تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالعمل على نصرة الدين واجب كل مسلم لا مجرد التعاطف الأجوف الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

ومما يحرق الدم، كما يقال عندنا في مصر، أن قمة الكويت قد أكدت على شرعية ذلك الرجل بوصفه رئيس السلطة الشرعية!!!، والمتحدث الرسمي باسم إخواننا في فلسطين بالعافية!!!، في ظل تجاهل واضح للحكومة الشرعية في غزة، والرجل قد انتهت ولايته المشؤومة، فلا هو رئيس بموجب الشرعة الإلهية، ولا هو رئيس بموجب الشرعة الأرضية، ولا هو رئيس بموجب الشرعة الديمقراطية لو سلمنا لهم جدلا بقواعد لعبتهم، وإنما محض تسلط وتشبع بما لم يعط، فشرعيته صهيونية صليبية، ومع ذلك يظل رئيسا، وهكذا فلتكن الديمقراطية وحرية انتخاب الساسة!!!.

وفي ظل الإعداد لاستراتيجية الحرب القادمة على أهل غزة بعد فشل الخيار العسكري، خرج أحد وزراء سلطة رام الله ليروج لكذبة يمهد بها للمعركة القادمة، فادعى في بجاحة منقطعة النظير: أن المقاومة قد سطت على المعونات وباعتها في الصيدليات والمتاجر الخاصة، وأن أفرادها قد أطلقوا النيران على أهل غزة الذين التقى بعضهم في مصر!!!!، وإذا لم تستح فقل ما شئت، وهذه بداية حرب شبهات جديدة لتشويه صورة إخواننا بعد صمودهم أمام يهود وأذنابهم من المتآمرين فالحذر، كل الحذر، إخواني من إرجاف المرجفين من المرتزقة لا سيما الصحفيين ومن على شاكلتهم من تجار الكلمات الزائفة لأصحاب الرياسات الزائلة، ومن شاء فليقرأ مقالات رئيس تحرير جريدة كجريدة الأهرام لير بنفسه كيف يكون الاستخفاف بعقول القراء!!!!.

لقد أقامت قوات السلطة البائدة قبل حركة التصحيح في يونيو 2007، متاريس تصطاد فيها الموحدين ممن ظهرت عليهم أمارات الدين والفضل، كتلك التي أقامتها الميليشيات السوداء لأبناء أهل السنة في العراق، فكانت ولا زالت في رام الله إلى يوم الناس هذا، تقتل وتأسر وتعذب في معتقلاتها أهل الإسلام وتدع أهل الأوثان فلـ: "أولمرت" الأحضان والقبلات، ولأهل الدين السياط والصفعات!!!. ثم هو يتحدث عن إطلاق المقاومة النار على الفلسطينيين.

ولو نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى، وجدنا أن المخطط المعد سلفا الذي شارك فيه وأشرف عليه ودل فيه ذلك الجرذ المدعو: مستشار الأمن القومي الفلسطيني على عورات المسلمين في غزة، كان هدفه الأول القضاء على قوة الشرطة في غزة فتم استهداف مقارها في اليوم الأول لتعم الفوضى الأمريكية الخلاقة!!! أرجاء القطاع بغياب الشرطة فيسهل على عملاء رام الله المزودين سلفا بالسلاح وساعة الصفر، ليسهل عليهم تنفيذ انقلابهم الآثم، ولكن الله، عز وجل، سلم، إذ وردت أنباء إلى رئيس الحكومة عن قرب وقوع هجوم وشيك قبيل وقوعه بنحو ساعة، فبادر بإلغاء دورات تدريبية لعدد كبير من الضباط والجنود وصل إلى نحو 500، في حين لم يسعفه الوقت لإبلاغ بقية أفراد الشرطة، مما أدى إلى زيادة عدد القتلى، ونحتسبهم من الشهداء إن شاء الله، إلى نحو 140 قتيلا في اليوم الأول، ومع ذلك نجحت المقاومة في امتصاص الصدمة الأولى ولله الحمد. لو نظرنا إلى ما سبق، لما استبعدنا أن يكون ذلك الرجل الذي التقاه، لو كانت روايته صادقة، أحد أولئك المرتزقة الذين تجهزوا لاحتلال القطاع فناله من نيران المقاومة ما يستحق.

وقد هربت فئام من أولئك الجرذان إلى مصر بعد حركة يونيو 2007، فتعاطف معهم المصريون في البداية حتى ظهر من أمارات فسقهم وخيانتهم ما ظهر، فكانت المقار تعد لاستقبال الراقصات!!!، وإقامة الحفلات الماجنة التي تذمر منها أبناء الأحياء التي ابتليت بهم، ووصل الأمر إلى حد التجسس على مصر لمصلحة يهود، وهو أمر كشفه الأستاذ محمد نزال في لقاءه في "بلا حدود" على فضائية الجزيرة فليس الأمر مقصورا على مصر فقط، بل على معظم الدول بل والحركات الإسلامية في معظم أنحاء العالم، مما اضطر الحكومة المصرية إلى طردهم حفاظا على خط أحمر أخير يمس أمن مصر القومي.

ومن أبرز الموقعين على البيان المكي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير