ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:51 م]ـ
بوركت أخي رائد
وقد تعد مسألة الحكاية تخريجا لبعض من أشكل عليهم تقدير الإعراب في كلمة فيعلق الإعراب تقديرا على الحكاية التي تنقلب بدورها شماعة للتقدير!!
دمتم وارفين
ـ[الحامدي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:25 م]ـ
سأقدم لك درسا اختصرته من بعض المراجع عن موضوع الحكاية على حلقات:
الحلقة الأولى:
الحكاية لغة: المماثلة.
واصطلاحا: إيراد لفظ المتكلم على هيئته من غير تغيير فيه.
والحكاية نوعان:
1ـ حكاية الجمل، وهي مختصة بالقول وفروعه من الفعل والوصف بأنواعهما، كقوله تعالى:"قال: إني عبد الله "، وقولك: قرأت على مدخل بيت: الملك لله.
ويعرب هذا النوع من الحكاية إعرابا محليا، لأن الجملة المحكية تكون في محل رفع أو نصب أو جر.
2ـ حكاية المفرد، ورد عن بعض العرب حكاية المفرد، وأغلب ما تقع عندهم في الاستفهام؛ روي أن بعضهم قال: دعنا من تمرتان، حكاية لقول القائل: عندي تمرتان. وأن بعضهم قال: ليس بقرشيا، حكاية لقول القائل: إن في الدار قرشيا.
وتنقاس الحكاية عندهم في الاستفهام بأي ومن، إذا كان المسؤول عنه نكرة.
ويثبت للفظي "أي"، و"من" ما ثبت للنكرة المستفهم عنها من رفع ونصب وجر وتذكير وتأنيث، وإفراد وتثنية وجمع سالم.
تقول:
رأيت رجلا وامرأة ورجلين وامرأتين ومعلمِين ومعلماتٍ: تقول في حكايتها على الترتيب: أيا وأية وأيين وأيتين وأيين وأيات. فأي في هذه الأمثلة: مبتدأ محكي تقدر عليه الضمة لاشتغال المحل بحركة الحكاية، وخبره محذوف.
و"مَن" مثل "أي" في ذلك غير أن لها شروطا تخصها، سأذكرها فيما بعد ـ إن شاء الله ـ.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 08:33 م]ـ
سأقدم لك درسا اختصرته من بعض
ما رأيك لو نسقت الموضوع وأضفته ضمن دروس كتاب الفصيح؟.:)
هل نحظى بهذا منك؟
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:51 م]ـ
ما رأيك لو نسقت الموضوع وأضفته ضمن دروس كتاب الفصيح؟.:)
هل نحظى بهذا منك؟
أؤيد أبا طارق في اقتراحه، ومثل هذا شرح نظم الآثاري في الأدب عند إعراب لفظ الجلالة وغيره من المقدسات.
ـ[الحامدي]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 02:41 ص]ـ
الإعراب التقديري على الحكاية ليست مطية لكل كلمة لا تظهر عليها حركة الإعراب!!
وهل رأيتني ـ أخي ـ مغربي اتخذتها مطية لكل كلمة لا تظهر عليها حركات الإعراب كالأسماء المبنية مثلا؟!.
ولو طلبت من أي أحد أن يعرب عفوا - عذرا - مهلا - .. لقال مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ..
فلماذا نستثني (شكرا) ونجعلها شذوذا عن الأصل ..
أوافقك أخي رائد على إعراب هذه الكلمات إذا جاءت في هذه السياقات.
لكن الجملة موضع النقاش محتلفة عن السياقات والجمل التي أتيت بها.
نعم "شكرا" تعرب مفعولا مطلقا في نحو: "شكرا على الهدية"، لأن المقصود هنا معناها.
ولكننا في جملة المثال المستشكل ـ إذا صح ــ، وفي نحو قولنا: (كتبت "شكرا" في أسفل الورقة) نقصد حكاية اللفظ لا المعنى، فـ "شكرا" في هذا المثال كيف تعرب؟ هل تعرب مفعولا مطلقا في رأي الأخوين رائد والمغربي؟ أم تعرب مفعولا به منصوبا بفتحة مقدرة للحكاية؟، وليس بالفتحة الظاهرة، لأن فتحة "شكرا" هنا هي فتحة الإعراب قبل الحكاية!!!.
وقد تعد مسألة الحكاية تخريجا لبعض من أشكل عليهم تقدير الإعراب في كلمة فيعلق الإعراب تقديرا على الحكاية التي تنقلب بدورها شماعة للتقدير!!
سامحك الله أخي مغربي!!
لماذا هذه الحملة على الحكاية؟ وهي من مسائل النحو الأساسية القديمة والحديثة!.
ثم هل يشكل علينا إعراب كلمة مثل "شكرا"؟؟، وإلا لأعربناها في المثال المستشكل مفعولا مطلقا واسترحنا!!
نحن هنا نتكلم بالحقائق والمنطق، بعيدا عن التعميم والتعليلات التي لا تستند إلى أساس ركين، من مرجع أو قول يعتد به.
ثم إذا كان كلامنا اجتهاداتٍ أو آراءً شخصية، فيجب أن نبتعد عن التسليم بها، ونترك هامشا ــ ولو ضئيلا ــ للرأي الآخر.
أنا ــ يا أخي العزير مغربي ــ أرى أنك مصيب في رأيك في إعراب "شكرا" إذا جعلتها مجرورة، فهي إذن مضاف إليه.
لكن أريد هنا أن أتبين وأعرف نقطة الخلاف: هل أنتم مقرون بصحة نصب "شكرا" في جملة السائل؟ ثم بعد ذلك يكون الخلاف حول إعراب "شكرا" نفسها.
أم إنكم تخطئون الجملة من أساسها وتوجبون جر "شكرا" في مثال السائل؟؟
إذا كانت الأولى فقد وضحت لكم رأيي، وإذا كانت الأخرى فالمسألة هينة؛ إذ يصح قولنا (ألف شكرِ) فـ"شكر" هنا اسم مصدر، وهي مجرورة على الإضافة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
إذن، أنا أوافقكم في إعراب الكلمة إذا كانت مجرورة، لكنني أختلف معكم حول إعراب "شكرا" بالنصب في المثال نفسه إذا أقررتم به.
على كل حال لكما شكري البالغ أخوي الكريمين المغربي، ورائدا، فكم أثريتما الموضوع بتأملاتكما الذكية، وفلسفتكما الرائعة؟؟
ما رأيك لو نسقت الموضوع وأضفته ضمن دروس كتاب الفصيح؟.
هل نحظى بهذا منك؟
أؤيد أبا طارق في اقتراحه، ومثل هذا شرح نظم الآثاري في الأدب عند إعراب لفظ الجلالة وغيره من المقدسات.
أخوي الفاضلين أبا طارق، وابن النحوية، لكما ذلك في القريب العاجل ــ إن شاء الله ــ، وإن كنت مشغولا هذه الأيام.
الشكر لكما، ولجميع الإخوة الأعزاء.
¥