5 - الحرف الواحد - تتعدد صوره بحسب موقعه مما جاوره من الحروف – ولا بد من تجريد أصل لها – وتجعل الصور عدولا عن هذا الأصل بحسب مبادئ معينة للتغيير والتأثير (الإدغام والإخفاء وغيرها).
6 - مدخلهم إلى إنشاء أصل وضع الحرف فكرة ذوق الحرف (نطق الحرف ساكنا بعد همزة مكسورة) عندها يتبين مخرجه وصفاته، ويعد هذا أصلا.
7 - أصوات العربية كثيرة على هذا، فقسمها النحاة إلى أصول وفروع، والأصل منطلق التحليل ترد إليه الفروع.
8 - المعنى لا يعترف إلا بالصورة الأصل، ولا عبرة بتعدد الصور بحيث يبنى عليها تغير المعاني.
9 - في الكتابة يرمز للصوت برمز واحد، وذلك للاقتصاد، ولأن فروع الصوت لا تضيف إلى المعنى فائدة جديدة، بل إن تغيير رمز الصوت عند تغيره قد يربك المعنى.
10 - عَمِل تمامٌ جدولا يلخص نظرة سيبويه والأقدمين إلى أصل الحرف القائمة على أن الحروف تسعة وعشرون ينماز بعضها عن بعض بخمسة عشر مخرجا، وبخمس طرق للنطق: 1 - الشدة، و2 - الرخاوة، و3 - ما بينهما، و4 - اللين، و5 - الهُوِيّ.
11 - الشديد أقسام:
1 - ما يمتنع معه النَّفَس، وهو قسمان: مجهور ومهموس، وكل من المجهور والمهموس، ينقسم إلى: مفخّم ومرقّق.
2 - منخري (منحرف).
3 - أنفي.
4 - مكرر.
12 - ليس لما بين الشديد والرخو أقسام.
13 - الرِّخْو ينقسم إلى: مجهور، ومهموس، وكل منهما إلى مُفَخَّم ومُرَقّق.
14 - اللين لا أقسام له.
15 - الهاوي لا أقسام له.
------
ثانيا: أصل الوضع في الكلمة:
- الكلمة العربية تنقسم إلى تركيبية واشتقاقية.
- التركيبية: ذات وظيفة في التركيب كالضمائر والموصولات ونحوهما، ومن طابعها أنها محصورة العدد، والأصل فيها: الجمود والبناء والافتقار المتأصل، وهي مجموعات مقفلة، غير قابلة للاقتراض، ولا تكون بين المهجور، والمهمل، ولا توصف بالغرابة ولا بأنها دخيل أو معرّب.
- أصل الوضع فيها صورة مجردة تتبدّى بأمثلة مختلفة تتحقق في الكلام.
- الاشتقاقية: ذات معنى عند الإفراد، لها مادة وصيغة، وهي: الأسماء والأفعال والصفات، ومن طابعها عدم الحصر، وقابلية النقص والزيادة بالإبطال والإبداع.
- من أجل الوصول إلى أصل الوضع في الاشتقاقية جرد النحاة أصلين هما: 1 - أصل المادة اللغوية، وهذا من خلال الملاحظة الحسيّة لما تشترك فيه الكلمات من حروف (سمّاه تمام: أصل الاشتقاق)، 2 - وبما لاحظوه من اختلاف صور الكلمة ذات الأصل الاشتقاقي المشترك، مع اشتراكها في هذه الصور مع مخالفها في الأصل الاشتقاقيّ = اكتشفوا ما يعرف بأصل الصيغة.
- وهكذا: فأصل الوضع بالنسبة للكلمة الاشتقاقية مكون من عنصرين: أصل الاشتقاق، وأصل الصيغة، وحين يتقاطع هذان الأصلان يأتي من التقائهما أصل مجرد في الذهن أو نموذج وصورة معقولة لا منطوقة، يحاول النحوي الكشف عنها من خلال النظر في الاستعمال.
- حدد النحاة في قواعد التوجيه كثيرا من أصول الوضع للكلمات.
ثالثا: أصل الوضع في الجملة:
- من أصل الوضع في الجملة أن تكون من مسند ومسند إليه، وما عداهما فضلة، ومن الأصول الذكر، والإظهار، والوصل، والإفادة إلى آخره.
-----
أصل القاعدة:
- القاعدة الأصل، أو أصل القاعدة:
1 - منها القواعد السابقة على القيود والتفريعات ومن مظانها تعريفات النحاة للأبواب النحوية.
2 - ومنها قواعد كلية لا تنتمي إلى باب نحويّ بعينه، فتحسب في قواعد التوجيه.
3 - وكل قاعدة مستثناة من أخرى فهي قاعدة فرعية، والقواعد المستثنى منها أصلية، وإن كانت فرعا في الأصل.
- ------
الأدلة الجدلية
- أدلة متفرقة شتى (أدلة أخرى، أدلة الجدل النحوي): (إذا تعدد المسموع أو تعددت الأقيسة، فإن النحاة يضطرون في حالة التعارض والترجيح - حيث يبدأ الجدل النحوي - إلى استعمال أدلة أخرى) تمّام.
- الجدل النحوي: (هو حجاج بين النحاة له قواعده وأصوله وآدابه وأدلته المرتبطة به، والتي لا ترتبط بالضرورة بصناعة النحو). كذا قال تمام.
- وهي كثيرة جداً لا تحصر، ولا ضابط خاصًّا لها تندرج تحته، بخلاف أدلة النحو الكبرى، ومنها:
¥