثلاثة أمثلة لتوضيح ما أراه، والله أعلم.
قال الله تعالى: ((فإن شَهِدوا فلا تَشهدْ مَعهُم)) الأنعام آية 150.
الفعل " تَشهدْ " مجزوم، ولكم ما جازمه؟ هل بسبب وقوعه جوابًا للشرط، أم أنَّ الجازم هو " لا " الناهية.
قلتُ: الجازم هو " لا " الناهية
فإن قال قائل: وما دليلك؟
¥