تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المروءة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 08:00 م]ـ

أرى أنه لا يفعل ذلك إلا من تجرد من كل معاني الإنسانية

لا أظن ذلك أختي الكريمة فلربما من يفعل ذلك مرغما عنه و مضطرا إليه هو من أشد الناس تمسكا بكل معاني الإنسانية و قيمها فحفظ النفس من الهلاك مقصد عظيم من مقاصد الشرع و تعد من الضروريات الخمس كما قرر ذلك الفقهاء الأجلاء و قد يفعل الإنسان ما هو محرم و غير إنساني في سبيل دفع المفسدة الأعظم بشريطة عدم القدرة على دفع المفسدتين كلتاهما و تأملوا معي جيدا

أكل لحم البشر مضطرا أو الموت المحقق لا محالة

و كما يقال الشاة المذبوحة لا يؤلمها سلخ أما إذا كانت غير مذبوحة فعظم ألمها فضيع

ثم تصوروا معي مصير من فضل الموت على الأكل

أليس من المحتمل أن يفضل غيره ما تركه حينما كان حيا

و بهذا فقد يترتب على موته مفسدة أخرى و هي أكل لحمه و بلا هوادة

هذا من ناحية الشرع و العقل التابع أما إن حكمت العواطف فلربما قلنا قولا نرجع عنه إذا كان المحك و الأمر الحاصل فليس من حضر كمن غاب و ما راء كمن سمعا و ليس الخبر كالمعاينة و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب كما أخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم و بالله التوفيق

ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 08:31 م]ـ

شكرا لكم جميعا ..

و لكني أرى أن أخانا أبا سهيل تهرب من الإجابة:)

ننتظر آراء بقية الإخوة و الأخوات ممن لم يمروا من هنا

و ممن مروا صامتين:)

ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 08:55 م]ـ

ليس من حضر كمن غاب و لا من رأى كمن سمع و ليس الخبر كالمعاينة و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب كما أخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم و بالله التوفيق

صدقت أخي الكريم ..

ولكن مقصدي إن قتل شخص من أجل حياته ..

ولكن إن كان ميتاً .. كما تفضلتم .. ليس من رأى كمن سمع ..

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:16 م]ـ

ليست التجربة والخوض في أعماق القصة

أي كانت حوادثها كالمشاهدة أو سماع سردها

بدقة والتألم مما حدث لأصحابها.

لهذا أقول ُ الشرع أجاز أن يأكل الإنسان من الميتة وحتى لحم

الخنزير إلى آخرة ولكن كما نعلم جميعاً في حالة الهلكة

أي أن هؤلاء الأشخاص لو نظرنا لهم نظرة إنسانية دينية فهم لم يفعلوا

شيئاً خاطئاً.,,. وكأنني أرى على سبيل المثال السبَّاح الذي أوشك فجأة

على الغرق فماذا يفعل يحاول التعلق في أي شىء يقابله وإن كان بجانبه

صديق فهو يحاول التعلق به ولو أدى هذا إلى غرق صديقه.,

ومثل هذه الأشياء لا يُمكن الحكم فيها كما قلتُ من بعد ٍ وإنما بالتجربة

لهذا أنا أقول واعذرني أيها الباز لا أدري لو كنت مكان هؤلاء ماذا كنتُ بفاعل

رغم أن اعتقادي بأننا جميعاً لكنّا فعلنا مثل فعلتهم.

والله أعلى وأعلم.

ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:21 م]ـ

الإشكال ليس في الأكل وعدمه،

وإنما في وجود موتى فعلا،:)

وإلا سنضطر لقتل أحدهم وأكله دفعا لمفسدة موت الباقين.:):)

ـ[تيما]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:56 م]ـ

بالفعل لا نستطيع الحكم على الموضوع من سعة.

وأشكرك باحثة أن طرحت نفس النقطة التي كنت أود طرحها ساعة قرأت النافذة صباحا.

سبحان الله كيف تقشعر نفس الإنسان من أكل لحم البشر وكأنها لم تذقه يوما؟! وكيف ينسى الإنسان أن الغيبة تعتبر بمثابة أكل لحم الأخ ميتا؟! لا أدري حقيقة ما الفرق بين الأكل الحقيقي والأكل المجازي، لعله الدم الذي يزيد الصورة بشاعة.

أشكرك أخي الباز أن كان هذا الموضوع دافعا لنا للتمسك بأوامر الله جل وعلا أكثر.

وعودة إلى سؤالك، في وقت الشدة سيأكل الإنسان من لحم أخيه الإنسان دون وعي منه ولا إدراك. ولو حكمنا العقل فلن نستهجن الفكرة.

لا أريد أن أسوق المثالية هنا وأعترض على شيء ربما أكون له أول الفاعلين إن انقطعت بي سبل العيش. ربما آكل!! هذا وأرجو أن لا تأخذكم الظنون بعيدا وتظنون أنني من أكلة لحوم البشر والعياذ بالله، أو أنني أنم على الناس بكثرة حتى بات طعم لحم البشر عندي مألوفا:). ولكم أن تعلموا أنني بالكاد أتنازل وآكل لحم الدجاج يعني مأساتي ستكون مضاعفة.


إلا واحدا قال الضرورة تحلل المحرمات ومن جرب الكي ليس كمن نظر إليه ...
ومنذ ذلك اليوم ... بدأت أخاف منه

لله أنت أم أسامة
معك حق أن تخافي من أخيك، فيبدو أن حماسه في الموقف كان زائدا قليلا لدرجة أنه أرعبك:).
.
.

ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 10:56 م]ـ
شكرا لكم جميعا

سبحان الله كيف تقشعر نفس الإنسان من أكل لحم البشر وكأنها لم تذقه يوما؟!

لم أفهم العبارة:)

آن لأم أسامة أن تخاف منك مثلما صارت تخاف من أخيها:)

تحيتي

ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:08 م]ـ
في وقت الشدة سيأكل الإنسان من لحم أخيه الإنسان دون وعي منه ولا إدراك.
.

الأخت الفاضلة تيما
أختلف معك في هذه النقطة ..
(و رأيي صواب يحتمل الخطأ)
قد نعتقد أن الجوع يؤدي إلى غياب العقل أو فقدانه لكن العكس هو الصحيح ..
ففي اعتقادي الإنسان عندما يصل إلى أقصى دركات الجوع يكون قد وصل إلى أقصى درجات السمو الروحي و خير دليل على ذلك هو الرياضات الروحية للعبَّاد و الزُّهَّاد (أو حتى للسحرة والمشعوذين) فهم لا يصلون إلى المكاشفات إلا بالجوع الشديد ..

ذكرتني أخي الباز بالغيبة ومن يأكل لحم أخيه ميتاً والعياذ بالله فكم هو كريه؟
.

هذا جزء من فصل الخطاب في القضية ..

شكرا لكم جميعا
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير