تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هدي الساري كنز متروك (خذ قواعد وفوائد)]

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:46 م]ـ

بما أن هدي الساري كنز متروك فلتقف على قواعد وفوائدجليلة منه، مَنَّ الله بها عليَّ أثناء جرْده لنفسي وعلى بعض مشايخي الفضلاء.

ولكن قبل الإفاضة بذلك فهذه خلاصة موجزة عن هذا الكتاب العظيم، ومزاياه، ومنهج الحافظ فيه؛ استخرجتها من خلال قراءتي لأكثر الفتح، وكل الهدي، والعيش في ظلالهما فترة طويلة من الزمن، هي من أجمل أيام عمري. والحمد لله على إحسانه، والشكر له على امتنانه.

مكانة هدي الساري:

هدي الساري كالبوابة للشرح، وهو بمثابة المشهِّيات بين يدي الطعام، ولو قيل: إنه لا يمكن قراءة الفتح جَرْدًا، إلا بعد الاطلاع على تلك المقدمة لما كان ذلك بعيدًا، ولأجل هذا قال صاحب ذيل تذكرة الحفاظ، مادحًا مقدمة الفتح: (تشتمل على جميع مقاصد الشرح سوى الأسئلة؛ فإنها حذفت) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn1)).

وهو كتاب فذّ لا نظير له، ولا غنى لباحث عنه، تكلم فيه بكلام لم يُسبق إليه، وساق فيه فصولاً قيِّمة، فيها مباحث لا يمكن أن نظفر في غيرها بها، وهو له مفخرة، فزاد شرحَه للبخاري جلالاً وجمالاً.

ولذا كان من حفاوة المؤلف أنه يحيل في مؤلفاته إلى تلك المقدمة الجليلة الجميلة، كلما بحث بحثًا قد طرقه فيها ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn2)).

والعجيب أن أحد فقهاء العلماء المالكية، ألا وهو الفقيه الأديب ابن الحاجّ المالكي ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn3)) قد نظم ((هدي الساري))، ثم شرحه في كتاب له اسمه ((نفحة المسك الداري لقارئ صحيح البخاري)) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn4)).

طريقة ابن حجر في هدي الساري ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn5)):

بيَّن الحافظ رحمه الله طريقته في أول الكتاب خير تبيين، وقسَّم منهجه أحسن تقسيم، فجعلها كالخطة للبحث، فقال:

(وينحصر القول فيها - إن شاء الله تعالى - في عشرة فصول:

الأول: في بيان السبب الباعث له على تصنيف هذا الكتاب.

الثاني: في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه، والكلام على تحقيق شروطه، وتقرير كونه من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي.

ويلتحق به الكلام على تراجمه البديعة المنال، المنيعة المثال التي انفرد بتدقيقه فيها عن نُظَرائه، واشتهر بتحقيقه لها عن قُرَنائه.

الثالث: في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث، واختصاره، وفائدة إعادته وتكراره.

الرابع: في بيان السبب في إيراده الأحاديث المعلقة، والآثار الموقوفة، مع أنها تُبايِنُ أصل موضوع الكتاب، وألحقت فيه سياق الأحاديث المرفوعة المعلقة، والإشارة لمن وَصلها على سبيل الاختصار.

الخامس: في ضبط الغريب الواقع في متونه، مرتِّبًا له على حروف المعجم بألخص عبارة، وأخلص إشارة؛ لتسهلَ مراجعته، ويخفَّ تكراره ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn6)).

السادس: في ضبط الأسماء المشْكِلة التي فيه، وكذا الكنى والأنساب، وهي على قسمين:

أ) الأول: المؤتلِفة والمختلفة الواقعة فيه، حيث تدخل تحت ضابط كُلِّي؛ لتسهل مراجعتها، ويخِفَّ تكرارها. وما عدا ذلك فيذكر في الأصل.

ب) والثاني المفردات من ذلك.

السابع: في تعريف شيوخه الذين أَهمَل نسبهم، إذا كانت يكثر اشتراكها كمحمد، لا من يقل اشتراكه، كمسدَّد.

وفيه الكلام على جميع ما فيه من مهمل ومبهم، على سياق الكتاب مختصرًا.

الثامن: في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره؛ أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد، والجواب عنها حديثًا حديثًا، وإيضاح أنه ليس فيها ما يُخلُّ بشرطه الذي حقَّقناه.

التاسع: في سياق أسماء جميع من طُعن فيه من رجاله، على ترتيب الحروف، والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل، والاعتذار عن المصنف في التخريج لبعضهم؛ ممن يقوي جانب القدح فيه ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn7)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير