ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 10:44 م]ـ
أصبحنا ثلاثة على نظرة واحدة.
أخي المعشي,
بوركت وزادك الله علما وبصيرة.
ـ[عكور]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 08:20 م]ـ
أصبحنا ثلاثة على نظرة واحدة.
أخي المعشي,
بوركت وزادك الله علما وبصيرة.
نسيت رابعكم يا ضاد: D :D
إخوتي وأحبتي
كم أثلج قلبي هذا الحوار الماتع الشائق!
وكم أنا فخور بصحبتكم!
ـ[عكور]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 08:24 م]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستبعد تماما أن تكون كلمة (شكرا) هنا منصوبة بعامل محذوف؛ لأن العدد (ألف) يحتاج إلى تمييز ـ في المعنى ـ يكون مجرورا بالإضافة.
وعدم تنوين (ألف) يدل على أنها مضافة، والمضاف إليه إنما هو كلمة (شكرا) لأن تقدير مضاف إليه محذوف هنا لا يصح لعدم مسوغاته، والقول بأن شكرا فصلت المضاف عن المضاف إليه لا يصح أيضا لعدم مضاف إليه متأخر، ولأن العطف على (ألف) المضاف يدل على أنه استوفى معموله المضاف إليه.
مما سبق نستنتج أن (شكرا) مضاف إليه حتما، ولما كانت معمولا للمضاف فإنه لا يصح أن تكون معمولا لعامل آخر مقدر.
وعليه لا أستبعد أن يكون الشاعر أراد المبالغة في تكرار لفظة (شكرا) إلى أن تصل إلى ألف لفظة لأن الزيادة في تكرار لفظ (شكرا) زيادة في الشكر نفسه لاسيما أن الشكر من الأفعال التي تكون قولا باللسان على الحقيقة لا المجاز في كثير من الأحيان.
فلو أنه قال مثلا: (ألف ضرباً) لكان المعنى فاسدا لأن الضرب من الأفعال التي لا تكون على الحقيقة إلا بالجوارح، إضافة إلى أن المصدر (ضربا) ليس كلمة كثيرة الدوران منصوبة بالعامل المحذوف مثل (شكرا).
وبما أن (شكرا) كلمة شائعة الاستعمال هكذا وحدها (أي محذوفة العامل) والتلفظ بها يعني الشكر نفسه وجدنا الشاعر يجعلها مضافا إليه بلفظها كما ينطقها الشاكر وذلك للمبالغة في الشكر الذي هو عمل لفظي أصلا وزيادة عدد الألفاظ المستعملة فيه تعد زيادة في العمل اللفظي أي الشكر، وقد جرها بالكسرة المقدرة باعتبارها لفظا محكيا أفاد مع العدد الذي أضيف إليه المبالغة في الشكر الذي هو فعل لفظي بزيادة عدد اللفظ المستعمل في الشكر وهو كلمة شكراً، وكأنما يقول له: لا أقول لك شكرا مرة واحدة، وإنما أقول لك ألف شكرا، أي ألف مرة.
هذا ما أراه والله أعلم.
كل أقولهم عطور
لكن ......
لاعطر بعد عروس.
شكرا أستاذي المعشي على خطوك الموقَّع هنا ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 01:52 م]ـ
أخي ضاد
تأمل قولك:
الشاعر أراد بحكاية اللفظة أن يقول أنه يمنحهم لفظة الشكر, لا معناها؛ أي "إذا أردتم الشكر, فخذوا ألف "شكرا" أو مليونا أو مليارا", بقدر ما تطلبوا من لفظ الشكر أعطكم, ولكنها خالية من معناها. هذا هو المعنى الشعري للحكاية هنا.
والذي فهمته وأخي الحامدي.
ثم تأمل قول الأستاذ المعشي:
وبما أن (شكرا) كلمة شائعة الاستعمال هكذا وحدها (أي محذوفة العامل) والتلفظ بها يعني الشكر نفسه وجدنا الشاعر يجعلها مضافا إليه بلفظها كما ينطقها الشاكر وذلك للمبالغة في الشكر الذي هو عمل لفظي أصلا وزيادة عدد الألفاظ المستعملة فيه تعد زيادة في العمل اللفظي أي الشكر، وقد جرها بالكسرة المقدرة باعتبارها لفظا محكيا أفاد مع العدد الذي أضيف إليه المبالغة في الشكر الذي هو فعل لفظي بزيادة عدد اللفظ المستعمل في الشكر وهو كلمة شكراً، وكأنما يقول له: لا أقول لك شكرا مرة واحدة، وإنما أقول لك ألف شكرا، أي ألف مرة.
فستجد أنكما مختلفان!!!
مهما يكن من أمر فإني حاولت أن أجد مخرجا لتقريب الوجهتين، مع أني شخصيا لا أرى جواز حكاية الألفاظ المفردة وإن كانت مأخوذة من جملة معينة على هيئة مخصوصة فلو سمينا رجلا (شكرا) المأخوذة من (أشكرك شكرا) وجب أن نقول: جاء شكرٌ ورأيت شكرا، ومررت بشكر، ولا يجوز أن يقال: جاء شكرا ولا مررت بشكرا.
ثم إن حكابة الشكر ليست بشكر إلا إذا كان المتكلم الذي يحكيه معتقدا به ويعنيه بقصده، فقولك: قلت له شكرا، يختلف في المعنى عن قولك: شكرته شكرا، فالأول له احتمالان: أولهما أنه قال له شكرا وهي يعني المعنى الذي تدل عليه هذه الكلمة، وثانيهما أنه قال له هذه الكلمة دون أن يقصد معناها، وإنما قالها لفظا دون ان يعني المعنى الذي تدل عليه، ومثل هذه الفروق قل من يدركها، لذلك يقع فيها اللبس.
ولا فرق بين من يقول: ألف شكرا وبين من يقول ألف ضربا،، فإذا جاز لهذا أن يقول ألف شكرا بدل أن يقول: شكرا ألف مرة، جاز لذاك أن يقول: ألف ضربا، بدل أن يقول: ضربا ألف مرة.
المهم أننا يجب ألا نتوسع في باب الحكاية فنحو: دعني من تمرتان، وليس بقرشيا، يقتصر فيه على المسموع وإذا قيس عليه يقاس عليه في الواقعة نفسها، يعني لو أن أحدا قال: عندي قلمان، جاز أن يقال له: دعني من قلمان، ولو أن أحدا قال: أليس فلان مكيا، جاز أن يقال له: ليس بمكيا، ولا يجوز أن يقال لمن قال: عندي قلمان: اشتريت قلمان، ولا يجوز أن يقال لما قال: أليس هذا منطلقا: مررت بمنطلقا.
مع التحية ..
¥