تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيما]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 07:30 م]ـ

شكراً لك أخي الباز على هذا الموضوع الماتع والذي كشف لنا الكثير من أكلة لحوم البشر .. :)

:)

يبدو أنني أوقعت نفسي في الشبهات هنا.

أختي تيما، وددت أن ألفت انتباهك أنت و الأستاذ جلمود إلى وجود طريقة أفضل - وربما أعظم أجرا، الله أعلم- تلغي مسألة الاضطرارإلى قتل واحد من المجموعة، ألا وهي القيام بعملية "استئكالية" على غرار العملية الاستشهادية.

درء للمفسدة و إيثار ما بعده إيثار!

أهلا عزيزتي أريج

ثم ما شاء الله بدأتم بالقياس في هذه النافذة

أعجبتني العملية "الاستئكالية" بالقياس على العمليات "الاستشهادية"

أتدرين أين المشكلة؟؟ حتى لو أبديت رغبة بالاستئكال:) وضحيت بنفسي من أجلهم فلن نجد من هو مستعد للأكل.

ألا ترينهم كيف يرتعبون خوفا؟ وأراني أنا التي سأشجعكم على الأكل في الموقف فالأفضل أن لا تخسروني.

وأهلا بك

.

.

ـ[الباز]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 01:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم جميعا ...

إن لم أكن مخطئا فعدد المستحسنين لفكرة الأكل أكثر من غيرهم

ومع هذا فلن يضير إيرادُ ردي المحضَّر من مدة:)

مع رجاء عدم أخذ الأمر بحساسية ( ops


بالنسبة لي لن آكل حتى لو انطبقت السماء على الأرض ..
فأنا أرى أن تحمّل الموت جوعا أقل ضررا من أكل لحم الموتى
فلكل أجل كتاب ..
و الإنسان ميت لا محالة إن لم يكن اليوم فغدا ..

نجد في ديننا آية تقول: أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
في سياق تقريعي و توبيخي يوحي بأنه يستحيل على الإنسان (الإنسان) أن يأكل لحم أخيه ميتا ..

نحن من جهة نندد بأقصى قوة بقبائل الأدغال ( canibals)
التي تأكل لحم البشر
في حين من جهة أخرى نستسيغ نفس الفعل المشين لمجرد أنه
صدر عن غير تلك القبائل المغلوبة على أمرها و هذا في نظري
غير منطقي و غير عادل ..

و إلا في رأيكم: ما هو الفرق بين الفعلين .. ؟؟
بل لو كنا منصفين لكان فعل ال canibals أقل وحشية ..
فالقبائل الهمجية لم تأكل أفرادا ممن تعتبرهم إخوانا بل كانت تأكل الغرباء فقط الذين كانت تعتبرهم صيدا مثل بقية أنواع الصيد ..
و لم تكن تأكلهم لمجرد الأكل أو التسلية بل لسد الجوع أيضا ..

بينما هؤلاء -اللاعبين- أكلوا إخوانا و أصدقاء لهم ..
و هذا والله أعلم: قمة الأنانية و الإنتهازية و الوحشية و اللاإنسانية ..

الميت من المفروض على الأقل أن يُدفن و يصلى عليه و ليس أن يؤكل ..
و من يقول لي إنها ضرورة أقول له: لاضرورة على الإطلاق تبيح ذلك ..

و الجواب على شكل سؤال فيه حكمة:
لماذا لا يوجد نص شرعي من قرآن أو سنة يحرم أكل لحم الإنسان
حيا أو ميتا مثلما توجد نصوص تحرم أكل الميتة أو الخنزير أو غيره؟؟؟

طبعا لا يوجد ..

كيف يحرم الله عليك شيئا يعلم أن الفطرة الإنسانية السليمة
ترفض حتى مجرد التفكير فيه ..
و الله عز و جل قال لنا: أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
كما أسلفت ..
مما يعني أنه يستحيل على الإنسان (الإنسان) أن يأكل لحم أخيه
حتى و لو بالموت ..
فمن أكل لحم أخيه فليس إنسانا و إنما هو قد تقهقر عن درجة الإنسانية
ووضع نفسه (لا نقول الحيوانات) في مصاف القبائل الهمجية canibals التي انطمست فطرتها و لم تجد هاديا من دين أو علم أو مدنية يهديها و ينير لها الطريق ..
(قلتُ من أكل في مثل هذا الموقف و ليس من قال سآكل)
-----

و يبقى هذا مجرد رأي شخصي
و ليس قرآنا أو سنة صادرة عن حبيب الله:=
و نسأل الله أن لا يحاسبنا جميعا على ما نقول فأكثر ما يكب الناس على وجوههم في جهنم و العياذ بالله هو حصائد الألسن كما أخبر المصطفى:=
---

و أعتذر إن كان في ردي ما ضايق إخواني و أخواتي الذين لو كتب الله
و سافرت مع أحدهم فيلزم أن أكون على حذر من أن يأكلني .. :)

اللهم إن أصبت فمن عندك و إن أخطأت فمن نفسي ..

كما وارتأيت أن أضيف هذه القصة -التي قد تكون حقيقية-
وقد نقلتها كما هي من كتاب (نهاية الارب في فنون الادب - الموسوعة الشاملة):

حدّثنا عبد الوارث بن بُكَير: أن أبا عبد الله القَلانسيّ ركب البحر، فعصفت عليهم الريح في مَركبهم، فدعا أهل المركب وتضرّعوا، وندروا النذور، فقالوا: أي عبد الله؛ كلّنا قد عاهد الله ونذر نذراً إن أنجانا الله، فانذر أنت نذراً، وعاهدْه عهداً؛ فقلت: أنا مجرّدٌ من الدنيا، ما لي وللنذر؛ فألحّوا عليّ فيه؛ فقلت: لله عليّ إن خلّصني مما أنا فيه لا آكل لحم الفيل؛ فقالوا: ما هذا النذر؟ وهل يأكل لحم الفيل أحد؟ فقلت: كذا وقع في سري، وأجراه الله على لساني؛ فانكسرت السفينة، ووقعت في جماعةٍ من أهلها إلى الساحل، فبقينا أيّاماً لم نذق ذَواقاً، فبينا نحن قعودٌ إذا نحن بولد فيل؛ فأخذوه فذبحوه وأكلوا من لحمه، وعرضوا عليّ أكله، فقلت: أنا نذرت وعاهدت الله أن لا آكل لحم الفيل، فاعتلّوا عليّ بأني مضطر، ولي فسخُ العهد لاضطراري، فأبيت عليهم، وثبتُّ على العهد، فأكلوا وامتلأوا وناموا، فبينما هم نيامٌ إذ جاءت الفيلة تطلب ولدها، وتتبع أثره، فلم تزل تشم الرائحة حتى انتهت إلى عظام ولدها، فشمّتها، ثم جاءت وأنا أنظر إليها، فلم تزل تشم واحداً واحداً، فكلما شمت من واحدٍ رائحة اللحم داسته برجلها أو بيدها فقتلته فيموت من ساعته حتى قتلتهم كلّهم، ثم أقبلت إليّ، فلم تزل تشمّني فلم تجد مني رائحة اللحم، فأدارت مؤخّرها وأومأت إليّ بخرطومها أن أركب؛ فلم أقف على ما أومأت به، فرفعت ذنبها ورجلها، فعلمت أنها تريد مني ركوبها، فركبتها واستويت عليها، وأومأت إليّ أن أستوِ، فاستويت على شيءٍ وطئ، فسارت سيراً عنيفاً إلى أن جاءت بي في ليلتي إلى موضع زرعٍ وسواد، فأومأت إليّ أن أنزل، وبركت برجلها حتى نزلت عنها، فسارت سيراً أشدّ من سيرها بي، فلما أصبحت رأيت زرعاً وسَواداً وناساً، فحملوني إلى ملكهم، وسألني تُرجمانه، فأخبرته بالقصة وبما جرى على القوم، فقال لي: أتدري كم المسير الذي سارت بك الليلة؟ فقلت: لا، فقال: مسيرة ثمانية أيام سارت بك في ليلة، فليثبت عندهم إلى أن حُمِلت ورجعت ..
و الله أعلم بالصواب

تحيتي و محبتي لكم جميعا
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير