تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- النحو بعضه مسموع مأخوذ عن العرب، وبعضه مستنبط بالفكر والروية، وهو التعليلات، وبعضه يؤخذ من صناعة أخرى.

- لولا القياس لبقي كثير من المعاني لا يمكن التعبير عنها لعدم النقل.

------

- توضيح تمام حسان للقياس (الأصول 174): القياس نوعان:

- 1 - استعماليّ: هو انتحاء كلام العرب، فلا يكون القياس نحوا، بل تطبيقا للنحو، وهو وسيلة كسب الطفل للغة في الطفولة بملكته الفطرية التي تمكنه من استضمار التراكيب الأساسية قبل نهاية السنة الثالثة، وهو الذي يسعى المعلم إلى تدريب التلاميذ عليه حسب خطة دراسية معدّة وبناء على قاعدة حاضرة يتعلمها الطفل ولا يستنبطها لنفسه، وهذه مرحلة أخرى بعد مرحلة الطفولة، وهو الذي نكتسب به أساليبنا في الكتابة والتكلم، وهو ما يطبقه مجمع اللغة في خلق مصطلحات وألفاظ الحضارة (ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب)، ومن طبيعة هذا القياس الاستعمالي التطبيقي أنه يفتح أمامنا بالنمط الواحد جملا لا حصر لها، مما يدل على القوة الانتاجية للنحو، وأنه صناعة لا معرفة، وهو قياس الأنماط.

- 2 - نحوي، وهو قياس الأحكام، وهو النحو، والاستعمالي هو الانتحاء وقياس الأنماط، والنحويّ ثلاثة أنواع: قياس روعيت فيه العلة، وهي مناسبة لإجراء القياس، فهذا قياس علّة، وقياس روعيت فيه العلّة، ولكنها ليست مناسبة لإجرائه، فهذا قياس طرد، وقياس لا تراعى فيه العلّة وهو قياس الشّبه.


- تطور مفهوم كلمة القياس حسب إبراهيم أنيس (من أسرار اللغة 18): ذكر أنهم أرادوا بالقياس في بداية الأمر وضع القواعد العامة للغة، أو وضع الأحكام لتلك النصوص التي انحدرت إليهم.
ثم في أواخر القرن الثالث كان للقياس مفهوم آخر، وهو استنباط شيء جديد في صورة صيغ أو دلالات أو تراكيب، لم تسمع عن العرب، ولكنه على قياس كلامهم، وقد عاش المعنيان جنباً إلى جنب في القرن الرابع.
ثم كان للقياس دلالة ثالثة لدى المتأخرين من النحاة بصفة خاصة وهو مجرد المشابهة واستغلوا هذا في تعليلاتهم لكثير من الأحكام.
- مجمع اللغة العربية - حسب (أنيس 26) - اكتفى بالقياس لاستنباط الصيغ أو الكلمات الجديدة في صيغ قديمة، ولم يحاول استغلال فكرة القياس في الدلالات والتراكيب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير