تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نماذج لصور ملفقة انتشرت على صفحات المنتديات، ففي الأعلى غيمة رسمت اسم (الله)، ثم نرى أمواج تسونامي رسمت اسم (الله)، وفي الأسفل خلايا نحل رسمت اسم (الله) وقرص بندورة (طماطم) رسم عليه اسم (الله). ونقول حتى لو كانت هذه الأشياء صحيحة فلا ينبغي أن نعتبرها معجزات بل مجرد أشكال طبيعية تدعو للتأمل!

انهيار البرجين: هل ذكره القرآن؟

سرت شائعة أخرى عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن القرآن تحدث عن تاريخ انهيار برجي التجارة العالميين في الولايات المتحدة، وذلك في قوله تعالى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [التوبة: 109]. فهذه الآية وردت في سورة التوبة التي ترتيبها في المصحف 9 وتقع في الجزء 11، وقالوا بأن هذه الآية دليل على أنها تتحدث عن أحداث 11/ 9 وأن اسم الشارع الذي يقع فيه البرجان هو (جرف هار)، وأن عدد الكلمات من بداية سورة التوبة حتى هذه الآية هو 2001 كلمة وهو نفس العام الذي وقع فيه الحادث!

وأقول أيها الأحبة إن هذه الأرقام يختلط فيها الصواب بالخطأ، فرقم سورة التوبة هو 9 ورقم الجزء الذي تقع فيه هو 11 هذا صحيح، ولكن بقية المعلومات في الرواية غير صحيحة، فخلطوا هذه الأرقام لتكون الأكذوبة مقنعة! ولكن الغريب ما علاقة هذه الآية التي تتحدث عن المسجد الضرار الذي أسسه المنافقون على غير تقوى الله، وتشير إلى أن كل إنسان يبني أعماله في الدنيا على غير تقوى الله فإن هذه الأعمال ستنهار وتهوي به في نار جهنم يوم القيامة. فما علاقة انهيار بناء يوجد مثله آلاف الأبنية بهذه الآية؟

ثم إن عدد كلمات سورة التوبة ليس 2001 وعدد الكلمات من بداية السورة حتى الآية المذكورة ليس 2001 وهذا العدد ليس له وجود في السورة أصلاً، كذلك لا يوجد في أمريكا شارع اسمه (جرف هار). ولذلك نحذر إخوتنا من مثل هذه الأكاذيب التي يستثمرها أعداء الإسلام ليقولوا: انظروا كيف أن الإسلام يدعو للإرهاب وقتل الأبرياء، ونقول إن القرآن بريء من مثل هذه الافتراءات.

من لا ينشر هذا الحلم سيموت بعد ثلاثة أيام!

رأيت ذات مرة ورقة توزع على أبواب المساجد يدعي صاحبها (الشيخ أحمد) أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في الحلم، وأخبره بأنه مات كذا وكذا هذا الأسبوع وأنهم جميعاً من أصحاب النار، وأنه على الناس أن يتوبوا إلى الله، وأن من ينشر هذه الورقة يدخله الله الجنة!! ومن لا ينشرها أو يمزقها ويستهزئ بها سيموت!!

وسبحان الله! إذا كان الشيخ أحمد هو من يحدد من يدخل الجنة والنار ومن سيموت إذاً فما حاجتنا للقرآن والسنة؟ إن سبب تصديق بعض المؤمنين لمثل هذه الأكاذيب هو ضعف العقيدة لديهم، فالمؤمن قوي في عقيدته وفي علومه وفي ثقافته، وأفضل طريقة لعلاج مثل هذه الظاهرة الإكثار من قراءة أبحاث الإعجاز العلمي والمساهمة في نشرها (طبعاً بعد التأكد من صدق هذه المعجزات).

صورة حقيقية لأمواج المحيط التقطها القمر الصناعي وتم عرضها من خلال موقع "غوغل إرث" ونرى فيها اسم (الله) يُرسم على الأمواج بخط ديواني جميل، ولكنني كمؤمن لا شك أنني أتأثر بهذه الصورة، ولا أعتبرها معجزة بل شكل من أشكال الطبيعة، فهذه المياه تسبح الله تعالى، وعندما نرى أي شيء في هذا الكون ينبغي أن نسبح الله لأنه هو القائل: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. المرجع Google.Earth

شاب تفحم من عذاب القبر بعد 3 ساعات!

لا أدري ما هي العبرة أن يتفحم جسد إنسان كافر بعد موته! هل سينقذه هذا من عذاب النار، وهل هذه نهايته؟ وهل إذا حدث مثل هذا الأمر سيقنع الملحدين بصدق الإسلام؟ نقول دائماً: إن أي معجزة هناك هدف من ورائها لأن الله تعالى لم يخلقنا عبثاً، وهذا يشبه قصة الكرامات التي أصبحت ألعوبة بيد البعض!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير