تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما جاء في لبس خاتم الحديد]

ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[18 - 10 - 08, 11:58 م]ـ

[ما جاء في لبس خاتم الحديد]

كتبه: أبو عبد الله عمر صبحي حسن قاسم

أولاً: أدلة المنع

1.قال أبو داوود في سننه: بَاب مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ الْحَدِيدِ

حَدَّثَنَا الحسنُ بنُ عَلِيٍّ ومحمدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رِزْمَةَ - الْمَعْنَى- أَنَّ زَيْدَ بْنَ حُبَابٍ أخبرهم عن عبدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ السُّلَمِيِّ المَرْوَزِيِّ أَبِي طَيْبَةَ عن عبد اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيهِ خَاتَمٌ مِن شَبَهٍ؛ فَقَالَ لَهُ: مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الْأَصْنَامِ، فَطَرَحَهُ ثُمَّ جَاءَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ؛ فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ، فَطَرَحَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قَالَ: اتَّخِذْهُ مِنْ وَرِقٍ وَلَا تُتِمَّهُ مِثْقَالًا.

وَلَمْ يَقُلْ مُحَمَّدٌ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يَقُلْ الْحَسَنُ: السُّلَمِيَّ الْمَرْوَزِيَّ.

- الحسن بن علي: هو أبو علي الحُلْواني الهذلي الخلَّال نزيل مكة، ثقة حافظ ثبت، روى له الجماعة إلا النسائي، أُخِذَ عليه توقُّفُه في تكفير الواقفة، وأنه لا ينتقد الرجال، توفي سنة 242هـ بمكة.

- محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزمة: هو أبو عمرو المروزى قدم بغداد حاجَّاً وحدَّث بها، وثقه النسائي والدارقطني وابن حجر وقال أبو حاتم: صدوق، ووصفه الذهبي في الكاشف: بالحافظ، روى له الجماعة إلا مسلماً، توفي سنة 241 هـ.

- وقوله: " المعنى ": قال ابن الصلاح في معرفة علوم الحديث: ((وقول أبي داود صاحب السنن؛ "حدثنا مسدد وأبو توبة - المعنى - قالا: حدثنا أبو الأحوص "، مع أشباهٍ لهذا في كتابه، يُحْتَمَلُ أن يكون من قبيل الأول، فيكون اللفظ لمسدد ويوافقه أبو توبة في المعنى، ويُحْتَمَلُ أن يكون من قبيل الثاني، فلا يكون قد أورد لفظ أحدهما خاصة، بل رواه بالمعنى عن كليهما، وهذا الاحتمال يقرب في قوله: "حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل المعنى واحد قالا: حدثنا أبان ")) ا. هـ كلام ابن الصلاح.

- زيد بن الحُبَاب: ابن الريان أبو الحسين العُكْلي، الكوفى خراسانى الأصل، سكن الكوفة، وثقه جمع من الأئمة كابن معين وغيره، أخذوا عليه أحاديث أخطأ فيها على الثوري وتحديثه عن المجاهيل بالمناكير، روى له الجماعة إلا البخاري فإنما أخرج عنه في جزء القراءة خلف الإمام، توفي سنة 230 هـ.

- أبو طَيْبَةَ عبد الله بن مسلم السلمي المروزي: قاضي مرو، من الثامنة، قال عنه الإمام أحمد – كما في سؤالات المروذي -: (لا أعرفه)، وقال أبو حاتم عنه: يُكْتَبُ حديثه، ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يخطئ ويخالف"، وذكره البخاري في تاريخه الكبير وسكت عنه، وقال الذهبي في الميزان: صالح الحديث، وفي التقريب: صدوق يهم، وأخرج ابن حبان حديثه هذا في صحيحه، وروى له أبو داوود والترمذي والنسائي.

- عبد الله بن بريدة: أبو سهل المروزى، قاضى مرو وأخو سليمان بن بريدة كانا توأمين، وهما ابنا الصحابي الجليل بريدة بن الحُصَيِّب الأسلمي رضي الله عنه، وعبد الله بن بريدة ثقة من رجال الجماعة أُنكرِت عليه أحاديث حدَّث بها عن أبيه، وحديثه عن أبيه عند الجماعة، من الثالثة، وتوفي سنة 105 هـ وقيل 115 هـ.

- وأما بريدة بن الحصيب رضي الله عنه فتوفي سنة 63 هـ بمرو.

- خَاتَمٌ مِنْ شَبَهٍ: هو الخاتم من النحاس الأصفر، والشبه أرفع النحاس وسُمِّيَ بذلك لشبهه بالذهب في لونه، وعند الترمذي: " خاتم من صفر ".

- مالي أجد منك ريح الأصنام: قال الخطابي والبيهقي في الشعب: لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه.

- حِلية أهل النار: قيل: هو زينة بعض الكفار في الدنيا، وقيل: زينتهم في النار بملابسة السلاسل والأغلال، وقيل: إنما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم لنتنه.

- ولا تتمَّه مثقالاً: أي لا يكون الخاتم ثقيلاً مبالغاً في وزنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير