تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الله قادر على كل شيء، وقادر على أن يعطي عباده ما يشاء من الكرامات، ولكن هناك هدف من وراء ذلك، ولكن بعض المبالغين ساقوا عدداً هائلاً من الكرامات حتى شوَّهوا صورة من ألصقوا به هذه الأكاذيب. فأحد الصالحين يذهب كل يوم ويصلي في الكعبة ثم يعود بسرعة البرق، وأحدهم يمشي على وجه الماء محطماً بذلك قوانين علم السوائل! ويستطيع آخرون أن يعلموا ما تفكر به وما تخفيه متجرّئين على الله الذي قال عن نفسه (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19]. وهكذا أشياء لم ينزل الله بها من سلطان، لا نرى هدفاً منها ولا فائدة بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب، فكيف يمكن لأحد من البشر أن يعلمه؟

وأقول يا أحبتي كفانا تخلفاً، لقد حان الوقت لنبنيَ إيماننا وعقيدتنا على أساس علمي يتوافق مع القرآن والسنة، إن أعظم كرامة منَّ الله بها عليَّ أن هداني لحفظ القرآن الذي أعتبره أهم عمل قمت به في حياتي، لأنه غير حياتي بالكامل، بل وغير آخرتي إن شاء الله، فهذه هي الكرامة الحقيقية.

إسلام مايكل جاكسون وغيره من المشاهير

سبحان الله! إذا أسلم رجل مشهور أو غني يسارع البعض إلى التهليل والتكبير والدعاية له! ماذا عن الفقراء الذي يدخلون في الإسلام بالآلاف كل يوم، لماذا لا يذكرهم أحد! هل تعلمون يا إخوتي أن أكثر أهل الجنة هم من الفقراء! وأكثر أهل النار هم من المشاهير والأغنياء! هذا ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.

فالمطرب الأمريكي الشهير مايكل جاكسون صرح ذات مرة بأنه يحترم الإسلام (ولم يعتنق الإسلام)، وسواء دخل في الإسلام أم بقي على عقيدته فليس هناك حاجة للفرح، لأن المؤمن يفرح برحمة الله: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]. والمؤمن يفرح بكل إنسان يهديه الله للإسلام سواء كان غنياً أم فقيراً.

جهاز تخطيط القلب يرسم اسم (الله)!!

وهذه أكذوبة أخرى يساهم في نشرها بعض الإخوة بسبب عدم علمهم بأساليب المستهزئين، فقد انتشرت على المنتديات الكثير من "المعجزات الوهمية" التي أضرَّت كثيراً بالإعجاز العلمي. فتارة تأتي معلومة تقول إن القلب يصدر ترددات رسمت اسم (الله) على جهاز التخطيط، وتارة يقولون عثرنا على فتاة على أذنها اسم (الله) أو أنهم وجدوا اسم (الله) على غيمة أو نبتة أو تمرة أو على سطح القمر أو غير ذلك ...

وكل هذه الأشياء سواء كانت صحيحة أم خاطئة فالمؤمن في غنى عنها، لأن قدرة الله أكبر بكثير من ذلك، والله قادر على أن يجعل اسمه على كل شيء، ولكن الله أودع في كل ذرة وفي كل خلية وفي كل شيء من حولنا نظاماً محكماً يشهد على عظمة ووحدانية الخالق عز وجل.

صورة لانشقاق القمر

بعض القراء وبسبب وقت الفراغ الكبير لديهم لا يجدون تسليةً سوى أن يجلسوا على برنامج (الفوتو شوب) ويسرحوا بخيالهم فيأخذون صورة للقمر ثم يتلاعبوا بها فيحدثون شقاً طويلاً يقسم القمر إلى نصفين، ثم ينشرونها على أنها معجزة! والحقيقة أن العلماء اكتشفوا شقوقاً على سطح القمر وكانت محيرة لهم فلم يجدوا لها تفسيراً حتى الآن.

صورة حقيقية لشق طويل على سطح القمر عرضه موقع وكالة ناسا، ولكن البعض بالغ في هذا الأمر واعتبر أن علماء وكالة ناسا صرحوا بأن القمر انشق نصفين ثم عاد! ومع أننا لا نشك في معجزة انشقاق القمر إلا أنه ينبغي علينا أن نراعي الدقة العلمية والتوثيق أثناء النقل عن علماء الغرب. المرجع NASA

وقد اختلطت هذه الصور ببعضها فأصبح متعسراً على الإنسان التمييز بينها، ونقول ونكرر: ينبغي علينا التأكد من أي معلومة مجهولة المصدر، فلا نرفض الإعجاز العلمي لأن بعض الأبحاث ملفقة، وربما نذكر ما حدث مع الإعجاز العددي عندما رفضه بعض العلماء بسبب بعض الأخطاء والانحرافات.

فالقرآن معجز بكل ما فيه ولا يجوز أن نرفض الإعجاز بحجة الأخطاء التي نراها من البعض، بل علينا أن ندقق ونمحص ونتأكد من المعلومات قبل أن نقتنع بها أو نساهم في نشرها. وأحب أن أطمئن جميع الإخوة أن جميع المقالات والصور والأبحاث الواردة على موقعي هذا هي صحيحة إن شاء الله، ونقوم باستمرار بتطوير وتصحيح هذه الأبحاث وتحديثها وننتظر أي انتقاد أو تصحيح لخطأ ما أو فكرة ما.

ونصيحتي لإخوتي وأخواتي أن يتأكدوا من أي معلومة قبل المساهمة في نشرها، ونحن من خلال هذا الموقع نرحب بأي سؤال أو استفسار، أو أي فكرة تأتينا يمكن أن تكون مفيدة للبحث العلمي. فالهدف من عملنا هذا كما نؤكد دائماً هو أن نرضي الله تعالى، وأن نساهم في نشر العلم النافع الذي سيبقى ثوابه وأجره مستمراً حتى بعد موتنا. وأخيراً عسى أن نكون من الذين قال الله فيهم: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104].

ـــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=881

ومن مرت عليه غيرها فليضيفها هنا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير