ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 05:31 م]ـ
حين كانت مُعلمتي في الصفوف الإعدادية تلقي على مسامعنا قصائد محمود درويش المقررة علينا وتنشد حرفها بانفعال وكأنها تقاتل في ميادين القتال وتضرب الأرض بقدمها وتضغط على حروف كلمات الاستعمار والقدس و سفك الدماء ثم نردد من خلفها فلسطين فلسطين فتهتز مشاعرنا وتنبض قلوبنا ويُزرع حب فلسطين والشعور بأنها أرض مسلمة ا ُغتصبت من حضن أمها فإننا بعد هذه المشاعر لا نقف عند سلوكيات محمود درويش ولكن تغلغل في عقولنا حب فلسطين لهذا كتبت أن محمود درويش تُدرس قصائده للطلاب للوقوف على تاريخ فلسطين ولم أقصد أبعد من هذا حين قلت لأخي عز الدين أن يستمر في الكتابة تعبيرا عن واقع يعيشه وأرى قصته تأريخ ينضم لما كتبه أبناء فلسطين عن بلدهم، فتفاجئت بأن أختي المستبدة تقتبس كلامي فتأخذه إلى أبعاد لم أ ُشر إليها من قريب أو بعيد إنما كان وجه الشبه بين درويش وعز الدين هو الإبداع في إيصال واقع أمة إلى باقي أبناء الوطن العربي، وهذا دور صاحب القلم أن ينجح في سد الفجوات بين الأجيال فيجعل حرفه واقعا يراه من لم يعاصره وتظل كلماته تنبض رغم بُعد الزمان والمكان.
رائع ما أقرأ هنا ..
زادك الله نورا
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:01 م]ـ
محمود درويش اختلف فيه وهو حي, فما بالكم وهو ميت؟
هو قد أفضى لما قدم, وحسابه عند ربه, وما ربكم بظلام للعبيد.
فلا تدعنَ الشيطان ينزغ بينكن في أمور لا قيمة لها في مستقبل هذه الأمة وهذه اللغة.
مرحبا بك أخي الكريم ضاد,
لم أختلف أنا وأختاي، لكنهما تطرقتا لشئ لم أقصده نهائيا فقمت بكتابة ما رغبت في بيانه، وإن شاء الله لن ينزغ الشيطان بيني وبينهما فهما أختان غاليتان.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:06 م]ـ
رائع ما أقرأ هنا ..
زادك الله نورا
وزادك علما وقدرا بين عباده ورزقك الجنة وصحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أشكرك أخي الكريم خالد.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 08:59 م]ـ
أختي الخلوقة الباحثة عن الحقيقة ,
أتقدم إليك قبل أن أرد على مداخلتك بالشكر لشخصك الكريم واعتزازي بطيب حرفك والذي لا يصدر إلا عن منبت كريم وما منبت حرفك إلا عقل ناضج وشخصية طيبة فجزاك الله خيرا على حُسن أخلاقك وشمائلك.
أمّا تحليل سلوكيات محمود درويش فلست هنا بصددها ولا بصدد الحديث عنها، فأختي المستبدة كتبت أنه أعز الله عز الدين عن أن يكون مثل محمود درويش الذي ذهب إلى تل أبيب، وما كان ذكري لمحمود درويش إلا ذكرا لقصائده التي درسناها ولا نزال نُدرّسها ولم أتطرق من قريب أو بعيد إلى سلوكياته فهو الآن في ذمة الله وحتى ولو كان على قيد الحياة فلا يعنيني سلوكياته في شئ إنما يعنيني ما أقرأه من تاريخ فلسطين المكتوب بأيدي أبنائها والمُعبر عن آلامها.
حين كانت مُعلمتي في الصفوف الإعدادية تلقي على مسامعنا قصائد محمود درويش المقررة علينا وتنشد حرفها بانفعال وكأنها تقاتل في ميادين القتال وتضرب الأرض بقدمها وتضغط على حروف كلمات الاستعمار والقدس و سفك الدماء ثم نردد من خلفها فلسطين فلسطين فتهتز مشاعرنا وتنبض قلوبنا ويُزرع حب فلسطين والشعور بأنها أرض مسلمة ا ُغتصبت من حضن أمها فإننا بعد هذه المشاعر لا نقف عند سلوكيات محمود درويش ولكن تغلغل في عقولنا حب فلسطين لهذا كتبت أن محمود درويش تُدرس قصائده للطلاب للوقوف على تاريخ فلسطين ولم أقصد أبعد من هذا حين قلت لأخي عز الدين أن يستمر في الكتابة تعبيرا عن واقع يعيشه وأرى قصته تأريخ ينضم لما كتبه أبناء فلسطين عن بلدهم، فتفاجئت بأن أختي المستبدة تقتبس كلامي فتأخذه إلى أبعاد لم أ ُشر إليها من قريب أو بعيد إنما كان وجه الشبه بين درويش وعز الدين هو الإبداع في إيصال واقع أمة إلى باقي أبناء الوطن العربي، وهذا دور صاحب القلم أن ينجح في سد الفجوات بين الأجيال فيجعل حرفه واقعا يراه من لم يعاصره وتظل كلماته تنبض رغم بُعد الزمان والمكان.
لهذا حزنت من أن يُتجاهل وجه الشبه الذي كتبته بين درويش وعز الدين ويتم الوقوف فقط على تباعد سلوك كل منهما عن الآخر والذي لم أتطرق إليه ولن أتطرق لمثله أبدا.
أشكرك أختي الكريمة وأشكر ترحيبك بي في كل الأقسام وأشكر لك كلماتك في شخصي الضعيف ولست إلا أصغر تلميذة أتت إلى هنا تحاول التعلم.
ماأروعك يانور القمر وضياء الحقيقة وشعاعها
كلماتك نور وثورة وحق، ذكرتني بأبيات رائعة لمحمود درويش ألهبت مشاعرنا، وهي قصيدة "سجل، أنا عربي" وعندما أقرؤها لا يهمني من درويش إلا كلماته فعلاً ولا أحاسب أحداً عفا الله عنا جميعاً، فقط تطرقت للفرق بين من يكتب من بين الأنقاض والدبابات، ومن يكتب وهو في تل أبيب وأقصد بهذا التجربة الإبداعية فقط، ولاأقصد التجريح في الأحياء أو الأموات معاذ الله، أعدت قراءة مانقدتِ به القصة مرات ومرات فوجدت كلماتك من أروع وأصدق مايكون التعبير ورغم أننا شكرناك الأستاذ عز الدين والأخت المستبدة وأنا ولكننا لم نفيك حقك مما قلت، وفعلاً توقفنا عند نقطة قصدتِ منها غير ما علقنا عليه رغم أننا لم نقصدك أنت شخصياً.
وتقبلي عزيزتي الفاضلة كل احترام وتقدير لشخصك الكريم وقلمك السيال.
¥