ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 11:52 ص]ـ
لله در تفاعل مثمر وبناء، لا سيما وإن كان النقاش هادئا متزنا يلتزم الموضوعية، ويؤمن بأن الخلاف لايفسد مودة 0
بورك فيكم مجددا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 10:55 م]ـ
مرحبا أستاذي الدكتور الأغر
وسأناقش الملاحظ التي ذكرتها ونسبتها إلى نفسك مع أن بعض النحاة ذكروا بعضها، ولا يكن في صدرك شيء من ملحظي هذا فإنما أردت تنبيهك لمنهج البحث العلمي لا غير
أما ما يخص أربعة الملاحظ التي وردت في مشاركتي الأخيرة فلا والله ما أخذتها عن أحد، وأما بعض القواعد التي وردت ضمن ملاحظي كالصفة بعد الإضافة التي يكون فيها المضاف (كل) فلم تكن القاعدة هي الملحظ وإنما الملحظ هو مخالفة تلك القاعدة، ولئن وافق بعض قولي قولا لبعض النحاة فإن ذلك مما يسعدني ويؤنسني حقا، وليتك تحدد لي من أربعة الملاحظ ما وافقتُ فيه غيري من النحاة فإني مشتاق إلى ذلك، وسأكون لك من الشاكرين.
وأما قبل المشاركة التي وردت فيها الملاحظ الأخيرة فقد أشرتُ إلى أمر أعرف أن غيري قد أشار إليه، وهو أن تضمين المثبت ما قبل إلا النفي ليس مقصورا على الشاهد وإنما هو ممكن في كل مثبت، وسبب عدم نسبة ذلك إلى قائل معين يعود إلى أن الأمر بدهي لا يقتصر على هذه المسألة، والقول إن للمثبت معنى نقيضه المنفي لا يحتاج إلى أن يقول به عالم بل إن العامة تعرفه ..
ثم ألا يمكن التجاوز (لا سيما في الحوار على الإنترنت) عن قضية التوثيق فيما يخص المسلمات والقواعد المشهورة؟
ألا ترى أنك قلت:
"وأقول: الاستثناء بـ (غير) جائز في التام الموجب بدلا من (إلا) وله حكم الاسم الواقع بعد إلا وهو وجوب النصب والعامل فيه تمام الكلام قبل إلا، تماما كما عمل الكلام التام في الحال ... "
فهل ما بعد كلمة (أقول) هو من مقول صاحب (أقول) منسوب إليه؟
لا أرى ضرورة لذكر المصدر في مثل هذه العموميات لا سيما على صفحات النت.
أستاذي .. أكرر تأكيدي لك أن أربعة الملاحظ الأخيرة هي نتاج تفكيري ولا فضل لمتقدم أو متأخر عليّ فيها، فإن وافقتُ في بعضها غيري فالأصل الاتفاق في الأمور المنطقية والواقعية وإن أخطأتُ فلست منزها وإني لأعلم أن كفة أخطائي أرجح من كفة صوابي، ولكنْ هذا لا يعيقني عن إعمال العقل والنظر فيما أقرأ بعين فاحصة وجنان لا يسلم بغير المقنع.
وتقبل وافر شكري واحترامي بغير حدود.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 01 - 2007, 11:05 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم الأستاذ علي وفقه الله
قبل أن أناقش الملاحظ التي ذكرتها كاملة أجيب على سؤالك:
فهل ما بعد كلمة (أقول) هو من مقول صاحب (أقول) منسوب إليه؟
لا أرى ضرورة لذكر المصدر في مثل هذه العموميات لا سيما على صفحات النت.
ثَمَّ فرق بين ما قلته أنا وما قلته أنت، فقولك:
إن لي أربعة ملاحظ
نص في أن هذه الملاحظ خاصة بك.
أما قولي: أقول كذا، فيس نصا في أن المقول خاص بي فقد يكون لي وقد يكون لغيري وأنا أقول مثله.
والمقول الذي قلته أمر معلوم في باب الاستثناء بخلاف ملحظ من ملاحظك الأربعة وهو قولك:
إذا كان المضاف كلمة (كل) فالأفصح أن تكون الصفة للمضاف إليه فتكون مجرورة، أما إتباع الصفة في الإعراب للمضاف (كل) فهذا ضعيف جدا وأنت به أعلم.
إن هذا ليس أمرا عاما وليس من المسلمات والقواعد المشهورة، وهو الملحظ الذي عنيته بقولي أن بعض النحويين سبقك إليه.
المعلوم أخي علي أنك إذا إذا أتيت بوصف بعد المضاف والمضاف إليه فأنت بالخيار في جعل النعت للمضاف أو للمضاف إليه، قال تعالى في سورة السجدة:
(وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) فجاءت الصفة للمضاف، وقال في سورة سبا: (ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون) فجاءت الصفة للمضاف إليه.
هذا هو المعروف أما تخصيص المضاف إليه (كل) بقاعدة خاصة فليس من المسلمات المعلومة في الباب.
والذي سبقك إلى هذا الملحظ هو ابن الحاجب الذي رأى أن في توجيه البيت الشاهد بجعل (إلا الفرقدان) صفة شذوذين الأول جعل الصفة لـ (كل) والقياس جعلها للمضاف إليه، والثاني الفصل بين الصفة والموصوف بالخبر وهو قليل.
وليس الأمر كما ذهب إليه ابن الحاجب الذي وافق قولك قوله، فقد أورد سيبويه شواهد كثيرة على جواز وصف (كل) المضافة إلى نكرة وأنه قياس لا شذوذ فيه ولا ضعف فقال:
هذا باب لا يكون فيه الاسم إلا نكرة
وذلك قولك هذا أولُ فارس مقبلٌ، وهذا كلُّ متاع عندك موضوعٌ، وهذا خيرٌ منك مقبلٌ ....
وحدثنا الخليل أنه سمع من العرب من يوثق بعربيته ينشد هذا البيت وهو قول الشماخ:
وكلُّ خليلٍ غيرُ هاضم نفسه لوصل خليل صارمٌ أو معارز
فجعله صفة لـ (كل).
وحدثني أبو الخطاب أنه سمع من يوثق بعربيتة من العرب ينشد هذا البيت:
كأنا يوم قرّى إنما نقتل إيانا
قتلنا منهم كلَّ فتى أبيضَ حسّانا
فجعله وصفاً لـ (كل)
ومما يوصف به (كل) قول ابن أحمر:
ولهتْ عليه كلُّ معصفة هوجاءُ ليس للبِّها زبْرُ.
وسأناقش بقية الملاحظ فيما بعد إن شاء الله، فوقتي اليوم ليس فيه متسع.
مع التحية الطيبة.
¥