تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 02:52 م]ـ

حياك الله أخي الأغر.

\خالية من معناها\ عنيت بها المعنى الشعري للاستعمال, أي شرحت المقصد الشعري من ورائها, غير أن الكلمة ليست خالية من معناها اللغوي, الذي عناه الأخ المعشي. فالمعنى اللغوي قائم لا محالة, غير أن المعنى الشعري أو الصورة الشعرية درجة فوق المعنى اللغوي المجرد.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 11:41 م]ـ

أستاذي د. الأغر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولا فرق بين من يقول: ألف شكرا وبين من يقول ألف ضربا،، فإذا جاز لهذا أن يقول ألف شكرا بدل أن يقول: شكرا ألف مرة، جاز لذاك أن يقول: ألف ضربا، بدل أن يقول: ضربا ألف مرة.

حينما أشرتُ إلى أن زيادة عدد التلفظ بكلمة (شكرا) يعني الزيادة في الشكر نفسه، وفرقتُ بين (شكرا) و (ضربا) إنما كان ذلك على أساس أن الشكر فعل يؤدى باللفظ في كثير من الأحيان، أما الضرب فهو لا يؤدى باللفظ مطلقا.

أرجو أن يتسع صدرك لأوضح مرادي بالتفريق بينهما كما يلي:

لو قلت لزيد: اشكرْ خالدا، فقال له: شكرًا .. فهل تراه أدى ما أمرته به؟ أظنه أدى!

ولو قلت له: اضرب خالدا، فقال له: ضرباً .. فهل نفذ ما أمرته به؟ أعتقد أن الجواب: لا! لماذا؟ لأن الضرب لا يكون بقول (ضربا) بخلاف الشكر الذي يتم بقول (شكراً).

وعليه فمن قال: شكرا ألف مرة، أو (ألف شكراً) باعتبارها لفظا محكيا يحمل معنى الشكر نفسه فقد أدى فعل الشكر؛ لأن من تلفظ بـ (شكرا) قاصدا معناها أدى الشكر.

أما من قال: ضربا ألف مرة، أو (ألف ضربا) ففي الحالين ـ بغض النظر عن صحة التركيب في أي منهما ـ لم يفعل الضرب؛ لأن التلفظ بـ (ضربا ألف مرة، أو ألف ضربا) لا يعني أن عملية الضرب قد نفذت بالفعل.

وعليه فالمسوغ الرئيس الذي جعلني أستسيغ قوله (ألف شكرا) إنما هو كون التلفظ بـ (شكرا) هو أداء فعلي للشكر، حيث جرت العادة أن تستخدم هذه اللفظة بشكل مخصوص للتعبير عن الشكر كسلوك، بخلاف (ضربا، صبرا، سعيا ... إلخ)

آمل أن يكون مرادي قد اتضح، وأعتذر عن الإطالة، ولك خالص محبتي واحترامي.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 12:28 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم الأستاذ علي وفقه الله

أعلم أن الضرب فعل يؤدى بجارحة مختلفة عن الجارحة التي يؤدى بها الشكر مع أن الشكر قد يكون عملا حسيا كالضرب وليس مجرد كلام يؤدى باللسان لكن حديثنا عن اللفظ المحكي فحكاية (شكرا) مثل حكاية (ضربا)، لذلك كان ينبغي أن نسأل أنفسنا ما الفرق بين قولنا: قلت شكرا، وقولنا: قلت ضربا، لأن حديثنا عن مصدر محكي، فقولنا: (قلت شكرا) تحتمل معنيين: الأول أن القائل تلفظ بكلمة شكرا، فشكرا مفعول به للفعل قال، والثاني أن القائل عنى: قلت أشكرك شكرا، فشكرا مفعول مطلق لفعل محذوف والجملة محكية، وكذلك إذا قال القائل: (قلت ضربا) فإما أنه يقصد أنه تلفظ بكلمة (ضربا) فيكون الضرب مفعولا للفعل قال باعتبارها كلمة مقولة، وإما أنه يقصد: قلت اضرب ضربا، فضربا مفعول مطلق لفعل محذوف، فلا فرق بينهما في الحكاية، أما في تنفيذ الشكر أو الضرب فيوجد اختلاف من حيث أن الشكر قد يؤدى بالكلام أما الضرب فلا يؤدى بالكلام، ولم يكن حديثي عن تنفيذ الشكر أو الضرب وإنما كان الحديث عن حكاية المصدرين الشكر والضرب، فالذي يجيز ألف شكرا بمعنى: قلت شكرا ألف مرة عليه أن يجيز: ألف ضربا، بمعنى: قلت ضربا ألف مرة، تأمل أنني استعملت (قلت شكرا) و (قلت ضربا) ولم أستعمل (أشكركم شكرا) ولا (اضرب ضربا)

عسى المقصود أن يتضح بعد هذا ..

مع التحية الطيبة.

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 12:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فقد اطلعت على آرائكم وتعليقاتكم وأنا أعجب من تخريجاتكم لهذا البيت كأن الشاعر الفرزدق أمامنا يقول البيت وعلينا أن نتأول له ونخرج!!!

إخوتي إن القول بالحكاية لا يكون على مصراعيه وإن الشاعر قد أخطأ وكان عليه أن يقول: (ألف شكرٍ)

وأما أن يقول أحد الإخوة لابد أن نخرج ولو على وجه ضعيف أو سماعي بحيث أن نتجنب أن نقول هذا خطأ فقد جاءنا بالذبح والله ومن مأمنه يؤتى الحذر ....

وأذكر أن رجلا سمعته ينادى شخصا مرة يقول له: (يا أبو عبد الله) فقلت: قل: (يا أبا عبدالله) فقال: ألم ترني قد ضممت شفتي علامة على قوس الحكاية!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير