تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سيبدو (ظاهريا!) وكأنه لايفهم "المسألة المصرية" في عصر الحوار والمعلومات! -وهو العارف ببواطن الأمور! - وسيقف بجانب الأعلى صوتا اعلاميا حتى ولو كان ظالما ومتعديا ومانعا للحريات التي يطالب بها الغرب نفسه!

اما نصائحي للجانب المسلم الذي يعلم الجميع انه غير معصوم وهي نصائح من خبرة سنوات في الإطلاع والاستماع المباشر لكافة غرف الحوار ويوميا على برنامج الحوار المسمى البالتوك-فليس عندنا سلطة مقدسة فضلا عن سلطة شباب في بعضه عدم خبرة. لكن اغلبه عنده رحمة وعدل وعلم ويتسم بالصبر والأخلاق الحميدة والجودة في الطرح فاني اقدمها كالتالي:

- تنحية كل –او عدم التعامل مع-من يشتم النصارى ببذاءة او يهين المسيح او يسوع المسيح، فمثل هؤلاء-خصوصا في غرف الحوار- أذية للإسلام والمسلمين بل والنصارى بغير داع! ويجب الإقتصار على الرد على صورة مايدعونه بالرب يسوع او المصلوب المؤله او عقائد المسيحية المنحرفة ففي هذا كفاية وزيادة بدون تعدي تكون مفاسده اكبر من مصالحه، والا وقعنا لافي مخالفة صريحة لروح الإسلام فقط وإنما في مخالفة قواعد الحوار مع النصارى، مع العلم أن اغلب صوره مع النصارى، خصوصا في كثير من غرف برنامج البالتوك المشهور معتدلة وملتزمة بالحوار المثمر الجيد وكثير من الضيوف النصارى يمدحون تعامل هذه الغرف معهم، ولاأكون عادلا ان قلت انه ليس عند النصارى غرف معتدلة في الحوار ولكنها قلة واغلبيتها هي كما يسميها الشباب الذين يدخلون برنامج البالتوك "غرف المراحيض" نظرا لمافيها من شتائم وهجاء بذيء وتعدي يفوق الوصف.

-هناك نماذح محترمة يجب اتخاذها نموذج لنا في الحوار المؤدب الناجح المحترم للمحاور الآخر من النصارى أو غيرهم ويتقدم هذا الصف الرائع: الدكتور منقذ السقار، الشيخ الذغبي، الشيخ أبو عبد الرحمن، الدكتور حسام ابو الخير، معاذ، ميمو، التاعب .. الخ

-اقامة حوار بين الفريقين اهل الاسلام واهل المسيحية للإتفاق على نقاط مشتركة في مسألى اسلام مسيحي او ردة مسلم مع ان اغلب المشاكل تأتي من الجانب المسيحي بل لم تظهر مشكلة واحدة من ردة مسلم.

-وقف الإتصال بالقساوسة كما يفعل البعض أو تصحيح الأخطاء في طريقة او توقيت وكيفية الاتصال من استخدام لغة أشد تهذيبا وعدم الإتصال بهم في بيوتهم وعدم التهكم المعيق للتقدم، وترك فرصة كبيرة للقساوسة للتعبير عن عقيدتهم فبيان عقيدة القسيس هو من الأهمية كبيان عقيدتنا سواء (هذا كله يحتاج لنفوس كبيرة وارجو ان يكون اصحاب هذا النوع من الحوار على مستوى المسؤولية –وهم على مستوى عال جدا من الخبرة النقدية- فللبيوت حرمة وهناك مساحة مباحة من الإتصال بهم في مكان خدمتهم أو عملهم فهذا لاأظن ان عليه غبار. فان لم يوجد فالكف عن هذا النشاط اولي واتخاذ صور اكثر نفعا واقل ضررا هو الاولى.

-على المسلمين ان ينفضوا عن أنفسهم سذاجة التعامل مع الأمن. ومثال الأخ أبو يحيى يدل على أن الثقة المفرطة في التعامل مع الأمن يعتبر خلل قد يضيع حقوق المسلمات الجدد، وأسأل الله أن يتقبل عمل اخي ابو يحيي فقد تحمل مالايتحمله انسان وفي ظروف صعبة وقاهرة وكان الرجل وحده والملايين نيام!، فالمسلم ليس خبئ ولايخدعه الخبئ. ويمكن لتفادي الإمساك بالأخت الحرة التي جاءت للإسلام بكامل حريتها، ان تبدل السيارة التي تستقلها بسيارة ثم بأخرى اثناء الطريق بل ويُسلك طريق آخر غير متوقع لتفادي اخذها وتسليمها للكنيسة فتسليمها للكنيسة مخالف للقانون المصري فليس في قولنا هذا تلاعب بالقانون اذن!

وفي نهاية مقالنا لايسعني الا ان اذكر قصيدة حامد العلي في كاميليا شحاته

سلامِي على بنْتِ الكَنانةِ وافِيا ** فبلّغ سِلامِي بالدّموعِ كَمِيلِيَا

أتعجبُ من دمعي؟! فلستَ بعالمٍ ** بما حلَّ في أرضِ الكنانةِ بادِيا

تعلَّمْ، لقد جلَّ المصاب بأخِتنا ** وفجَّرَ منها الدمعَ بالخدِّ جاريا

تئنُّ من الخذلانِ أنَّةَ مُثقلٍ ** بكلِّ تباريحٍ تُشيبُ النواصيا

أأُسْلمُ والإسلامُ يحمي نساءَهُ ** فأُتركُ تحتَ الديرِ ألْقى الدواهيا؟!

يعذّبني قَسُّ، وقَسُّ يُذيقُني ** من السَّوطِ ضربا مُوجعاً متواليا

وأُجعلُ في قبوٍ كأنَّ جدارَه ** يدير عيوناً تحملُ الموتَ ناعيا

يريدان منّي أنْ أعودَ لكفرِهِم ** وأتْركَ دينَ الحقِّ نوراً وصافيا

فقلتُ وقد ألقوْا على الظهرِ سوطَهم ** تبِعْتُ على الإسلام أحمدَ هاديا

وقلتُ وقدْ بلَّتْ دمائِي وأدمْعي ** بقيَّةَ جسْمٍ يحمل الحزنَ وانيا*

شهدتُ ولنْ أنفي شهادةَ مسْلمٍ ** لربِّيَ بالتوحيدِ فرداً وعاليا

وليسَ له إِبْنٌ، وإنَّ مسيحَنا ** رسولٌ وعبدُالله، ليسَ إلاهِيِا

يُرادُ إنقيادي للضَّلال ومادرْوا ** بما ذاقَ مَنْ ذاقَ الهدايةَ ما هِيا

فلمَّا سَلوْا عنّي رفعتُ تضرُّعي ** وناديتُ ربّي أستجيشُ فؤاديا

فما قال أشكو الحاقدينَ من العدى ** ولكنْ من الخذلانِ أصبحتُ شاكيا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير