- قد يختلف في الاستشهاد بما دُوِّن في الصدر الأول ولم يكن من الأنواع المذكورة، ومنه نوع ورد على وجه واحد، فالظاهر صحة الاحتجاج به، ومنه نوع اختلفت فيه الرواية، فيستشهد بما جاء في رواية مشهورة لم تغمز بأنها من وهم الرواة، وأما ما غُمِزَ أو جاء في رواية شاذة فنقف دون الاستشهاد بها، انظر (في أصول النحو للأفغاني عن مجلة مجمع اللغة بمصر).
- السنّة عند أهل الأثر تطلق على: كلام الرسول (ص)، وهو المرفوع، وكلام الصحابة، وهوالموقوف، وكلام التابعين الذين لم تتغير ألسنتهم، وهو المقطوع، فإذا قوبلت بالقرآن الكريم ربما تخصّصت بكلامه صلّى الله عليه وسلم.
- للمحدّثِين منهج في صيانة الحديث سندا ومتنا، لفظا ومعنى.
===
كلام العرب:
- كلام العرب: يحتج منه بما ثبت عن الفصحاء الموثوق بعربيتهم، وبما رواه الثقات عنهم بالأسانيد المعتبرة من نثرهم وشعرهم.
- للنحاة انتقاءات زمانية ومكانية واجتماعية فيمن تؤخذ عنه اللغة.
- يحتج بكلام قبائل قلب الجزيرة: قريش، قيس، تميم، أسد، ثم هذيل، وبعض كنانة، وبعض الطائيين.
- لم يؤخذ عن حضريّ قطّ.
- لا يؤخذ عن سكان البراري ممن جاور غير العرب ولا ممن خالط الأمم الأخرى بمجاورة أو متاجرة أو نحوهما لفساد ألسنتهم كلخم وجذام وغسان وإياد وتغلب والنَّمِر، وبكر، وعبد القيس، وأزد عمان، وأهل اليمن، وبني حنيفة وسكان اليمامة، وثقيف، وسكان الطائف وحواضر الحجاز.
- لا يحتج بكلام المولّدين والمُحدَثِيْن.
- (العرب الذين يوثق بعربيتهم ويستشهد بكلامهم هم عرب الأمصار إلى نهاية القرن الثاني، وأهل البدو من جزيرة العرب إلى نهاية القرن الرابع) قرار مجمع اللغة بمصر.
- رفض المجمع الاستشهاد بزعماء البيان في العصور المختلفة بحجة (أنهم لم يخلقوا شيئا لا يعرفه العرب، ولم يأتوا بجديد مقطوع الصلة عن الماضي الأسبق برغم ما للمحدثين من كامل الحرية في حسن التصرف وجميل الافتتان بما لا يخرج عن تلك الأصول العامة)
- أبو حيان: ما كان لغة قبيلة يقاس عليه.
- اللغتان الرسيلتان أو المتدانيتان لا يحق لك أن ترد إحداهما بالأخرى، ولكن لك أن تختار إحداهما فتقويها على أختها.
- إذا قَلَّتْ إحدى اللغتين جدا، أو كثُرَت إحداهما جدا، نأخذ بأوسعهما رواية وأقواهما قياسا.
- لو استعملتَ الأقلّ شيوعا لم تكن مخطئا لكلام العرب، ولكنك مخطئ لأجود اللغتين.
- كلام الشافعيّ في اللغة حجّة.
- فرقٌ بين المُوَلَّد والمصنوع، فإن المصنوع يورده صاحبه على أنه عربي فصيح، والمولَّد بخلافه.
- لهجة قريش: ذهب بعضهم إلى أنها هي الفصحى، وردّ تمّام ذلك بأمور، هي: أن القرآن نزل بلسان عربي مبين، ولم ترد فيه إشارة أنه بلسان قريش، وأن القرآن نزل على سبعة أحرف (لغات) وتعددت قراءاته، وأن فيه ظواهر لهجية ليست لقريش، وأن بعض خصائص لهجة قريش لم تشع في القرآن كتسهيل الهمزة، وأن النصوص الجاهلية تكاد تكون خالصة للعرب دون قريش، كما أن مخاطبة الرسول للقبائل بلهجاتها دليل على أن لهجة قريش لم تكن لهجة العرب جميعا، ولم يكن الرسول يرى ذلك، كما لم يقتصر النحاة في الأخذ عن قريش، بل إن جامعي اللغة لم يأخذوا عنهم في وقت التدوين، ودعوى تغلُّبِ لهجة قريش على لهجات العرب وتحولها إلى لغة مشتركة، تبقى افتراضا بدون دليل تاريخيّ.
- ينقسم المسموع عن العرب إلى قسمين:
- مُطّرِد: وهوالكلام المنقول عن العرب، مستفيضاً، بحيث يُطْمَأَن إلى أنه كثير كي يقاس عليه.
- شاذ: وهو كلُّ كلام عربي أصيل، خالف القياس، والشذوذ لا ينافي الفصاحة.
- وهما على أربعة أضرب:
- الأول: مطرد في القياس والاستعمال معاً، وهوالكلام الذي لا يخرج عن القواعد العامة، وكثر استعماله في العربية.
- الثاني: مطرد في القياس شاذ في الاستعمال، وهو الذي لا يخرج عن القواعد العامة، وندر استعماله.
- الثالث: مطّرد في الاستعمال، شاذ في القياس، وهوالكلام الذي خرج عن القواعد العامة، وكثر استعماله.
- الرابع: شاذ في القياس والاستعمال معا، وهوالكلام الخارج عن القواعد العامة، ولم تستخدمه العرب، وهومجمع على رفضه.
- العربي الذي يحتج بقوله، لا يشترط فيه العدالة، وإنما تشترط في الراوي.
- إذا كان الراوي ثقة غير متهم قُبِل منه دون توقف.
- وضع المولدون أشعارا ودسّوها على الأئمة فاحتجوا بها ظنا أنها للعرب.
¥