ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 01 - 2005, 08:03 م]ـ
بعد إذن الأستاذ اللبيب حازم، تم استبدال الملف الجديد بالملف الأول القديم في موضعه، وحذفه من مشاركة الأستاذ المفضال أبي أيمن الأخيرة، بارك الله فيه.
واصلوا أطاريحَكم، فنحن في الصفوف الأولى من مقاعد الحضور.
لكم، طُرًّا، مِقَتي.
ـ[مسك]ــــــــ[07 - 01 - 2005, 10:53 م]ـ
شكر الله للجميع .. ولكن الملف لا يزال فارغاً حتى الآن ..
او لعل الأخ لم يقم باستبداله ..
الرجاء من الأخ المشرف التأكد من ذلك للأهمية.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 01:19 ص]ـ
أستاذي الفاضل لعلك تحاول مرة أخرى فقد وجدته ممتلئا
و جزا الله خيرا مشرفنا خالد على مروره الطيب
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 06:28 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أخي الأستاذ مسك: ربما أنك حفظت الأول الفارغ واحتفظتَ به ولمّا أردت تنزيل الجديد أشعرك ان الأول موجود فلم تطلب استبداله. حاول ثانية، لأنني حمّلته من مشاركة الأستاذ أبي أيمن، ثم حذفته، ثم حملته ثانية من المشاركة الأولى.
ـ[مسك]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 01:37 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ خالد .. تم تحميل الكتاب بالكامل وتم وضع نسخة منه في مكتبة مشكاة الإسلامية بعد أذنكم ..
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=7&book=1502
اسأل الله أن يثّقل به موازين حسنات كل من شارك في هذا الكتاب
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 01:24 ص]ـ
ننتقل الآن إلى مسألة أخرى
إعراب الأرحام في قوله تعالى (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) سورة النساء الآية الأولى
لقد أطنب العكبري في إعراب هذه الكلمة يقول: (والأرحام يقرأ بالنصب وفيه وجهان: أحدهما معطوف على اسم الله: أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها، والثاني هو محمول على موضع الجار والمجرور كما تقول مررت بزيد وعمرا والتقدير الذي تعظمونه والأرحام لأن الحلف به تعظيم له. ويقرأ بالجر قيل هو معطوف على المجرور وهذا لا يجوز عند البصريين وإنما جاء في الشعر على قبحه وأجازه الكوفيون على ضعف وقيل الجر على القسم وهو ضعيف أيضا لأن الأخبار وردت بالنهي عن الحلف بالآباء ولأن التقدير في القسم وبرب الأرحام هذا قد أغنى عنه ما قبله وقد قرئ شاذا بالرفع وهو مبتدأ والخبر محذوف وتقديره والأرحام محترمة أو واجب حرمتها).
انظر: ص 230
هذا ماقاله العكبري في إعراب (الأرحام)
ولقد لاحظت في إعرابه هذا مايلي:
1 - لقد أعطانا العكبري هنا وجوها متعددة لإعراب هذه الكلمة، جميع الحالات الإعرابية: الرفع والنصب والجر، في حين أنه في إعراب حيث في المسألة السابقة اكتفى بوجه واحد، إذن هو يطنب في مسألة ويختصر في مسألة أخرى، وهذا يعود لرؤيته النحوية، لايتبع نظاما معينا.
2 - هذه المسألة تتضمن خلافا بين البصريين والكوفيين ربما لهذا الأمر ساقها كلها فهو كما نعلم خبير بمسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين فله كتاب (التبيين في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين)
3 - نراه هنا قد عزز الوجه الأول (النصب) وآثره على غيره، في حين ضعف الوجوه الأخرى حين قال عن الوجه القائل بالجر (وأجازه الكوفيون على ضعف) وعن الوجه الثالث قال (وقد قرئ شاذا بالرفع)
لم ينتصر هنا للكوفيين بل انتصر للبصريين، رغم أنه كوفي المذهب كما يقال، يقول علي الطنطاوي في كتابه (نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة): (فكما عزز الأنباري المذهب البصري عزز العكبري المذهب الكوفي)
ولكنه لم يعزز في إعراب الأرحام المذهب الكوفي، فقد أخذ بالرأي الصحيح في نظره.
نجد هنا أن المعنى يختلف حين يختلف الإعراب، فالإعراب يؤثر على المعنى، فأغلبية المفسرين كما لاحظت آثروا نصبها يقول: ابن كثير (وقال الضحاك: واتقوا الله الذي تعاقدون وتعاهدون به واتقوا الأرحام أن تقطعوها ولكن بروها وصلوها قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن والضحاك الربيع وغير واحد
كما ذكر ابن كثير الرأي الآخر: (وقرأ بعضهم والأرحام بالخفض على العطف على الضمير به أي تسائلون به وبالأرحام كما قاله جاهد وغيره)
وقد ذكر الطبري في تفسيره الوجهين كليهما ولكنه قال في عرضه لمجمل الآراء (والقراءة التي لانستجيز للقارئ أن يقرأ غيرها في ذلك النصب .. لماقد بينا أن العرب لاتعطف بظاهر من الأسماء على مكني في حال الخفض إلا في ضرورة الشعر على ماقد وصفت)
فهنا نعلم أن قراءتها بالجر غير مستساغة لأن ذلك غير فصيح في كلام العرب فالعرب لاتعطف بظاهر على مكني في حال الخفض إلا في ضرورة الشعر:
تعلق في مثل السواري سيوفنا .... ومابينها والكعب غوط نفانف
فعطف الكعب وهو ظاهر على الهاء والألف في قوله بينها وهي مكنية.
ولكن أجاز الأخفش قراءة الأرحام بالجر عطفا الضمير اعتمد في ذلك على قراءة حمزة
هكذا رأينا أن أغلب المفسرين يرونها منصوبة وهذا هو رأي العكبري أيضا ونحن نقرأها في مصاحفنا منصوبة لامجرورة، لذا نرى أن محيي الدين درويش في كتابه (إعراب القرآن العظيم) لم يذكر إلا وجها واحدا وهو النصب يقول: (والأرحام عطف على الله وفي هذا العطف تنويه بمنزلة القرابة ووجوب البر بها ومراعاتها)
إذن الرأي الراجح هو النصب، وأنا أرى أن النصب هنا يوضح المعنى بقوة، فالأرحام معطوفة على اسم الله الظاهر لا الضمير. هذا يدل على منزلة الرحم العظيمة، مما يؤكد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الرحم معلقة بالعرش من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله) فالرحم قريبة من الله قرابة تامة فهي معلقة في عرشه لذا عطف الأرحام على اسمه سبحانه وتعالى في هذه الآية.
إضاءة: تبين لنا هنا منزلة الرحم أسأل الله أن أكون أنا وإياكم من المتقين الواصلين لأرحامهم، ففي هذا العصر ازداد التقاطع بين الأرحام رغم عظم العقوبة، فلنسارع بالصلة، اللهم لاتقطعنا عن رحمتك يا أرحم الراحمين.
¥