تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقصد رحمه الله: "الحمدِ لِلّهِ"

فهل هذه القراءة من القراءات المتواثرة؟

و ما وجه استدلاله بالمِغِيرة و رِغيف؟

و جزاكم الله خيرا

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 10 - 2004, 04:29 م]ـ

أحبتي الكرام هذا ما وجدت

"الحمدِ ِلله" قرأ زيد بن علي والحسن البصري ورؤبة بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام و قرأ إبراهيم بن أبي عبلة "الحمدُ لُلّه" بضم اللام إتباعا لضمة الدال وهما قراءتان شاذتان

وتخريج ذلك على تقريب الصوت من الصوت و المناسبة بين المتجاورين في الحركة، و الأصل اتباع حركة الثاني للأول لأن الأول أصل و الثاني فرع،

جاء في الخصائص في النحو [فإن قلت فقد قالوا "الحمدِ لِلّه" فوالوا بين الكسرتين كما والوا بين الضمتين قيل "الحمدُ لُلّه" هو الأصل ثم شبه به الحمدِ لِلّه ألا ترى أن إتباع الثاني للأول نحو مُدُّ وفِرِّ وضَنَّ أكثر من إتباع الأول للثاني نحو اُقْتُل وإنما كان كذلك لأن تقدم السبب أولى من تقدم المسبب لأنهما يجريان مجرى العلة والمعلول] انتهى

فأما إتباع الحركة في كلمة فله شواهد منها المِغِيرة و رِغيف

قال الله تعالى: "وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ" النساء

فَلأُمِّهِ: قرأ بكسر الهمزة حمزة الزيات والكسائي وهما من السبعة

قال العكبري في التبيان: فَلأُمِّه

بضَمِّ الهمزة، وهو الأصْل؛ وبكسرها إتباعاً لكسرةِ اللام قَبْلها، وَكَسْر الميم بعدها

قال الله تعالى:"وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً" النحل

قال العكبري في التبيان

قوله تعالى

"أُمَّهَاتِكُم"

يُقْرَأُ بضم الهمزة وفَتْح الميم، وهو الأصل، وبكسرهما. فأمّا كسرة الهمزة فلِعَلَّة؛ وقيل: أُتبعت كسرة النون قبلها وكسرة الميم إتباعاً لكسرة الهمزة

جاء في الخصائص:

[باب في الإدغام الأصغر

قد ثبت أن الإدغام المألوف المعتاد إنما هو تقريب صوت من صوت ...

-- وقسمه إلى إدغام أكبر و إدغام أصغر ثم قال:--

وأما الإدغام الأصغر فهو تقريب الحرف من الحرف وإدناؤه منه من غير إدغام يكون هناك وهو ضُرُوب فمن ذلك ’الإمالة’ وإنما وقعت في الكلام لتقريب الصوت من الصوت وذلك نحو عٍالم وكتٍاب وسعٍى وقضٍى واستقضٍى ألا تراك قربت فتحة العين من عالم إلى كسرة اللام منه بأن نحوت بالفتحة نحو الكسرة فأملت الألف نحو الياء وكذلك سعٍى وقضٍى نحوت بالألف نحو الياء التي انقلبت عنها ...

ومن ذلك تقريب الصوت من الصوت مع حروف الحلق نحو شِعِير وبِعِير ورِغِيف وسمعت الشجري غير مرة يقول ’ ِزئير الأسد’ يريد الزَّئير وحكى أبو زيد عنهم ‘الجنة لمن خاف وِعِيد الله' فأما مِغِيرة فليس إتباعه لأجل حرف الحلق إنما هو من باب مِنْتِن ومن قولهم ’أنا أجُوءُك وأُنْبُؤُك’ و’القُرُفْصاء’ و’السُّلُطان’ وهو ’مُنْحُدُر من الجبل’ ...

وقد دعاهم إيثار قرب الصوت إلى أن أَخَلّوا بالإعراب فقال بعضهم "وَقَالَ اضربِ السَّاقينِ إِمِّكِ هابل" وهذا نحو من "الحمدُ لُلّه" و"الحمدِ ِلله"

وجميع ما هذه حاله مما قرب فيه الصوت من الصوت جار مجرى الإدغام بما ذكرناه من التقريب ... ] انتهى

و جاء في الإنصاف في مسائل الخلاف:

[التحريك للإتباع ليس قياسا مطردا وإنما جاء ذلك في بعض المواضع في ألفاظ معدودة قليلة جدا وذلك الإتباع على طريق الجواز لا على طريق الوجوب ألا ترى أنه يجوز أن يقال في مُنتُن بضم التاء مُنتِن بالكسر فيؤتى به على الأصل ... وكذلك قولهم المِغِيرة يجوز أن يؤتى به على الأصل فيقال فيه المُغيرة بالضم ... وكذلك يجوز أن يقال في قولهم "هو أخوك لإِمِّك" بالكسر "هو أخوك لأُمك" بالضم على الأصل وأما قراءة من قرأ "الحمدِ لِلّه" بكسر الدال وقراءة من قرأ الحمدُ لُلّه بضم اللام فهما قراءتان شاذتان في الاستعمال ضعيفتان في القياس أما شذوذهما في الاستعمال فظاهر وأما ضعفهما في القياس فظاهر أيضا أما كسر الدال فإنما كان ضعيفا لأنه يؤدي إلى إبطال الإعراب وذلك لا يجوز وأما ضم اللام فإنما كان ممتنعا لأن الإتباع لما كان في الكلمة الواحدة

قليلا ضعيفا كان مع الكلمتين ممتنعا البتة لأن المنفصل لا يلزم لزوم المتصل فإذا كان في المتصل ضعيفا امتنع في المنفصل البتة لأنه ليس بعد الضعف إلا امتناع الجواز لأن حركة الإعراب لا تلزم فلا يكون لأجلها إتباع] انتهى

و الله أعلم

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 10 - 2004, 04:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال العكبري رحمه الله:

[قوله تعالى: "مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ"

....

وفي الكلام حذف مفعول تقديره: مالك أمرِ يوم الدين، أو مالك يومِ الدين الأمرَ، و بالإضافة إلى يوم خرج عن الظرفية، لأنه لايصح فيه تقدير "في"، لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه]

ماذا يقصد بقوله:

"و بالإضافة إلى يوم خرج عن الظرفية، لأنه لايصح فيه تقدير "في"، لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه"

أفيدونا جزاكم الله خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير