ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 05:36 م]ـ
الْغَرْسُ غَرْسُكَ أَيُّهَا البُسْتَانِي&&فَانْظُرْ إلى الثَّمَرَاتِ وَالأَغْصَانِ
أيُّ الرِّيَاضِ كَرَوْضَةٍ أَنْشَأْتَهَا&&فِيهَا قُطُوفٌ لِلنُّهَى وَمجَانِي
عِلْمُ وَأَخْلاَقٌ وَحُسْنُ شَمَائِلٍ&& مِنْ فَاكِهةٍ بِهَا زَوْجَانِ
نَبَتَتْ نَبَاتاً صَالِحاً وَتَنَوَّعَتْ&& زِينَاتُهَا مِنْ حِكْمَةٍ وَبَيانِ
يَا خَيْرَ مَنْ رَبَّى فَأَتْحَفَ قَوْمَهُ && بِنَوَابِغِ الأَدَابِ وَالعِرْفَانِ
أَحْسَنْتَ فِي آنٍ إلى هَذّا الْحِمَى&& وَإلى سِوَاهُ نِهَايَةَ الإحْسَانِ
الحِكْمَةُ الزَّهْرَاءُ شَادَتْ مَعْهَداً&& مَا زِلْتَ فِيهِ أَثْبَتَ الأرْكَانِ
أحسن الله إليك أستاذنا الجليل حازم و جعله في ميزان حسناتك
نسأل الله العلي القدير أن يفرج عنا هموم الدنيا و الآخرة آمين
نسألكم الدعاء
تلميذكم أبو أيمن
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 11:46 ص]ـ
أستاذي الحبيب / حازم
قلتم
[اختلف العلماء أيضًا، قال ابن عباس: و" الظلمات " هنا العذاب، وقال مجاهد: ظلمة الكفر، وقال قتادة: ظلمة يلقيها الله عليهم بعد الموت، وقال السدّي: ظلمة النفاق.
فعلى هذه الأقوال، كلمة {بِنورِهم} لا تُغني عن {في ظُلُماتٍ}]
أيا كان الظلام فله ضد معاكس له من النور فإذا كان كفرا فالنور إيمان أو نفاقا فالنور صدق أو عذابا فالنور رحمة ...
لكن كونها ظلمات هو الذي أجاز أن يكون "في ظلمات" مفعولا ثانيا
قال العلامة ناصر السعدي رحمه الله:
[فكذلك هؤلاء المنافقون، استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين، ولم تكن صفة لهم، فاستضاؤوا بها مؤقتاً وانتفعوا، فحقنت بذلك دماؤهم، وسلمت أموالهم، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا، فبينما هم كذلك، إذ هجم عليهم الموت، فسلبهم الانتفاع بذلك النور، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب، وحصل لهم ظلمة القبر، وظلمة الكفر، وظلمة النفاق، وظلمة المعاصي على اختلاف أنواعها، وبعد ذ?لك ظلمة النار، وبئس القرار.]
و الله أعلم
أرجو التعليق بارك الله فيكم
ـ[حازم]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 12:27 م]ـ
حُبُّ السَّلامةِ يَثنِي هَمَّ صاحِبهِ * عَنِ المَعالي ويُغرِي المَرءَ بالكَسلِ
فإنْ جَنحْتَ إليهِ فاتَّخِذْ نَفقًا * في الأرضِ أوْ سُلَّمًا في الجَوِّ فاعْتزِلِ
ودَعْ غِمارَ العُلا لِلمُقدِمينَ علَى * ركوبِها واقْتَنعْ مِنهنَّ بالبَلَلِ
يَرضَى الذليلُ بِخَفضِ العَيْشِ مَسكنةً * والعِزُّ عِندَ رَسيمِ الأينُقِ الذلُلِ
إنَّ العُلا حَدَّثتْني وهْيَ صادِقةٌ * في ما تُحدِّثُ أنَّ العِزَّ في النُّقَلِ
لوْ أنَّ في شَرَفِ المَأوَى بُلوغَ منًى * لم تَبرحِ الشمسُ يومًا دارةَ الحَمَلِ
أعَلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرْقُبُها * ما أضيقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأمَلِ
لم أرْتَضِ العيشَ والأيامُ مُقبلةٌ * فَكيفَ أرضَى وقدْ وَلَّتْ علَى عَجَلِ
وإنما رَجُلُ الدنيا وواحِدُها * مَن لا يُعَوِّلُ في الدنيا علَى رَجُلِ
تَرجُو البَقاءَ بِدارٍ لا ثَباتَ لها * فَهلْ سَمِعتَ بِظِلٍّ غَير مُنتَقِلِ
ويا خَبيرًا علَى الأسْرارِ مُطَّلِعًا * اصْمُتْ ففي الصَّمتِ مَنجاةٌ مِنَ الزَّلَلِ
قدْ رَشَّحوكَ لأمْرٍ لوْ فَطنتَ لهُ * فارْبأْ بِنَفسِكَ أنْ تَرعَى مَعَ الهَمَلِ
أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو أيمن "
حُيِّيتَ بتحيَّة من روضة ذات أزهار ونسيم، تطيبُ بلقياكم، وتزدان بوجهٍ مٌشرق ووسيم.
ما زلتَ – أستاذي الفاضل – تكشِف عن روائع إشاراتك، وجوهر مكنوناتك، زادك الله نورًا على نور، وملأ حياتك بالطاعة والاستقامة والسرور.
قد ذكرتُ لك سابقًا، أني لا أستطيع أن أصل إلى عمق مقصودك، أو أدرك أثَرَ منشودك، لذا سأظلُّ أدور حول معنًى، لا أميِّز شماله من جَنوبه، ولا بعيده من قريبه، والله المستعان، وما توفيقي إلاَّ به.
أوافقك – أيُّها الفتَى الذكيُّ – في ما تراه، من أنَّ:
(كونها " ظلمات " هو الذي أجاز أن يكون " في ظلمات " مفعولا ثانيا)
زاد الله بريقَ ذكائك، وبهجة سنائك.
غير أنَّ الملحوظ من إفراد النور وجمع الظلمات، هو طريقة القرآن، وهو ما جاء في كلِّ المواضع:
¥