تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإمام الزرقاني و قيمة كتابه" شرح الموطّأ"

ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:52 م]ـ

التّعريف بالمؤلّف

1 - اسمه وكنيته ونسبه:

هو الإمام العلاّمة/ أبو عبد الله محمّد بن عبد الباقي بن يُِوسف بن أحمد بن علوان الزّر قانيِّ المالكيّ المصريِّ.

والزّر قانيّ:نسبةٌ إلي زرقان من قرى منوفٍ بمصر.

2 - مولده:

ولد الإمام رحمه الله بالقاهرة سنة خمس وخمسين وألفٍ من الهجرة، وقد نشأ بها وترعرعَ فيها، وتعلّم على أيدي علمائها، والذي يَظهر من صنيع من ترجموا له أنّه لم يرحل منها إلي البلدان الأخرى طلباً للعلم، بل اكتفى بها وبعلمائها ...

3 - شيوخه:

أخد هذا العلَمُ عن جمعٍ غفيرٍ من أهل العلم بالقاهرة، ومنهم:

1 - والده: عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزّر قانيِّ - أحد علماء المالكيّة في عصره- المتوفّى سنة 1099هـ

2 - النّور علي الِشّبراملسي المتوفّى سنة 1087هـ

3 - محمد البابلي، حافظ العصرالمتوفّى سنة 1077هـ.

4 - تلاميذه:

تتلمذ للإمام الزر قانيِّ وتخرّج علي يديه غيرُ واحدٍ من أهل العلم وحملةِ الشّريعة، ومنهم:

1 - العلاّمة السّيد محمد بن محمد بن محمد الأندلسيّ

2 - الشّيخ محمد بن خليل العجلونى الدِّمشقيّ

3 - الجمال عبد الله بن محمد الشِّبراويّ

4 - الشّيخ محمد زيتونة .. وغيرهم كثير.

5/ عقيدته:

أمّا عقيدته رحمه الله فلم أجد أحدًا ممّن ترجم له تعرّض للكلام فيها إلاّ أنّ الذي يظهر ومن خلال شرحه للمؤطأ: أنّه أشعريّ المعتقد، حيث أوّلَ صفة نزول الله تبارك وتعالي في الثّلث الأخير من اللّيل تأويلاً يوافق مذهبَ القوم،وانتهي إلي أنّها غير حقيقيّة،بل هي من مجاز الحذف و الاستعارة، مستشهدًا بأقوال البيهقيّ و ابن العربي والباجي وابن فورك والبيضاويّ، وكلّهم كما هو معروفٌ من الأشاعرة في هذا الباب.

6/ ثناء العلماء عليه:

هذا ولقد أثني علي الإمام غيرُ واحد من العلماء، ووصفوه بالألقاب الحميدة والخصال الجليلة:

1 - قال الجبرتيّ:"خاتمةُ المحدّثين مع كمال المشاركة وفصاحةٍ في باقي العلوم".

2 - وقال المراديّ:"الإمام النّاسك النّحر ير الفقيه العلاّمة".

3 - وقال محمد محلوف:" الإمام الفقيه الفهّامة المتفنن المحدَّث الرّاوية المسند المؤلّف خاتمة العلماء العاملين، والأئمة المجتهدين ..... "

بل قد ذكر الكتّانيّ رحمه الله أنّ الشّهاب المرجاني عدّه في كتابه (وفيات الأسلاف) من مجدّدي المائة الحادية عشرة من المالكيّة،ثمّ قال: (ولعمري إنّه لجديرٌ بذالك بما ترك من الآثار العلميّة للنّاس).

7/ مؤلَّفاته:

لقد ترك الإمام الزّر قانيّ ثروةً علميّةً، ومصنّفاتٍ نافعة، وخاصّةّ في ميدان الحديثِ وعلومه، وقد وصفهابـ (الآثار العلميّة) الكتانيّ كما سبق قريباً، ومنها:

1 - شرح الموطأ، وقد سمّاه صاحب معجم المؤلّفين (أبهج المسالك بشرح موطأ الإمام مالك)

2 - شرح المواهب اللدنيّة بالمنح المحمديّة للقسطلاني، وسمّاه أيضا صاحبُ معجم المؤلّفين (إشراق مصابيح السّير المحمديّة بمزج أسرار المواهب اللدنيّة).

3 - مختصر المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة علي الألسنة للسّخاوي.

4 - شرح المنظومة البيقونيّة في مصطلح الحديث.

5 - وصول الأماني في الحديث. 6 - اختصار تأليف السّخاويِّ في الخصال الموجبة الضّلال*.

8/وفاته:

توفِّيَ الإمام الزّر قانيُّ رحمه الله رحمةً واسعةً بعد حياةٍ حافلةٍ بالعلم تعلّمًا ونشرًا سنة اثنتين وعشرين ومائةٍ وألفٍ (1122هـ) بالقاهرة، ودفن هناك.

التّعريف بالكتاب

1/اسمه:

اشتهر هذا الكتاب بين أوساط أهل العلم بالحديث وغيرهم "بشرح الزّر قانيِّ لموطأ مالك"،وسمَّاه

كلّ من ترجم له" بشرح الموطأ"،إلاّ أنّ صاحبَ معجم المؤلّفين سمّاه (أبهج المسالك بشرح موطأ الإمام مالك)،ولم أر أحداً سبقه إلي ذالك، والعلم عند الله.

2/توثيق نسبته إلي المؤلّف:

هذا ونسبة هذا السِّفر العظيم إلي الإمام الزّرقانىّ ثابتةٌ، ومن وجوهٍ عدّة، هي:

1 - الاستفاضة والشّهرة الّتي تقطع كلّ ريبٍ وشكٍّ، حيث استفاض بين أهل العلم" بأنّ هذا الشّرح العظيم:للإمام محمد بن عبد الباقي الزّر قانيّ ".

2 - وجود اسمه وتصريحه هو به في أوّل الكتاب ومقدّمته.

3 - ذكر كلُّ من ترجم له من العلماَء: بأنّ له شرحٌ للموطأ.

4 - نقل أهل العلم عنه، واستفادتهم منه، وخاصّةً شرّاحُ الموطأ ومعلّقوه.

3/مصادره:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير