تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبدالله بن لهيعة - رحمه الله -]

ـ[أبو تذكار]ــــــــ[26 - 11 - 08, 11:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

- عَبْدُ اللَّهِ بنُ لَهِيْعَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ ثَوْبَان الحَضْرَمِي، أبو عبد الرحمن، المِصْرِي الفَقيه قَاضِي مِصْرَ.

أقوال المعدلين:

عن ابنَ وَهْب (ت 197هـ): سألَهُ رجلٌ عن حديثٍ فَحدَّثَه به فقال له الرجل: مَن حَدَّثَك بهذا يا أبا محمد؟ قال: حدثني به واللَّهِ الصادقُ البارُّ عبد الله بن لَهِيعة.

وعن عبد الرَّحمن بن مَهْدي (ت 198هـ) قال: وَدِدتُ أني سمعتُ من ابنِ لَهِيعة خمس مئة حديث، وأني غُرِمْتُ مُؤدَّى، كأنَّه يعني: ديةً.

وعن يحيى بن مَعِين (ت 233هـ): يُسأل عن رِشْدين بن سَعْد، قال: ليسَ بشيء، وابنُ لَهِيعة أمثلُ من رِشْدين، وقد كَتَبتُ حديثَ ابنِ لَهِيعة. قلت ليحيى بن مَعِين: ابنُ لهيعة ورِشْدين سواء؟ قال: لا، ابنُ لهيعة أحبُّ إليَّ من رِشْدين، رِشْدين ليسَ بشيء. ثم قال لي يحيى بن معين: قال أهلُ مِصْرَ ما احترقَ لابن لهيعة كتابٌ قَطُّ، وما زال ابنُ وَهْب يكتبُ عنه حتى ماتَ. قال يحيى: وكان أبو الأسود النَّضْر بنُ عبد الجبار راويةً عنه، وكان شيخَ صِدْقٍ، وكانَ ابنُ أبي مريم سيىءَ الرأي في ابن لَهِيعة فلما كَتَبوها عنه وسألوه عنها سكتَ عن ابن لَهِيعة. قلت ليحيى: فسماعُ القُدماء والآخرين من ابن لهيعة سواء؟ قال: نعم سواءٌ واحد.

وعن أحمد بن حنبل (ت 241هـ) قال: مَن كانَ مثلَ ابنِ لهيعة بمصرَ في كَثْرَة حديثه وضَبْطهِ وإتقانه؟ وحَدَّثَ عنه أحمد بحديث كثير.

وعن قُتيبة: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثُكَ عن ابنِ لهيعة صِحاحٌ. قال: قلت: لأنَّا كُنَّا نكتب من كتاب عبد الله بن وَهْب ثم نسمعُه من ابن لهيعة.

وأثنى عليه أحمد بن صالح المصري (ت 248هـ) وقال: هو صحيح الكتاب فمن ضبط عنه من إملائه من كتابه فحديث صحيح. قال: وأنا أذهب إلى أنه لا يترك حديثه محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه.

قال ابن أبي حاتم (ت 327هـ): سمعت أبى يقول ما رأيت أحفظ من بن لهيعة بعد هشيم قلت له إن الناس يقولون احترق كتب بن لهيعة فقال ما غاب له كتاب.

وذكر ابن حجر: عن يحيى بن بُكَير قيل لابن لهيعة إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شُعيب، فقال: وما يدريه، لقد سمعتها منه قبل أن يلتقي أبواه.

وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح، وكان من المتقنين، يثني عليه. وقال لي: كنت أكتب حديثَ أبي الأسود في الرَّقّ، ما أحسن حديثه عن ابن لهيعة، فقلت: يقولون سماع قديم وحديث. فقال: ليس من هذا شيء، هو صحيح الكتاب، وإنما كان أخرج كتبه، فأملى على الناس حتى كتبوه إملاء. فمن ضَبَط كان حديثه حسناً، إلا أنه كان يحضر من لا يحسن ولا يضبط، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتاباً. وكان من أراد السماع منه استنسخ ممن كتب عنه، وجاءه فقرأه عليه، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح، ومن كتب من نسخة غير مضبوطة، ففيه الخلل. وقال: وكان قد سمع من عطاء، وروى عن رجل عن عطاء، وعن رجل عن آخر عن عطاء وعن ثلاثة عن عطاء، فتركوا مَن بينه وبني عطاء وجعلوا الكل عن عطاء.

وقال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، وما رُوي عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط. وقال الحاكم: لم يقصد الكذب، وإنما حدَّث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ.

أقوال المجرحين:

كان يحيى بن سعيد (ت 198هـ): لا يراهُ شيئاً.

وعن عبد الرَّحمن بن مهدي (ت 198هـ) قال: (لا أحمل عن ابن لَهِيعة قليلاً ولا كثيراً، ثم قال عبد الرَّحمن: كتبَ إليَّ ابنُ لَهِيعة كتاباً فيه: حدثنا عَمرو بن شُعَيب. قال عبد الرَّحمن: فقرأته على ابن المبارك، فأخرجَه إليَّ ابن المبارك من كتابه عن ابن لَهِيعة، قال: أخبرني إسحاق بن أبي فَرْوَة، عن عَمرو بن شُعَيب)

وعن محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن يُحَدِّثُ عن ابن لهيعة شيئاً قَطُّ.

وعن أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين (ت 233هـ): عن ابن لهيعة، فقال: ليس بقوى. وعن معاوية بن صالح، سمعت يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف.، وقال ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها.

قال مسلم (ت 261هـ): (تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع).

وقال النسائي (ت 303هـ): ضعيف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير