تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الفاعل إذا اثنا عشر لا اثنان، ظهر الإعراب على الجزء الأول وبقي الجزء الآخر بلا إعراب، كما لو قلت: جاء اثنان، ظهر الإعراب على جزء من الكلمة هو (اثنا) وبقي جزء بلا إعراب مبنيا وهو النون (ن)، فعشر في اثنا عشر كالنون في اثنان. فهل تعربين النون في اثنين مضافا إليه؟

الخلاصة أن الإعراب مستحق للجزأين، وظهور علامة الإعراب على أحد الجزئين لا تعني انفراده بالمحل، وإلا اختل المعنى. في اثني عشر ظهرت علامة الإعراب على أحد الجزئين، وفي ستة عشر كان الإعراب محليا للجزأين أيضا.

أشكرك على سعة صدرك أخي الفاضل

الجائي في الحقيقة (اثنان) وأما (عشر) فهي معطوفة، فلما أرادوا مزج الكلمتين لكثرة الدوران، حذفوا الواو ثم النون للإضافة، فبقي إعراب الجزءالأول كما هو مرفوعا بالواو، لم يتغير فيه شيء، ولهذا نجد النحاة يعربون اثنين حين تركبها مع عشر، يعربونها على حسب موضعها إن فاعلا أو مبتدأ أو خبر إن أو حالا.

قال الفوزان في شرح قطر الندى:

قوله: (وكذا اثنان واثنتان مطلقا وإن ركبا).

ذكر الثالث والرابع مما يلحق بالمثنى وهما: اثنان واثنتان. فيعربان إعراب المثنى مطلقا. أي بلا شرط، سواء كانا مفردين - أي غير مضافين - وهو الغالب. نحو: حضر في المسجد اثنان. ورأيت اثنين. وسلمت على اثنين. فـ (اثنان) فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. أو كانا مضافين نحو: هذان اثنا زيد، فـ (اثنا) خبر مرفوع بالألف. و (زيد) مضاف إليه.

وكذا إن كانا مركبين نحو: حضر في الفصل اثنا عشر طالبا. ورأيت اثني عشر طالبا. ودخلت على اثني عشر طالبا. فـ (اثنا) فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى و (عشر) مبني على الفتح لا محل له.

وقال ابن آجروم في مشكل إعراب القرآن: {فانفجرت من اثنتا عشرة عينا} "اثنتا": فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، و "عشرة": جزء مبني على الفتح لا محل له.

وقال في {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا} "اثنا": خبر "إن" مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى، "عشر" جزء مبني على الفتح لا محل له،

وقال في {وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا} "اثنتي": حال منصوبة بالياء؛ لأنها ملحقة بالمثنى، "عشرة": جزء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب،

وقال شارح المتممة الآجرومية السيد الأهدل {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا} "اثنا": خبر "إن" وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه محمول على المثنى، فأعرب اثنا إعراب المثنى، وأقيم عشر مقام النون وبني على الفتح.

وقال صاحب الإعراب المفصل {فانفجرت من اثنتا عشرة عينا} فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، عشر مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

وقال السمين الحلبي في الدر المصون قوله: {?ثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} فاعل " انفجرت "، والألفُ علامةُ الرفعِ لأنه مَحْمولٌ على المثنَّى، وليس بمثنَّى حقيقةً إذ لا واحد له من لفظِه.

والله أعلم

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 05:27 م]ـ

أشكرك على سعة صدرك أخي الفاضل

الجائي في الحقيقة (اثنان) وأما (عشر) فهي معطوفة، فلما أرادوا مزج الكلمتين لكثرة الدوران، حذفوا الواو ثم النون للإضافة، فبقي إعراب الجزءالأول كما هو مرفوعا بالواو، لم يتغير فيه شيء، ولهذا نجد النحاة يعربون اثنين حين تركبها مع عشر، يعربونها على حسب موضعها إن فاعلا أو مبتدأ أو خبر إن أو حالا.

قال الفوزان في شرح قطر الندى:

قوله: (وكذا اثنان واثنتان مطلقا وإن ركبا).

ذكر الثالث والرابع مما يلحق بالمثنى وهما: اثنان واثنتان. فيعربان إعراب المثنى مطلقا. أي بلا شرط، سواء كانا مفردين - أي غير مضافين - وهو الغالب. نحو: حضر في المسجد اثنان. ورأيت اثنين. وسلمت على اثنين. فـ (اثنان) فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. أو كانا مضافين نحو: هذان اثنا زيد، فـ (اثنا) خبر مرفوع بالألف. و (زيد) مضاف إليه.

وكذا إن كانا مركبين نحو: حضر في الفصل اثنا عشر طالبا. ورأيت اثني عشر طالبا. ودخلت على اثني عشر طالبا. فـ (اثنا) فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى و (عشر) مبني على الفتح لا محل له.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير