تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومع ضعف الخلافة الإسلامية في أوائل القرن الماضي، وسيطرة الجمود والخمول على الشرق المسلم، لا الإسلام الناصع فهو من أفعالنا براء، ومع تفوق الغرب مدنيا مع تخلفه الحضاري الذي هيمن على أوروبا طوال تاريخها إذ انتقلت من وثنية همجية إلى نصرانية بولسية، إن صح التعبير، لا علاقة لها بنصرانية المسيح عليه السلام، ومع هزيمة الشرق المسلم النفسية وانبهاره بقاطرات وطائرات وصواريخ أوروبا: أريد له أن يمر بنفس التجربة ليقطف ذات الثمار المريرة التي يقتات عليها العقل الأوروبي المعاصر، فوقع من وقع من نابتة العلمانية في الشرق المسلم في شباك العلمانية الغربية، وظهرت الثورات القومية التي انتحلت المبادئ العلمانية الغربية، فأقصت الإسلام عن القيادة واستبدلت الشعارات القومية: الطورانية والعربية والناصرية ............. إلخ به، وكانت ثورة أتاتورك ومن بعدها ثورة يوليو المشئومة ترجمة عملية لتأثر الشرق المسلم بالغرب الكافر، وإن سبق ذلك تحضيرات طويلة، فإن لله، عز وجل، في خلقه سننا كونية لا تتبدل، ومنها: سنة التدرج، فلم تكن ثورة يوليو على سبيل المثال: مفاجأة من الناحية الفكرية، وإن فاجأت الملكية من الناحية السياسية والعسكرية، فمعول الهدم قد أثر في البنيان العقدي في مصر الإسلامية من لدن محمد علي رائد العلمانية المعاصرة في مصر الذي خلف الحملة الفرنسية التي حدثت مصر المسلمة المتخلفة!!!!، إلى إسماعيل المفتون بالغرب، وما واكب عصره من كتابات أمثال رفاعة الطهطاوي إلى سعد زغلول وثورته المشئومة، وقاسم أمين وكتاباته المشبوهة إلى طه حسين وجيله المفتون بالمدارس الفكرية الغربية إلى الملك فاروق: نموذج الملكية كما أرادها الإنجليز، إلى الزعيم الملهم الذي شن حملته القومية الاشتراكية على الإسلام في مصر بمنتهى الشراسة فكان مما كان من العقوبة الربانية في 56 و 67 جزاء وفاقا وما ربك بظلام للعبيد.

ومن نراهم اليوم من العلمانيين في بلادنا، وقد ستروا سوءاتهم بأوراق التوت من: الثقافة والأدب والفن والفكر الإنساني ........... إلخ من الأسماء الجذابة ما هم إلا مجرد لصوص لفتات موائد الغرب الفكرية، فليس في كيسهم شيء من عقولهم، وإنما استيراد لنفايات عقول الآخر استبدلوا بها الوحي المنزل!!!.

وليس الشرق المسلم في حاجة إلى علمانية الغرب الكافر، إذ لم يحرف دينه كما حرف دين الكنيسة ليقع بينه وبين العقل المسلم صراع، بل إنه يتلاءم مع كل الفطر السوية والعقول الصريحة، إذ هو دين الفطرة والعقل.

والله أعلى وأعلم.

ـ[لخالد]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:06 م]ـ

أحسن الله إليك

و كلمة أود لو تصل إلى أذن كل مسلم غيور كي يريح أعصابه:

ليس كل من يكتب ,على شبكة الأنترنت خاصة , مسلما أو على الأقل يهمه أمر المسلمين.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:22 م]ـ

نسأل الله التمكين لديننا الحنيف وأن يشل الله كل حركات التبشير النصرانية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير