تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والقول بالرفع هو المذهب الثاني في إعراب تابع المنادى المنصوب إذا كان بدلا أو عطفَ نسق بعد الرأي القائل بالنصب.

وإلى الرفع ذهب جماعة منهم ابن مالك باعتبار كل من البدل وعطف النسق التابعين كالمنادى المستقل؛ فتقول: "يا عبد الله وسعيدٌ "، لأنك لو جعلته منادًى لقلت:"يا سعيدُ" بالضم.

والرفع مرجوح إذ لا مسوغ لجعله منادى مستقلا، وقد جاء تابعًا.

وحجتهم أن البدل في نية تكرار العامل، وأن العاطف كالنائب عن العامل؛ وهذه حجة ضعيفة. فإن "سعيدٌ" المذكور كيف يكون مبنيا على الضم لتبعيته للمنادى مع أن التبعية إما أن تكون لمراعاة اللفظ أو المحل. والمنادى هنا منصوب وليس له محل فمن أين يأتي رفعُ التابع [بله ضمه]؟؟؟.

وانظر ذلك في باب النداء من (حاشية ياسين على التوضيح)، و (النحو الواضح) و (دليل السالك).

وإنما يبنى تابع المنادى على الضم إذا كان بدلا وعطف نسق، وكان المنادى المتبوع مبنيا لا منصوبا، كما في مثالي ابن عقيل الذين وردا في نقلك.

فالذي يظهر أنك ـ أخي الكريم ـ تعاني من خلط والتباس في باب أحكام توابع المنادى.

اقرأ ما قاله ابن عقيل لتتأكد ولا تجزم: (وأما عطف النسق والبدل ففي حكم المنادى المستقل فيجب ضمه إذا كان مفردا نحو: (يا رجلُ زيدُ، ويا رجلُ وزيدُ)، كما يجب الضم لو قلت: (يا زيدُ)).

أخي الكريم، هذا مما يؤكد قولي بوجود التباس لديك في موضوع أحكام تابع المنادى؛ حيث خلطت بين تابع المنادى المبنيَِّ وتابع المنادى المنصوبِ؟؟؛ فالنقل الذي أثبته خاص بتابع المنادى المبني.

أما تابع المنادى المنصوب فله أحكامه الخاصة التي تجدها في الشروح والحواشي والمطولات.

فإن أردت البدل قلت: (يا أخانا زيدُ))

هذا من علامات الالتباس لديك بين تابعي المنادى المبني والمنادى المنصوب!!.

والحق أنه لا يجوز في البدل إذا كان تابعا للمنادى المنصوب إلا النصب وهو الأظهر، والرفع على قلة؛ فتقول: "يا أخانا زيدًا" و "يا أخانا زيدٌ".

أما البناء على الضم فلا يجوز إلا إذا كان تابعا للمنادى المبني، نحو:"يا رجلُ زيدُ".

ويبدو أنك أخي لما كنتَ مولعاً بنصب الأعلام وأنت تقصد نداءها توهمتَ بصرف ما استحق منع الصرف، قلتَ:

اقتباس:

وأنا أوافقك ــ أختي عروبا ـــ

أما هذه فنعم، ولذلك فطنتُ إليها بعد فوات وقت التغيير فتركتها، علما أنني أستدرك على نفسي في مشاركاتي غالبا، فإذا فطنت إلى خطإ مهما كان تافها رجعت إليه فصححته في مشاركة جديدة.

أشكرك على حسن حوارك وسعة صدرك.

وأشكرك أنا، وأحييك، وأتمنى أن تقبل ردي برحابة صدرك المعهودة.

ـ[بيان محمد]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 11:43 م]ـ

أخي حامديُّ المبجل .. جزاك الله خيراً على ما نفعتَنا به من محاضرة شيقة، وأرجو أن يفيد منها أعضاء الفصيح وزواره الكرام .. ويبدو لي أن ما ذكرتَهُ في مجموعه وجهة نظر تميل إليها ولا أراني مقتنعاً بها، لذلك لن أردَّ على شيء منها، ولن أتحاور معك إلا في أمور لا تقبل الشك؛ حتى لا يدخل الهوى والمزاج في ميدان العلم ..

انظر أخي الحامدي إلى ما أوقعتَ نفسك فيه من أوهامٍ والتباساتٍ اتَّهمتَني بها، وأرجو أن تعترف بها حين تعلم خطأك الصادر عنك، كما فعلتَ من قبل مع الممنوع من الصرف الذي نُبِّهتَ عليه .. ارجع إلى قولك أخي وتأمل جيداً ..

بل أقصدُ الرفع نفسه، لا البناء على الضم

والقول بالرفع هو المذهب الثاني في إعراب تابع المنادى المنصوب إذا كان بدلا أو عطفَ نسق بعد الرأي القائل بالنصب.

وإلى الرفع ذهب جماعة منهم ابن مالك

من أينَ أتيتَ أخي برأي ابن مالك؟؟!! أرجو أن تذكر لي نصاً واحداً يقول برفع البدل المفرد من المنادى سواء أكان هذا المنادى مفرداً أم غير مفرد .. أرجو أن تعود إلى كتب ابن مالك وترى رأيه جيداً حتى تعلم قصده، ثم تأتي وتنقل رأيه، ولا تقوِّلْه ما لم يقلْه ..

ثم ارجع إلى قولك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير