ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 02 - 2005, 01:36 م]ـ
أستاذي الجليل حازم، لا يسعني و أنا أقرأ ردودكم إلا أن أسأل العلي القدير أن يجزيكم خير الجزاء، و مايزال فهمي العليل يقودني لمزيد من التساؤلات
أرأيتم –أستاذي- لو اعترض علينا معترض بما يلي:
1 - مع و معًا
قال امرؤ القيس:
تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا مَعاً&&عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
2 - أمس و الأمس
قال حاتم الطائي
هَلِ الدَهرُ إِلّا اليَومُ أَو أَمسِ أَو غَدُ&&كَذاكَ الزَمانُ بَينَنا يَتَرَدَّدُ
و قال زهير
وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسَ قَبلَهُ&&وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي
3 - هناك من الحروف ما هو عامل و مفتقر و منها ما هو مفتقر غير عامل
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[حازم]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 07:21 م]ـ
ولا زلتَ تُحيي للمكارمِ رَسْمَها * وقَدْرُكَ في أهلِ العُلا والنُّهَى راقِ
أستاذي الكريم الجهبذ / " أبو أيمن "
حرس اللَّه سناءك وسناك، وأظفر يُمْناك بِمُناك
" ما شاء الله "، ذكاءٌ يتوقَّد، وفَهمٌ يحسد نورَه الفَرْقد.
ما زلتُ أقرُّ بفضلكم عليَّ وأعترِف، وأنهل من مناهل علمكم وأغترِف.
رفع الله قدرَكم، وآتاكم سُؤلَكم.
معَ، مَعًا
جاء في " الهمع "
(من الظروف العادمة التصرف " مع "، وهي اسم لمكان الاجتماع أو وقته.
تقول: " زيدٌ معَ عمرٍو "، وجئتُ معَ العصرِ ".
ويدلُّ على اسميتها تنوينها في قولك: " معًا "، ودخول مِن "، عليها في قولهم: " ذهبَ مِن مَعِهِ "، وقوله عزَّ اسمه: {هَذا ذِكْرُ مَن مَعِيَ} الأنبياء 24
قال ابن مالك: [وكان حقه البناء، لشبهه بالحروف في الجمود المحض، وهو لزوم وجه واحد من الاستعمال والوضع الناقص، إذ هي على حرفين بلا ثالث محقق العود، إلاَّ أنها أعربت في أكثر اللغات لمشابهتها " عند " في وقوعها خبرًا، وصفة، وحالاً، وصلة، ودالاًّ على حضور وعلى قرب.
فالحضور كقوله تعالى: {ونَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ} الشعراء 118.
والقرب كقوله تعالى: {إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} الشرح 6
وتسكينها قبل حركة، نحو: " زيدٌ معْ عَمرٍو ".
وكسرها قبل سكون، نحو: " زيدٌ معِ القومِ " لغة ربيعة
وحركتها حركة إعراب، فلذلك تأثرت بالعوامل في " مِنْ معِهِ "
ومن سكَّن بنَى، وهو القياس.
واسميتها حين السكون باقية على الأصحِّ، كما يشعر به كلام سيبويه، لأنَّ معناها مبنية ومعربة واحد.
وزعم النحاس أنها حينئذ حرف جرٍّ، وليس بصحيح] انتهى)
قلتُ: قولهم: " ذهبَ مِنْ مَعِهِ "، حكاه سيبويه في " كتابه " في باب الجرِّ.
وتابع السيوطيُّ في " الهمع " قوله:
(وبذلك عُرف وجه ذِكر " مع " في الظروف المبنيَّات، لأنها مبنيَّة في بعض اللغات مع التصريح في أول الكتاب بإعرابها.
وتُفرَد عن الإضافة، فتكون في الأكثر منصوبة على الحال، نحو: " جاءَ زيدٌ وبكرٌ معًا ".
وقَلَّ وقوعها في موضع رفع خبرا، كقوله:
أَفيقُوا بني حَرْبٍ وأَهْواؤُنا معًا
وقوله:
أَكُفُّ صِحابِي حِينَ حاجاتُنا مَعا
واختلف في "معًا "، فذهب الخليل وسيبويه، وصحَّحه أبو حيَّان، إلى أنَّ فتحتها إعراب، كما في حال الإضافة، والكلمة ثنائية اللفظ حين الإفراد وحال الإضافة.
وذهب يونس والأخفش، وصحَّحه ابنُ مالكٍ، إلى أنَّ فتحتها كفتحة تاء " فَتَى "، وأنها حين أفردت رُدَّ إليها المحذوف، وهو لام الكلمة، فصار مقصورا.
وأيَّده ابنُ مالكٍ، بوقوعه كذلك حالة الرفع كالمقصور.
وردَّه أبو حيَّان، بأن شأن الظرف غير المتصرِّف، إذا أخبر به أن يبقى على نصبه ولا يرفع، تقول: " الزيدان عندَك "
وذهب ابنُ مالك إلى أنها في الإفراد مساوية لمعني " جميع ".
قال أبو حيَّان: وليس بصحيح، فقد قال ثعلب: إذا قلت: " جاءا جميعًا "، احتمل أنَّ فعلهما في وقت أو وقتين، وإذا قلت: " جاءا معًا "، فالوقت واحد، وكذا ذكر ابنُ خالويه أنها باقية الدلالة على الاتحاد في الوقت) انتهى
أمس، الأمس
جاء في " المقتضب ":
(ومن المبنيَّات " أمسِ "، تقول: " مَضَى أمسِ بِما فيهِ "، " ولَقيتُكَ أمسِ يا فَتَى "، وإنما بُنِيَ لأنه اسمٌ لا يَخُصُّ يومًا بعينِه، وقد ضارع الحروف.
¥