تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل كل نكرة مبهة وقعت بين متضادين تعرفت بالإضافة؟ و ما السبب في تعريفها في هذه الحالة؟

أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكما بالإشكالات، كما أطلب منكما أن تساهما في طرح ما فيه فائدة للنقاش و الله يجزيكم خير الجزاء

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 11 - 2004, 02:59 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أستاذي الجليلين حازم و أباتمام هذا ما توصلت إليه، أرجو أن أكون قد وفقت فيه إلى شيء من الصواب

يجب في الوصف مطابقة موصوفه في التعريف و التنكير و لما كانت "غير" و اشباهها ك "شبه" و "مثل" نكرات مبهمة - و المبهم ما لا يتضح معناه إلا بما يضاف إليه - كان الأصل أن يوصف بها النكرات، لأن الاسم النكرة مبهم من حيث أنه لا يخص واحدا بعينه و لا يتضح معناه إلا بتخصيصه

جاء في المفصل

[وكل اسم معرفة يتعرف به ما أضيف إليه إضافة معنوية إلا أسماء توغلت في إبهامها فهي نكرات وإن اضيفت إلى المعارف وهي نحو غير ومثل وشبه ولذلك وصفت بها النكرات فقيل مررت برجل غيرك ومثلك] انتهى.

مررت فعل و فاعل، برجل جار و مجرور متعلق ب"مررت" و غير نعت ل رجل و هو مضاف و الكاف مضاف إليه

و ذكر ابن هشام في مغنيه

[ولا تتعرف غير بالإضافة لشدة إبهامها وتستعمل غير المضافة لفظا على وجهين أحدهما وهو الأصل أن تكون صفة للنكرة نحو "نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ" أو المعرفة قريبة منها نحو "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ" الآية لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة ولأن غير إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامها حتى زعم ابن السراج أنها حينئذ تتعرف ويرده الآية الأولى] انتهى

قوله: " لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة "

إذا دخلت "ال" لتعريف الجنس تكون تعريفا لجميعه لا لواحد منه بعينه و في الجنس إبهام من حيث الشيوع والعموم وافق شيوع و عموم النكرة

و لهذا جاز وصف "الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ" ب غير لأن المنعم عليهم جنس يشمل كل من أنعم الله عليه

و قول ابن هشام: " ولأن غير إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامها " قيده العُكبري رحمه بقوله " أحدهما أن غير إذا وقعت بين متضادين وكانا معرفتين تعرفت بالاضافة " فاشترط في المتضادين أن يكونا معرفتين، وعلى ذلك يحمل كلام ابن السراج،

و الأمر على هذا واضح فبضدها تعرف الأشياء فلما كان الأول معروفا كان ضده معروفا كذلك فلم يبق إلا القول بأن إضافة "غير" محضة و بذلك خرجت عن الإبهام و النكارة

و الله أعلم

و لكما التحية و التقدير من تلميذكما أبي أيمن

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 03:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عودة من جديد إلى التبيان

قال العكبري رحمه الله:

[ويقرأ "غير" بالنصب، وفيه ثلاثة أوجه:

أحدهما أنه حال من الهاء والميم والعامل فيها أنعمت، ويضعف أن يكون حالا من الذين لأنه مضاف إليه، والصراط لا يصح أن يعمل بنفسه في الحال، وقد قيل إنه ينتصب على الحال من الذين ويعمل فيها معنى الإضافة.]

من يكشف لنا عن خبايا هذا النص؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 12 - 2004, 12:41 م]ـ

قال ابن مالك رحمه الله

ولا تجز حالا ً من المضاف له&&إلا إذا اقتضى المضاف عمله

أو كان جزء ماله أضيفا&&أو مثل جزئه فلا تحيفا

فمجيء الحال من المضاف إليه لا يجوز " ولا تجز حالا ً من المضاف له " إلا إذا كان المضاف مما يعمل عمل الفعل كالصفة الصريحة أو المشبهة "إلا إذا اقتضى المضاف عمله"، أو كان المضاف جزءا من المضاف إليه " أو كان جزء ماله أضيفا " أو أمكن الاستغناء بالمضاف إليه عن المضاف " أو مثل جزئه فلا تحيفا "،

وعليه

صراط مضاف و الذين مضاف إليه، و "صراط" لا يمكن أن يعمل في الحال إلا بتقدير وصف محذوف والحمل على الظاهر أولى من التقدير، و "صراط" ليس جزءاً من "الذين"، و لا يمكن الاستغناء ب "الذين" عنه.

والله أعلم

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 12 - 2004, 01:24 م]ـ

قال العكبري رحمه الله:

[ولا ضمير في المغضوب لقيام الجار والمجرور مقام الفاعل، ولذلك لم يجمع فيقال الفريق المغضوبين عليهم، لان اسم الفاعل والمفعول إذا عمل فيما بعده لم يجمع جمع السلامة.]

ما المقصود بقوله:

ولذلك لم يجمع فيقال الفريق المغضوبين عليهم، لان اسم الفاعل والمفعول إذا عمل فيما بعده لم يجمع جمع السلامة؟

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[15 - 12 - 2004, 03:49 م]ـ

أما الفاعل و المفعول فيعملان حالة الإفراد و التثنية والجمع بنوعيه

وساق ابن هشام في قطر الندى لذلك قول امرؤ القيس

القاتلين الملك الحلاحلا ... خير معدٍ حسباً ونائلاً

قول العكبري رحمه الله "و لا ضمير في المغضوب لقيام الجار و المجرور مقام الفاعل" يقصد به مقام نائب الفاعل،

و الفعل و الوصف إذا كان فاعلهما ظاهرا لا تلحقهما علامة الجمع أو التثنية إلا الفعل في لغة "أكلوني البراغيث" وهي قليلة وقصرها على الفعل أولى من تعديتها إلى الوصف

و على هذا يكون قول العكبري رحمه الله "لأن اسم الفاعل و المفعول إذا عمل فيما بعده لم يجمع جمع السلامة" مقصود به "لأن اسم الفاعل و المفعول إذا عمل فيما بعده [الرفع] لم يجمع جمع السلامة"

و الله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير