ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[18 - 12 - 08, 08:21 ص]ـ
من كتاب: شرح منظومة الزمزمي في علوم القرآن
للشيخ د: عبدالكريم بن عبدالله الخضير (حفظة الله) قال الشيخ
تأثر كثير من طلاب العلم بقول ابن القيم:" أن الحديث مقلوب"، كيف مقلوب يا ابن القيم؟
" قال: إذا نزل على يديه قبل ركبتيه أشبه البعير"، نقول: يا رحمك الله مامعنى بروك البعير؟ متى يُقال برك البعير؟
أهل اللغة يقولون برك البعير وحصحص البعير إذا نزل على الأرض بقوة فأثار الغبار و فرق الحصى فمن نزل بيديه بقوة وأثار الغبار وخَلَلَ البلاط قلنا برك مثل ما يبرك البعير، وإذا نزل على ركبتيه بقوة وفعل مثل ما صنع قلنا برك مثل مايبرك الحمار، وكل هذا ممنوع فالممنوع أن ينزل على الأرض بقوة،
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[18 - 12 - 08, 01:40 م]ـ
من كتاب: شرح منظومة الزمزمي في علوم القرآن
للشيخ د: عبدالكريم بن عبدالله الخضير (حفظة الله) قال الشيخ
تأثر كثير من طلاب العلم بقول ابن القيم:" أن الحديث مقلوب"، كيف مقلوب يا ابن القيم؟
" قال: إذا نزل على يديه قبل ركبتيه أشبه البعير"، نقول: يا رحمك الله مامعنى بروك البعير؟ متى يُقال برك البعير؟
أهل اللغة يقولون برك البعير وحصحص البعير إذا نزل على الأرض بقوة فأثار الغبار و فرق الحصى فمن نزل بيديه بقوة وأثار الغبار وخَلَلَ البلاط قلنا برك مثل ما يبرك البعير، وإذا نزل على ركبتيه بقوة وفعل مثل ما صنع قلنا برك مثل مايبرك الحمار، وكل هذا ممنوع فالممنوع أن ينزل على الأرض بقوة،
بارك الله فيك على هذا النقل المفيد
وجزى الله الشيخ عبد الكريم خيرا الجزاء.
ويبقى النظر في قول الشيخ عبد الكريم حفظه الله (فمن نزل بيديه بقوة وأثار الغبار وخَلَلَ البلاط قلنا برك مثل ما يبرك البعير).
فالنبي صلى الله عليه وسلم وجهنا إلى الطريقة التي نخالف بها بروك البعير وهي أن نقدم اليدين على الركبتين , فلا وجه لقول الشيخ - حفظه الله - المتقدم , لأن تقديم اليدين غرضه تخفيف شدة النزول , والله أعلم.
ويبقى قول الشيخ نظرياً مقبول , لأنه نظر لعلة الأمر وهو تحاشي النزول بقوة , غير أن الافتراض بعيد والله أعلم.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[18 - 12 - 08, 01:50 م]ـ
إلا أن البخاري قال: محمد بن عبد الله بن الحسن، لا أدري أسمع من أبي الزناد، أم لا!
فهذا وجه إعلال الحديث.
.
هذا الإعلال لا يرد إلا على من رجح شرط البخاري في أصل الصحة.
ومن الخطأ أن يرجح الباحث شرط مسلم , ثم يعلل بتعليل البخاري هذا؟!
بل والبخاري في قوله هنا لم يجزم بعدم السماع وإنما حكى مبلغ علمه , والإحاطة لرب العالمين جل وعز.
تنبيه: شرط مسلم هو الأرجح عند أكثر أهل الحديث وخير من بيّن ذلك العلامة المعلمي رحمه الله , بل أن البخاري لم يشترط شرطه إلا في الجامع الصحيح والله أعلم.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[18 - 12 - 08, 08:58 م]ـ
بل أكثر أهل الحديث على رأى مسلم وانظر رسالة حسم النزاع لشيخى الحبيب طارق بن عوض الله وثانياًهناك علة أخرى ذكرها البخارى وهى لايتابع عليه وهذه تعليل عند الأئمة المتقدمين كما وضح ذلك ابن رجب الحنبلى فى شرح العلل
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[19 - 12 - 08, 12:12 ص]ـ
بل أكثر أهل الحديث على رأى مسلم وانظر رسالة حسم النزاع لشيخى الحبيب طارق بن عوض الله وثانياًهناك علة أخرى ذكرها البخارى وهى لايتابع عليه وهذه تعليل عند الأئمة المتقدمين كما وضح ذلك ابن رجب الحنبلى فى شرح العلل
نعم أكثر أهل الحديث على شرط مسلم.
وأما قولهم (لا يتابع عليه) فليس علة بإطلاق لا عند المتقدمين ولا عند المتأخرين , أنما هي حكاية للتفرد وعدم المتابع , ويبقى النظر في القرائن الأخرى.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[19 - 12 - 08, 02:08 ص]ـ
وفي حديث الهجرة عند "البخاري" وغيره قال سراقة بن مالك:
" فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إِلَى كِنَانَتِي فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الْأَزْلَامَ فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا أَضُرُّهُمْ أَمْ لَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ فَرَكِبْتُ فَرَسِي وَعَصَيْتُ الْأَزْلَامَ تُقَرِّبُ بِي حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ "
ففي هذا دليلٌ على أن ركبة البعير هي الناتئة في يديه وهي التي ينزلُ البعير عليها , فتكون المخالفة بالنزول على اليدين لا على الركبتين , أما يدي البعير فهو واقفٌ عليهما أصلاً فلا يقال نزل عليهما! فتنبَّه , فإن البروك ما سميَّ بروكاً إلا لأنَّ فاعله ينزلُ على ركبته ..
وفي حديث أنس عند "البخاري" وغيره:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا فَسَكَتَ
وخذ هذا أيضاً من "أخبار مكة" للفاكهي , وإن كنت لا أعلمُ عن صحته شيئاً:
حدثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: ثنا سعيد بن سالم قال: ثنا عثمان بن ساج قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي رواد قال: أخبرني رباح الأسود قال: «كنت من أهل البادية، فابتعت بمكة، فأعتقت، فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئا آكله، فلبثت أشرب من ماء زمزم، قال: فأجهدني ذلك، قال: فانطلقت حتى أتيت زمزم، فبركت على ركبتي؛ مخافة أن أستقي وأنا جائع فيرفعني الدلو من الجهد، قال: فجعلت أنزع قليلا قليلا حتى أخرجت الدلو، فإذا أنا بصريف اللبن بين ثناياي، فقلت: لعلي ناعس، فضربت بالماء وجهي، وانطلقت، وأنا أجد قوة اللبن وشبعه»
والله أعلم بالصواب
¥