ـ[بيان محمد]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 01:59 م]ـ
أخي الحامدي حفظك الله ..
الحق أن الموضوع الذي نحن بصدده يحتاج إلى كلام يطول، فكن واسعَ الصدر كما عهدتُك ..
أما جوابك عن قولي:
بدا لي أن ما ذكره الأستاذ مغربي هو حذف حرف الجر من باب الاتساع في الاستعمال اللغوي وعدم التضييق فيه، وهذا أمر واضح ولا يحتاج إلى هذا النقاش ..
فأراك قد نقلتَ هذا النص مقتطَعاً .. فتتمته هي:
من حيث:
إن المواضع التي ذكرتَها أخي الحامدي في حذف حرف الجر لا تمتُّ إلى موضوعنا بصلةوبتر النصوص بحسب الحاجة غير جائز من حيث الأمانة العلمية كما تعلم، فقصدي واضح من عبارتي، إذ الموضوع لا يحتاج إلى النقاش الوارد سابقاً، و (أل) هنا للعهد، أي لعهد القارئ بهذا النقاش، وليس النقاش عامةً، ثم إنني قلتُ لك إنه لا يحتاج إلى النقاش من حيث أمور عدة، وقد ذكرتها لك ..
وأما قولك:
أخي الكريم، نحن في هذا الموضوع لا نحتكم إلى رغباتنا وميولنا بل نحتكم إلى قواعد العربية وقوانينها؛ وقد بسطت لك في هذا الموضوع ما فيه الغنية والكفاف منها
وهل ما ذكرتَهُ من قوانين وضوابط تفيد الموضوع الذي نحن بصدده في شيء؟ هذا الموضوع أخي العزيز لا يخضع لقوانينك ولا قوانين أحد، وإنما يخضع بجزئه الأكبر للسماع والمعجمات اللغوية، وقد يلعب موضوع التوسع في الاستعمال دوراً في إثراء هذه اللغة وعدم جمودها في قوالب ثابتة، وكأن المعجمات قد جمعت لغتنا العظيمة بأكملها، لا بدَّ أخي الفاضل من توسع في الاستعمال وتطور في الدلالة وبخاصة في ميدانٍ ليس للقواعد النحوية سلطان عليه .. والله أعلم.
أما مسألة النصب بنزع الخافض أو على نزع الخافض ومسألة حذف الجار وبقاء المجرور على حاله فليسا بالموضوعين المتشابكين كما ذكرت، فأنت أخي الكريم قد عرضتَ مواضع تخص حذف الجارِّ وبقاء المجرور على حاله، وهذا الذي اعترضتَ عليه في وادٍ غير واديك الذي سلكتَه، فكيف تجمع بين الأمرين، هذا منصوب وذاك مجرور، أنا أتكلم على الاسم المنصوب لا على الاسم المجرور .. فكن واعياً لذاك رعاك الله.
وأما ما ذكرته عن (كالوهم) فيبدو لي أن المعنى في الآية الكريمة لا يقبل تأويلاً غير الذي ذكرناه لك من أنه على تأويل: كالوا لهم، فالكيل لا يقع على الناس وإنما يقع على المكيل، حتى وإن كان الفعل (كال) في استعماله اللغوي العام يتعدى بالحرف وغيره، وكذلك الأمر مع الفعل (وزن)، فالوزن لم يقع على الناس إنما هو واقع على الموزون، والله أعلم.
أما قولك:
أما "مغربيا" و"رائدا" فهما عطفا بيان (وليسا مناديَيْن)، وحكمهما وجوب النصب؛ لأن التابع للمنادى المنصوب يجب نصبه مراعاة للفظ المتبوع، إلا في عطف النسق والبدل فيجوز فيهما الرفع على قلة
أخي حامديُّ كيف يكون الاسم واجب النصب ويجوز فيه الرفع في آنٍ معاً، ثم كيف تقول: فيجوز فيهما الرفع على قلة؟؟
أخي العزيز .. لا يجوز أن تذكر الرفع مع البدل عطف النسق لأن الرفع من ألقاب الإعراب لا من ألقاب البناء، والبدل في هذا الموضع مبني على الضم بالوجوب وليس بجوازه على قلة كما ذكرت، وكذلك هو الحال مع عطف النسق، اقرأ ما قاله ابن عقيل لتتأكد ولا تجزم: (وأما عطف النسق والبدل ففي حكم المنادى المستقل فيجب ضمه إذا كان مفردا نحو: (يا رجلُ زيدُ، ويا رجلُ وزيدُ)، كما يجب الضم لو قلت: (يا زيدُ)).
ولو عدتَ أخي الكريم إلى عبارتك: (أخي رائداً) و (أخي مغربياً) فستجد أن المقصود بالنداء هو العلم، والبدل كما تعلم هو المقصود بالنسبة، أما عطف البيان فليس مقصوداً بالنسبة بقدر ما يراد منه توضيح الإبهام، نعم قد يجوز أن تجعل الاسم منصوباً ولكن على ضعفٍ في المعنى، قال ابن السراج: (والفرق بين عطف البيان والبدل: أن عطف البيان تقديره النعت التابع للاسم الأول، والبدل تقديره أن يوضع موضع الأول، وتقول في النداء إذا أردت عطف البيان: (يا أخانا زيداً) فتنصب وتنون؛ لأنه غير منادى، فإن أردت البدل قلت: (يا أخانا زيدُ))، ويبدو لي أن نداءك للأستاذين (رائد) و (مغربي) أقرب إلى هذا الباب من عطف البيان على قول ابن السراج، ويبدو أنك أخي لما كنتَ مولعاً بنصب الأعلام وأنت تقصد نداءها توهمتَ بصرف ما استحق منع الصرف، قلتَ:
وأنا أوافقك ــ أختي عروبا ـــفهل يجوز هذا؟
أشكرك على حسن حوارك وسعة صدرك.
ـ[بيان محمد]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 02:10 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الجليل وزادك علماً وفضلاً
أرجو ان تكون قد فهمت المراد والله يهدينا وإياكم سبيل الرشاد.
وكذلك أنا.
ـ[الدهماني]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:45 م]ـ
((أرجو ان تكون قد فهمت المراد والله يهدينا وإياكم سبيل الرشاد.))
السيد الأغر
السلام عليكم.
كنت أنتظر إجابة واضحة، و لا زلت أكرر السؤال، و أنتظر منك إجابة واضحة: ما اسم الكتاب الذي أنزل على محمد - صلى الله عليه و سلم -؟. و لاحظ أني لم أقل لك عنوان الكتاب، بل قلت: اسم.
و هل لفظ (الكتاب) إذا أردت به كتاب سيبويه يعتبر علمًا أم لا؟
أملي أن تكون إجابتك مختصرة وواضحة. بعيدا عن الدوران.
و هلاّ ذكرت لنا باختصار سبب امتناع إضافة الكتاب إلى سيبويه، و جواز إضافة زيد إلى تميم.
¥