ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 11 - 2004, 12:03 م]ـ
أستاذي الحبيب و شيخي الجليل / حازم، شوقي إليكم أكبر و محبتي إليكم أكثر و الله أعلم بما تخفي الصدور
و ليس هناك إضافة بعد ما تفضلتم به سوى نقولات عن أهل العلم تزيد توكيدا لما شرحتموه أستاذي
إذا كان أصل الذين هو اللذيون فقبل أن تحذف ياء الجمع ياء الأصل فقد قلبت واو الجمع ياء و سبب قلبها سكون الياء قبلها
جاء في أوضح المسالك
فصل في إبدال الياء من أختيها الألف والواو
السابعة أن تلتقي هي- أي الواو - والياء في كلمة والسابق منهما ساكن متأصل ذاتا وسكونا ويجب حينئذ إدغام الياء في الياء مثال ذلك فيما تقدمت فيه الياء سيد وميت أصلهما سيود و ميوت
وفي الإنصاف في مسائل الخلاف
الواو والياء متى اجتمعتا والسابق منهما ساكن وجب قلب الواو ياء
و الله أعلم
ـ[أبو تمام]ــــــــ[18 - 11 - 2004, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لأستاذنا المبدع أبي أيمن، فكم اشتقنا لطلته البهية وموضوعاته الرائعة في ظل غيابه المفاجئ عسى الله أن يجعله خيرا له.
أساتذنا حازم لا إجابة بعد ما أجبت فقد أجدت وأحسنت فلا سبيل لمن هو مثلي إلا أن يقف موقف المتفرج والقارئ، ولعلي أذكر ما استفده منكما ولكما التعليق:
1 - قلبت الواو في (اللذيون) ياء وذلك لاجتماع الواو والياء وكان الأول منهما ساكن كما ذكر أبو أيمن من نقله لـ (الأنصاف في مسائل الخلاف) فأصبحت (اللذيين). (ماذا نفعل في لغة هذيل وعقيل -اللذون-لماذا لم يقلبوا؟؟)
2 - حذفت الياء الأولى الأصلية للاتقاء الساكنين وفيه قال ابن مالك (إنْ ساكنانِ التَقَيا احْذِفْ ما سَبقْ .. ) فأصبحت الكلمة (الذين).
فعلى هذا نستنتج أنه رحمه الله:
1 - يجمع (الذي) جمع مذكر سالم، قال (الأصل في الذين اللذيون، لأن واحده الذى)
2 - لا يعربه إعرابه إذ يقول (والذين بالياء في كل حال لانه اسم مبنى)، إذ من المفترض أن يعربه بالياء المنقلبه عن الواو في حالة الرفع، وبالياء كذلك (إذا حذفت الأولى للاتقاء الساكنين-اللذيين) في حالتي الجر والنصب، وليس وحده بل كثير من العلماء السابقين ففي اللسان (وقال الخليل وسيبويه فيما رواه أَبو إسح?ق لهما إِنهما قالا: الذين لا يظهر فيها الإِعراب، تقول في النصب والرفع والجر: أَتاني الَّذين في الدار ورأيت الَّذين ومررت بالَّذين في الدار، وكذلك الَّذي في الدار، قالا: وإِنما مُنِعا الإِعرابَ لأَنَّ الإِعراب إِنما يكون في أَواخر الأَسماء، والَّذِي والَّذِينَ مُبْهَمَان لا يَتِمَّان إِلاَّ بِصلاتِهما فلذلك مُنعا الإِعراب) وهذا بطبيعة الحال هو مانعربه نحن في كلمة (الذين) لكن المحيّر أنها مجموعة جمع مذكر سالم ولا تعرب إعرابها، فما التوجيه في ذلك؟؟
لكما التحية
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 02:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم أبو تمام
لك مني هذه المحاولة
في أصل اللذون
نحن اللذون صبحوا الصباحا&& يوم النخيل غارة ملحاحا
أظن و الله أعلم
أن أصل اللذون اللذيون بياء لينة و واو لينة فاحتاجت الواو اللينة إلى ضمة قبلها فحركت الياء بضمة لذلك
ثم استثقلت الضمة على الياء المكسور ما قبلها فنقلت الضمة إلى الذال المعجم و حذف حرف الياء فأصبحت اللذون
كما ارى أن المصنف رحمه الله إنما أراد تعليل تغير حالات الاسم المبني في حالتي الإفراد و الجمع و الأصل في المبني أن يلزم هيئة واحدة في كل حالاته
و قد أشبه الذي الحرف في افتقاره إلى غيره و هو الصلة
قال ابن مالك رحمه الله:
و الاسم منه معرب و مبني&&لشبه من الحروف مدني
****************&&****و كافتقار أصلا
و الله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[21 - 11 - 2004, 02:13 ص]ـ
لَيتَ هِندًا أنْجَزتْنا ما تَعدْ * وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا تَجِدْ
واسْتَبدَّتْ مَرَّةً واحِدةً * إنَّما العاجِزُ مَن لا يَسْتَبدّ
غادةً تَفتَرُّ عنْ أشْنَبِها * حِينَ تَجلُوهُ أقاحٍ أوْ بَرَدْ
ولها عَينانِ في طَرفَيهِما * حَوَرٌ منها، وفي الجِيدِ غَيَدْ
طَفلَةٌ بارِدةُ القَيظِ إذا * مَعمَعانُ الصَّيفِ أضْحَى يَتَّقِدْ
ولَقدْ أذْكُرُ إذْ قيلَ لها * ودُموعي فَوقَ خَدِّي تَطَّرِدْ
قلتُ مِنْ أنتِ؟ فقالتْ أنا مَنْ * شَفَّهُ الوَجدُ وأبلاهُ الكَمَدْ
¥