أتحسب عنه ربه يتجاوز
حرف السين
لعثمان ذي النورين قلبي يحزن حبيب لخير الناس صهر ومؤمن
وقد جمع القرآن كم هو محسن ألا لقضاء الله نعنو ونذعن
ومروان كالشيطان كان يوسوس
تظاهر بالتقوى امرؤ وهو نافث ببغي وفى حاليه كالكلب لاهث
وقيل رمى بالسهم طلحة ناكث فيا عجباً إن منه للأمر وراث
وان مات مخنوقا وملكا يؤسس
بل الملك يعطيه الإله وينزع وحسب الفتى لو بالسلامة يقنع
ولكننا نبغى ونطغي ونطمع ونسعى إلى ما ضرنا نتسرع
ويجمعنا في ظلمة الظلم حندس
وقد جاءنا في الشعر نص بأنه لنا شيمة والطبع فيها أكنه
وفى الشعر حكم سيد الناس سنه فساء الذي ينعى على الشعر فنه
فكم حكمة فيه لذلك يدرس
إلى الله نشكو أنفساً لا نذلها فتعنو إلى رب جداه يظلها
تمنت فظنت أن إبليس خلها وما زال في تيه الضلال يضلها
ومنه لها يوم عبوس عرندس
نعوذ برب الناس من شر كيده ونسأله من لطفه فك قيده
ومن عمره نرجو النجاة وزيده بتوفيقه الحلو المنال وأيده
ولسنا من الروح الإلهي نيأٍ
ونتلو كتاب الله في أول السحر وفيه العظات النافعات مع العبر
بآي كتاب الله ننجو من البشر وتطفأ عنا النار منهم ومن سقر
بمنجاتنا أنا من النور نقبس
يعلمنا علم البيان جميعه ويسعف ذا الشكوى ويمحو دموعه
أيعجزنا من أمره أن نطيعه أنعصى عليما سرنا وسميعه
فان أولى الألباب بالرأي أكيس
تعجل بزاد أن يفوتك يا فتى ألأست ترى سيف المنية مصلتا
وصل وصم واخشع لربك مخبتا عسى في كتاب للهدى إن تثبتا
عسى أنت من إستبرق الخلد تلبس
بحب رسول الله جم رجاؤنا لحب رسول الله هذا وفاؤنا
بمدح رسول الله حلو غناؤها نصيح به نشدوه وهو شفاؤنا
ويخرجنا من خيفة حين توجس
لآل رسول الله منى مدامع تثج وتهمي موهنا تتتابع
شجتني في تلك المغازي مصارع لهم ولأصحاب على الحق شايعوا
وكم بهمة فيهم همام وأليس
كأبناء عفرا والألى أحد حوى وما فيهم إلا بإيمانه ثوى
ولم يغوه ميل إلى باطل الهوى كما ابن عمير مصعب صاحب اللواء
أبى ترفاً لو شاءه فيه يغمس
ـ[ابن هشام]ــــــــ[01 - 12 - 2004, 12:34 ص]ـ
شكر الله لكل من شارك في هذا الموضوع الجميل. وأخص الأخت الكريمة صاحبة الموضوع وفقها الله.
وفي الحق إن الدكتور عبدالله الطيب من نوادر الرجال، وقد قرأت أغلب كتبه ودواوينه فألفيته يسير على هدى وبصيرة، ويأتي بالنوادر والغرائب، وله في نقد الشعر الجاهلي نظرات جديرة بكل تقدير وإعجاب وإن خولف في بعضها، وهكذا العلماء والنقاد المبدعون دائماً.
أشكر أخي رامي على حسن عرضه سيرة هذا الرجل العظيم رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن اللغة العربية خير الجزاء فقد انتصف لها في مواقف كثيرة من أعداءها. وقد كان رحمه الله متقناً للغة الانجليزية أيضاً فترجم كثيراً من اشعارهم، ووازن بين الشعر العربي والغربي وأتى بأشياء لم يسبق إليها لإجادته للغتين رحمه الله.
في الختام أود أن اشير إلى أن مجلة العربي الكويتية في عددها الأخير أوقبل الأخير رقم 552 رمضان 1425 ولايزال في الأسواق، قد أفردت ملفاً عن سيرته بعنوان: عبدالله الطيب - علامة السودان وأديبها الراحل، شارك فيه كل من:
- الشيخة حصة صباح السالم الصباح (في وداع العالم الكبير د. عبدالله الطيب)
- د. عبالله يوسف الغنيم (أفضل من فهم أشعار العرب)
- د. محمود الربيعي (المرشد إلى فهم اشعار العرب وصناعتها)
- فاروق شوشة (بين صخر أسوان وعيونكسلا) جمال العربية. وفيه قصيدةطريفة لعبدالله الطيب جارى فيها امرئ القيس على ضفاف النيل.
بقي أن أقول: إن كتابه المرشد في فهم اشعار العرب وصناعتها، قد طبع أخيراً في الكويت، وطبعته دار الآثار الإسلامية التابعة لوزارة الإعلام الكويتية. ويقع في أربعة مجلدات أو خمسة لأن الجزء الرابع قسمان فلا أدري هل طبع في مجلدين أم مجلد واحد. وأتمنى ممن يستطيع مساعدتي في الحصول على نسخة من هذه الطبعة من الكويت أن يمن علينا بالمراسلة وسأحول له المبلغ مع تكلفة الإرسال مع دعوات صادقة له بالتوفيق والسداد.
وفقكم الله جميعاً، وما أجمل الدنيا بصحبة أمثالكم!
محبكم / ابن هشام / الرياض
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[01 - 12 - 2004, 10:21 م]ـ
لك الشكر يا إبن هشام على المرور و التعليق العطر الذي أفادنا بإذن الله، و الشكر الجزيل موصول لمن عطر هذا الدرب بمعلوماته الثرة. الأخ رامي إبراهيم.
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 10:17 ص]ـ
حقيقٌ بالنظرِ و الزيارةِ ...
أرفَعُهُ ...
تحيةٌ لكم ..
ـ[ذو القرنين]ــــــــ[20 - 05 - 2005, 05:28 ص]ـ
الأحبه في منتدى الفصيح أعود إليكم بعد غياب لاقول إن المرشد لصاحب الذكر الطيب عبدالله الطيب من أندر الكتب فب الساحة الادبيه وبعد بحث مظن في عدة دول أهمها مصر والسودان والسعودية عرفت أن الكتاب طبع طبعتين الأولى في مصر عام 1956تقريبا والثانية في بيروت عام 1970أما الكويت والسودان فقد طبعتا الجزء الرابع في مجلدين الكويت عام 1990 والسودان عام 1992 ولم أطلع على طبعة الكويت ولكن طبعة السودان رديئة
وقد اضطررت إلى تصوير الكتاب كاملا وهو يزيد عن ألفي صفحة وماذاك إلا لأن الكتاب في ظني من أنفس ماألف في الأدب في العصر الحديث إن لم يكن أنفسها على الأطلاق
وأحب من الإخوة الكرام أن يعيدوا قراءةالقصيدة الرائعة للأخ رامي وأن يأخذوا على يد أخيهم خاصة في شططه في بعض مواطن مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم وعند حديثه عن بعض المواقف التاريخية كطلب علي رضي الله عنه للخلافة وغيرها
وشكرا للأحبه
¥